دعا رؤساء دول وسط إفريقيا إلى فتح “حوار سياسي شامل” في إفريقيا الوسطى برعاية المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا وذلك على خلفية أعمال العنف و التوتر المرتبط بالانتخابات العامة التي انطلقت اليوم الاحد.
واستنكر رؤساء دول وسط إفريقيا في بيان صادر عن مؤتمر عقدوه افتراضيا “بشدة” أعمال العنف التي راح ضحيتها أمس السبت 3 جنود بورونديين من بعثة الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى، داعيا إلى ” الوقف الفوري للأعمال العدائية في كل أنحاء إفريقيا الوسطى وانسحاب المتمردين من كل جبهات القتال”.
وشدد البيان على “ضرورة أن تكون أعمال العنف هذه موضوع ملاحقة قضائية”. كما بحث المجتمعون إرسال قوات إلى جمهورية إفريقيا الوسطى.
وشارك في الاجتماع رؤساء كل من إفريقيا الوسطى، والكونغو برازافيل، والكونغو الديمقراطية، وبوروندي، وغينيا الاستوائية، إضافة إلى ممثلين عن أنغولا، والكاميرون، والغابون، ورواندا، وساوتومي وبرينسيب، وتشاد.
و كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد دعا من جهته أمس السبت، جميع الأطراف المعنية في جمهورية أفريقيا الوسطى إلى ضمان إجراء الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها 17 مترشحا و البرلمانية أيضا بطريقة ” سلمية وشاملة وذات مصداقية”.
وطالب غوتيريس، في بيان صحفي جميع الجهات الفاعلة إلى الامتناع عن أية أفعال “بما في ذلك العنف وخطاب الكراهية والتحريض على العنف”.
وأدان الهجمات ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وسلطات البلاد وقوات حفظ السلام والمرشحين للانتخابات، داعيا السلطات الوطنية إلى ” ضمان المساءلة عن العنف المرتبط بالانتخابات”.
وحث الأطراف الموقعة على الاتفاق السياسي للسلام والمصالحة على الامتثال الصارم لالتزاماتها ومعالجة شواغلها بالوسائل السلمية، مؤكدا استمرار دعم الأمم المتحدة وتضامنها، بالتنسيق مع الجهات الفاعلة الوطنية والإقليمية والدولية، في سعيها لتوطيد السلام والديمقراطية في البلاد.
ويخوض الرئيس الحالي فوستين أرشانج تواديرا الانتخابات لتولي فترة رئاسية ثانية، و يعتبر بينما يتم انتخاب برلمان جديد في نفس الوقت، ويعتبر الرئيس السابق للحكومة أنيسيت جورج دولوجويل، و هو مرشح معارض، “أقوى منافس” للرئيس المنتهية عهدته.
وتجرى الانتخابات البرلمانية بالتزامن مع الاستحقاق الرئاسي و على خلفية الاشتباكات المستمرة بين تحالف جديد للمتمردين وقوات الأمن في مناطق متفرقة من البلاد.