5 ملايير دولار حجم الاستثمارات بالمغرب، التي أعلن عنها آدم بولر الرئيس المدير العام لمؤسسة تمويل التنمية الدولية DFC الذي يشغل أيضا منصب الرئيس التنفيذي لمبادرة ازدهار إفريقيا ،Prosper Africa ، وذلك في اطار سلسلة من الجهود الرامية إلى توسيع الاستثمار الأمريكي بالمغرب وتعزيز دور هذا الأخير كقطب اقتصادي بالقارة.
وذكر بلاغ على موقع السفارة الأمريكية بالمغرب، أن المؤسسة ستقوم بتقوية التجارة الثنائية والاستثمار ما بين الولايات المتحدة والمغرب وعبر إفريقيا برمتها، من خلال افتتاح مكتب لمبادرة ازدهار إفريقيا Proper Africa.
وتعتزم الحكومة الأمريكية من خلال مبادرة ازدهار إفريقيا، دعم ما قيمته مليار دولار من المبادلات التجارية في كلا الاتجاهين وصفقات استثمارية ما بين الولايات المتحدة والمغرب، إضافة إلى بلدان أخرى من شمال إفريقيا، خلال الأربع سنوات المقبلة.
وأضاف البلاغ أنها تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين مؤسسة تمويل التنمية الدولية DFC والحكومة المغربية تتناول بالتفصيل جهود مؤسسة تمويل التنمية الدولية DFC لاستثمار مبلغ 3 ملايير دولار خلال فترة الأربع سنوات المقبلة، من أجل تمويل مشاريع بالمغرب واستثمارات مشتركة مع شركاء مغاربة لتنفيذ مشاريع بمنطقة إفريقيا جنوب الصحراء.
وتستعد لإطلاق مبادرة 2X لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتحفيز مبلغ مليار دولار من الاستثمارات في مشاريع تهدف إلى النهوض بالتمكين الاقتصادي للمرأة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتأتي هذه الإعلانات بعد مشاركة السيد بولر، والذي تم اختياره ليشغل منصب الرئيس التنفيذي لمبادرة ازدهار إفريقيا Prosper Africa في فبراير المنصرم، في وفد يقوده البيت الأبيض احتفالا بأول رحلة جوية تجارية بين إسرائيل والمغرب تأتي عقب اتفاق التطبيع بين البلدين.
وأكد بولر “أن دور المغرب الريادي على صعيد القارة، إلى جانب اقتصاده الحيوي والآخذ في النمو، يجعل منه مركزا نموذجيا بالنسبة لمبادرة ازدهار إفريقيا Prosper Africa ، كما يخلق ذلك فرصا ممتازة لفائدة مؤسسة تمويل التنمية الدولية DFC“، مضيفا “نحن نقدر تقديريا عميقا علاقتنا المتينة مع المغرب ونتطلع إلى تعميق هذه الشراكة”.
وستسمح هذه التطورات بالمضي قدما نحو تحقيق أهداف إدارة الرئيس ترامب المتعلقة بمبادرة ازدهار إفريقيا Prosper Africa من خلال زيادة حجم المبادلات التجارية والاستثمار ما بين الولايات المتحدة والمغرب وباقي دول شمال إفريقيا.
وتلتزم الحكومة الأمريكية بمساعدة المقاولات الأمريكية والمستثمرين الأمريكيين على الولوج للأسواق بمنطقة شمال إفريقيا ودعم المقاولات بدول هذه المنطقة للحصول على فرص جديدة بالولايات المتحدة.
وستقوم الأمانة العامة لمبادرة ازدهار إفريقيا Prosper Africa خلال سنة 2021 باتخاذ مكتب جهوي بالمغرب، وهو أول مكتب جهوي للمبادرة بشمال إفريقيا.
وسيعمل المكتب الجديد على الاستفادة من خبرة 17 وكالة حكومية أمريكية وجلب موارد جديدة، وطاقم موظفين، وإيلاء اهتمام خاص من أجل الرفع من حجم المبادلات التجارية في الاتجاهين والاستثمارات ما بين الولايات المتحدة والمغرب، وكذا عبر منطقة شمال إفريقيا كنطاق أوسع، مما سيسمح بدعم التنمية الاقتصادية بالمنطقة.
وتبرهن اتفاقيات التعاون التي تم التوقيع عليها مع المغرب على التزام مؤسسة تمويل التنمية الدولية DFC بدعم التنمية والنمو الاقتصادي بالمغرب، وعلى دور المغرب كشريك أساسي في تحقيق الأهداف المحددة في وثيقة مؤسسة تمويل التنمية الدولية DFC التي تحمل اسم ” خريطة طريق من أجل التأثير” Roadmap for impact. وترحب المؤسسة بمقترحات القطاع الخاص من أجل الاستثمار بالمغرب، بما في ذلك تلك المتعلقة بمجالات الطاقة والفلاحة والرعاية الصحية وتوسيع سبل الحصول على التمويل. وعلى إثر إعلان المغرب تطبيع علاقاته مع إسرائيل، فإن مؤسسة تمويل التنمية الدولية DFC ترحب ايضا بالمقترحات التي تدخل ضمن مبادرة صندوق إبراهيم Abraham Fund التي تم إطلاقها مؤخرا.
وسيكون المغرب بمثابة مركز جهوي بالنسبة للبرنامج الجديد للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID للتجارة والاستثمار بالقارة الخاص بمبادرة إفريقيا Prosper Africa . وسيمنح هذا البرنامج الرائد الذي سيتم إطلاقه في 2021 مع إمكانية تمويل تصل إلى 500 مليون دولار على مدى خمس سنوات، مجموعة واسعة من الخدمات المصممة حسب الحاجة في مجالات تنمية الأعمال التجارية وتسهيل الاستثمار ودعم تحسين الإطارات القانونية والتنظيمية. وعن كل1 دولار واحد من الاستثمار العمومي، يتوقع من هذا البرنامج الذي تديره الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID أن يسخر 9 دولارات من الاستثمار الخاص، مما سيسمح بجلب الملايير من الدولارات من الصادرات والاستثمارات الجديدة وخلق الآلاف من فرص الشغل.
وللإشارة، تعتبر مؤسسة تمويل التنمية الدولية بنك استثمار الولايات المتحدة، وتعمل المؤسسة مع شركاء من القطاع الخاص من أجل تمويل حلول لأصعب التحديات التي يواجهها العالم النامي اليوم. إذ تستثمر في قطاعات متنوعة بما في ذلك الطاقة والرعاية الصحية والبنيات التحتية الأساسية والتكنولوجيا. كما تقدم المؤسسة تمويلات لصالح المقاولات الصغرى والنساء المقاولات بهدف خلق فرص شغل بالأسواق الناشئة. وتتقيد استثمارات مؤسسة تمويل التنمية الدولية بمعايير عالية، وتحترم البيئة وحقوق الإنسان وحقوق الشغيلة.