الرئيسيةالصحةأوميكرون  يربك حسابات عدة دول أوروبية

أوميكرون  يربك حسابات عدة دول أوروبية

من كندا إلى المغرب، ومن إيرلندا إلى فرنسا، تتزايد القيود المفروضة على السفر سعيا لاحتواء تفشي المتحورة أوميكرون لفيروس كورونا المقلق، فيما شدد القادة الأوروبيون الخميس على الضرورة الملحة لتسريع التلقيح.

ومع اقتراب أعياد رأس السنة، أعلنت فرنسا معاودة فرض اعتبارا من غد السبت 18 دجنبر الجاري ضرورة التقدم ب”أسباب قاهرة” للمسافرين من المملكة المتحدة وإليها حيث سجلت عددا قياسيا من الإصابات لليوم الثاني على التوالي بلغ 88 ألفا في 24 ساعة.

ودفعت هذه الطفرة المرتبطة بالمتحورة أوميكرون البريطانيين إلى تغيير خططهم لعطلة عيد الميلاد، مع إلغاء “حفلات عيد الميلاد” للشركات والعروض في ويست إند في لندن وخطط السفر إلى فرنسا.

وأعلنت الحكومة الفرنسية تقليص مدة صلاحية الاختبارات عند مغادرة المملكة المتحدة من 48 ساعة إلى 24 ساعة، وفرض نظام حجر عند الوصول إلى فرنسا، داعية جميع المسافرين إلى “تأجيل رحلاتهم” إلى بريطانيا.

وأوضح المتحدث باسم الحكومة غابريال أتال لمحطة “بي إف إم تي في” وإذاعة مونتي كارلو أن الهدف من الإجراءات المتخذة “إبطاء وصول إصابات بالمتحورة أوميكرون إلى أراضينا قدر الإمكان إلى حين التطعيم بجرعات معززة”. وأفاد عن رصد 240 إصابة بأوميكرون في فرنسا مضيفا أن “العدد أكبر على الأرجح”.

وذكر ان نحو ثلاثة آلاف مريض يرقدون حاليا في أقسام الإنعاش في البلد ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى أربعة آلاف خلال أعياد رأس السنة. ويعقد مجلس دفاع صحي بعد ظهر الجمعة للبحث في تدابير جديدة مطروحة لمكافحة تفشي وباء كوفيد-19.

وكان التنسيق الصعب في مواجهة تفشي المتحورة الجديدة في صلب قمة عقدها قادة الدول الـ27 الخميس في بروكسل، في وقت يرج ح أن تصبح المتحورة أوميكرون مهيمنة في أوروبا بحلول منتصف يناير القادم، بحسب المفوضية الأوروبية.

وتفرض بعض الدول مثل إيرلندا والبرتغال وإيطاليا واليونان منذ الآن على المسافرين الأوروبيين، حتى الملقحين منهم، إبراز اختبار نتيجته سلبية للدخول إلى أراضيها.

وقال القادة الأوروبيون في ختام محادثاتهم “جعل التلقيح يشمل الجميع وتوفير الجرعات المعززة أمران أساسيان وملحان”على أهمية تكثيف حملة التلقيح، ولا سيما بالجرعات المعززة. وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس “إنه سباق مع الوقت”.

وبات نحو 67% من سكان الاتحاد الأوروبي ملقحين بالكامل، غير أن هذه النسبة أدنى من 50% في ثلاثة بلدان هي بلغاريا ورومانيا وسلوفاكيا. وكان من المتوقع أن يتناول البحث أيضا مسألة التلقيح الإلزامي الذي تستعد النمسا وألمانيا لفرضه، ولو أن هذا الموضوع من صلاحيات السلطات في كل دولة عضو.

ووافقت الوكالة الأوروبية للأدوية على علاجين جديدين مضادين لكوفيد-19، الأول بالأجسام المضادة أحادية النسيلة من إنتاج مختبرات “غلاكسو سميث كلاين” والثاني عقار مثبط للمناعة مرخص بالأساس في الاتحاد الأوروبي لمعالجة حالات الالتهاب المختلفة ي سوق باسم “كينيريت”.

وصارت الدنمارك أول بلد في الاتحاد الأوروبي يجيز استخدام عقار “مولنوبيرافير” المضاد لكوفيد الذي طورته مختبرات ميرك الأميركية، لمعالجة المرضى المعرضين للخطر والذين تظهر عليهم أعراض كوفيد.

كذلك، أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية الخميس أنها وافقت على استعمال عقار فايزر المضاد لكوفيد للاستخدامات الطارئة مع انه لم يحصل بعد على ترخيص كامل لتسويقه.

وفي الضفة المقابلة من المحيط الأطلسي، نصحت الحكومة الكندية الأربعاء بعدم السفر إلى الخارج لدواع غير أساسية، وأعلنت أنها ستعزز تدابير المراقبة عند الحدود، مبدية خوفها من “الأسوأ” بسبب مخاطر المتحورة أوميكرون.

كذلك يعتزم المغرب بمواجهة تفشي المتحورة أوميكرون وظهور إصابة أولى بها في المملكة، إعادة إغلاق حدوده قريبا بعد إعادة فتحها جزئيا، فقررت السلطات أن توقف اعتبارا من 23 كانون الأول/ديسمبر الرحلات الاستثنائية التي سمحت بتسييرها لإعادة مغاربة عالقين في الخارج.

وفي روسيا، وافق أعضاء البرلمان على تعديل يجعل تقديم تصريح صحي لدخول بعض الأماكن العامة إلزاميا.

وتثير الطفرة الوبائية الجديدة مخاوف في آسيا أيضا، فأعلنت كوريا الجنوبية الخميس إعادة فرض توقيت إلزامي لإغلاق المقاهي والمطاعم ودور السينما وغيرها من الأماكن العامة، وحصر التجمعات بأربعة أشخاص، سعيا لاحتواء الموجة الجديدة من الإصابات.

وحدها الصين تبقى بمنأى عن الهلع، وهي أعلنت الخميس بلوغ حصيلة الإصابات بكوفيد-19 مئة ألف حالة بالتمام منذ بدء تفشي الوباء، بعد عامين على ظهوره للمرة الأولى في وسط البلاد.

تسبب وباء كوفيد-19 بوفاة أكثر من 5,328,762 شخصا منذ بدء انتشاره في العالم بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى أرقام رسمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: