الرئيسيةاقتصادميكروسوفت: الإدارة المالية للشركات ستواجه المزيد من المخاطر حتى بعد الجائحة

ميكروسوفت: الإدارة المالية للشركات ستواجه المزيد من المخاطر حتى بعد الجائحة

أكدت شركة مايكروسوفت أن الانتكاسات التي حدثت بسبب وباء كوفيد-19، تشبه سابقتها، حيث كان التأثير ملحوظا وغير مسبوق على البيانات المالية للصناعات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم، والعديد منها لم يستطع الصمود خلال هذه المرحلة.

وأضافت في بيان صحفي، أن المديرين الماليين والفرق المالية على الصعيد العالمي عملوا بجد، من خلال قيادة وتسيير مؤسساتهم خلال الأزمة، مع ضمان سلامة وحماية الموظفين والموردين والمتدخلين الرئيسيين، وخلق التعاون عبر مختلف الوظائف؛ وتقييم حاجات السيولة والحفاظ على التدفق النقدي، والتواصل الدائم والفوري مع المستثمرين لإعادة ضبط توقعات المردودية.

وأشارت إلى أنه بالنسبة لأولئك الذين تمكنوا من تجاوز مخلفات الحجر الصحي عبر العالم والوصول إلى مرحلة التعافي، ظهر بشكل متسارع واقع جديد بالنسبة للمدير المالي، والذي يتطلب طريقة تفكير جديدة وذكية، من خلال استخلاص الدروس من هذه الأشهر غير المستقرة ، حيث أصبح على المدير المالي حاليا، إدماج عاملي السرعة والمرونة بشكل دائم في الوظائف التي تشمل عمليات التنبؤ والتخطيط وتخصيص الموارد ودمج أدوات جديدة وبروتوكولات اتخاذ القرار السريع في العمل اليومي للفريق المالي.

 وفي هذا السياق، صرح طارق بوعرفة، المدير المالي للأسواق الناشئة بالشرق الأوسط وإفريقيا الأسواق الناشئة لدى مايكروسوفت: “كنا دائما داخل مايكروسوفت، في المسار الصحيح لمساعدة عملائنا على التحول رقميا. وسواء كان التحدي متعلقا بزيادة الإيرادات أو تخصيص الموارد ، فقد أثبتت التكنولوجيا أنها أقصر طريق لعمل أفضل وأكثر موثوقية. ولكن لإضفاء الحيوية على المسار التكنولوجي، نؤمن بالاستثمار في موظفينا، من خلال الأخذ بمفهوم “كثافة التكنولوجيا” وهو معدل اعتماد المنظمات للتكنولوجيا بالإضافة إلى مدى استطاعتها بناء قدرتها الرقمية الخاصة بها. وأضاف “مع دخولنا في مرحلة التعافي وإعادة الانتعاش الاقتصادي، نشجع المديرين الماليين وندفعهم إلى المخاطرة والتعلم والتثقيف، من أجل الشعور بالارتياح الكافي لاحتضان التغيير بعد كوفيد-19”.

 إعادة بناء العمليات التجارية

رغم بدء المؤسسات في مناقشة العودة إلى فضاء المكاتب الفعلية، ستظل بيئة العمل عن بعد والعمل الهجين في مركز الإهتمامات. وسيستمر الموظفون في جميع الوظائف في العمل عن بعد باستخدام أدوات التعاون الحديثة في مكان العمل، وبالتالي ستحتاج المؤسسات إلى الاستثمار بشكل كبير في إشراك المستخدمين وتكوينهم على المهارات الجديدة. وسيضطر المديرون الماليون أيضا إلى التحول من الاعتماد على تكاليف الاستثمار الثابتة إلى التكاليف المتغيرة من خلال الاستفادة من نماذج “كخدمة” مثل مايكروسوفت Azure SaaS, PaaS and IaaS، باستخدام منهجيات تعتمد على التكنولوجيا لتعزيز شفافية التكلفة.

 إعادة النظر في التوقعات للتمكن من اتخاذ القرار المناسب

لم يتوقع أحد حدوث جائحة عالمية وتداعياتها قبل اثني عشر شهرا، ورغم أن التوقعات والتخطيط للسيناريوهات تخدم هذا الغرض بالضبط – مع الأخذ في الاعتبار تقلبات السوق وحدوث الكوارث، فإنها بطبيعة الحال لم تتناول نوع التأثير الذي أحدثه الوباء. لكن بالانتقال إلى عصر “التمويل الحديث” ، يجب على المديرين الماليين تبني التحليلات المتقدمة للانتقال من التحليل الاسترجاعي إلى التوقعات والتوصيات المستقبلية. ويعد التعلم الآلي أداة مهمة للتوقعات بالنتائج وتدبير المخاطر والحلول مثل Cortana Intelligence suiteالتي تسمح للمؤسسات بالبقاء متيقظة من خلال تحويل البيانات المجمعة إلى معلومات قابلة للتنفيذ. وأضاف بوعرفة أن تحديد مجالات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي التي سيتم تضمينها في نماذج التوقعات، لا يمكن إلا أن تساعد في ازدهار وظيفتك المالية.

  واشار إلى الحاجة أيضا إلى قيام المديرين الماليين، بتنفيذ تدابير-مضادة ذات فعالية لاختبار ضغط السيولة في إطار استراتيجية قوية للمرونة المالية. وتسمح حلول مثل Dynamics 365 Finance للمدراء الماليين بتحديث العمليات المالية العالمية – مما يتيح مراقبة الأداء في الوقت الفعلي ، والتنبؤ بالنتائج المستقبلية والسماح للفرق باتخاذ قرارات تستند إلى البيانات من اجل تطوير المؤسسة.

 تسخير التكنولوجيا بشكل كبير للتخفيف من المخاطر وتدبيرها

سيستمر المديرون الماليون في مواجهة المزيد من المخاطر بسبب العديد من العوامل، بما في ذلك الاضطرابات الجيوسياسية والإصلاحات التنظيمية وعدم استقرار السوق والتهديدات الإلكترونية. ومع ذلك ، فإن المضي قدما في عصر التمويل الحديث سيتطلب القيام بدور أكبر في تدبير المخاطر الذي يتجاوز المخاطر المالية التقليدية والمصادقة. ويمكن أن يؤدي التوجه الافتراضي للمستخدمين والعمل عن ب عد إلى زيادة التعرض للمخاطر الإلكترونية ، بما في ذلك سرقة البيانات ، وبرامج الفديةransomware ،والهجمات الأخرى. وقد يؤدي تسريح الموظفين وخفض التكاليف أيضا إلى زيادة قابلية التعرض لفشل المراقبة الداخلية، بسبب ضغوط الموظفين أو عدم انخراطهم أو مرضهم. وأخيرا ، قد يتعين على المؤسسات إعادة النظر في عملية المراقبة الداخلية ودمج المزيد من أدوات تحليل البيانات في تقييم المخاطر.

  ومن خلال الاستفادة من قوة السحابة وتسخيرها بشكل فعال، يمكن للمديرين الماليين إنشاء أنظمة وأدوات للإنذار المبكر تمكنهم من تدبير المخاطر بشكل استباقي – وعلى سبيل المثال، باستخدام الحلول بـ Azure stack ، يمكن للمديرين الماليين إنشاء منصة لتحليل المخاطر من أجل توفير تغطية شاملة لجميع المعاملات الخاصة بالمبيعات، مع قدرات قائمة على التعلم الآلي التنبؤية. ونتيجة لذلك، يمكنهم قيادة عملية مراجعة منهجية والتركيز على المعاملات عالية المخاطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: