الرئيسيةسلايديوم بيئي بسيدي إفني حول دور المدرسة والمجتمع المدني في ترسيخ الثقافة البيئية

يوم بيئي بسيدي إفني حول دور المدرسة والمجتمع المدني في ترسيخ الثقافة البيئية

شكل “دور المنظومة التعليمية والمجتمع المدني في ترسيخ الثقافة التربوية والبيئية لدى التلاميذ”، محور يوم بيئي نظم أخيرا بالواحة الوحيدة بإقليم سيدي إفني “أ كوك ” (جماعة إيمي نفاست).

ورامت هذه المبادرة المنظمة من قبل (جمعية الوفاق للتنمية والثقافة والتواصل) الاعتناء بالمساحات الخضراء والمجال الواحي ودوره في المحافظة على البيئة والاستدامة البيئية، وتشجيع المبادرات الخلاقة في ابتكار الوسائل والحلول التي تحد من جميع أنواع التلوث على المستوى المحلي .

وأبرز المدير الجهوي للبيئة كلميم واد نون، محمد أيت عتو، خلال هذا اليوم، الذي استهدف عددا من التلاميذ، أن التعاون مع المجتمع المدني النشيط في المجال البيئي يشكل رافعة أساسية في توجه وزارة الطاقة والمعادن والبيئة، محليا وجهويا، كما يجسد أهمية البرامج الوطنية لقطاع البيئة خاصة ما يتعلق ببرنامج التحسيس والتوعية البيئية الذي يتيح فرصة مقاربة الشأن البيئي من خلال إحداث نوادي بيئية بالمؤسسات التعليمية.

كما يتيح هذا التعاون خلق شبكات جمعوية فاعلة للترافع والدفاع عن القضايا البيئية على مستوى جهة كلميم واد نون خاصة المجالات الايكولوجية الهشة مثل الواحات.

وذكر أيت عتو في مداخلته برؤية الوزارة التي تقوم على خلق شبكات جمعوية قادرة على تبني رؤية الوزارة في تنزيل برامجها على صعيد الجهة ، وذلك في إطار مقاربة تشاركية تروم تعزيز روح المواطنة البيئية لدى المواطنين عامة والتلاميذ على الخصوص.

من جانبه، تطرق نائب رئيس مرصد الجنوب للأبحاث والدراسات والتنمية المستدامة ، بلعيد ضمير، إلى أهمية واحة “أكوك” كمجال إيكولوجي تاريخي يعود لعدة قرون والذي يتميز بتنوع بيولوجي فريد، ما يفرض الاهتمام بالناشئة عبر تلقينها تقنيات المحافظة على هذا الموروث الإيكولوجي وضمان استدامته . وبعد أن أكد على ضرورة تسليط الضوء على مشاكل هذه الواحة لا سيما بعد التدهور الذي تعرفه المجالات الخضراء والفضاءات الايكولوجية بسبب التقلبات المناخية والزحف العمراني والتدخلات السلبية للإنسان، دعا المحافظة الفضاءات الايكولوجية بالبحث، بالخصوص، عن السبل الكفيلة بإنقاذها .

وتوقف عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، بوبكر أونغير، عند مختلف المفاهيم ذات الصلة بالبيئة مثل التربية البيئية، والتنمية المستدامة، والنظام البيئي، وتغير المناخ والتنوع البيولوجي، مشيرا بالخصوص الى ظهور مفهوم التربية البيئية في مؤسسات اجتماعية مختلفة كحل للمشاكل البيئية.

وتضمن برنامج هذا اللقاء البيئي، ورشات للأطفال والبراعم حول مهارات القراءة، والتربية الحقوقية والبيئية في المؤسسات التعليمية، وكذا البستنة والمحافظة على البيئة داخل المؤسسات التعليمية ، إلى جانب مسابقات وعروض ترفيهية وفنية للأطفال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: