الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها تربط جسور التواصل بين ممثلو الدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد وخبراء ومسؤولون على الصعيد الوطني، بتنظيم ندوة علمية حول موضوع “تعزيز النزاهة والوقاية من مخاطر الفساد في ظل جائحة كورونا”، يوم الخميس 20 يناير 2021، عبر تقنية المناظرة المرئية لتبادل النقاش والرؤى حول أفضل التجارب والممارسات العربية، من خلال استعراض التدابير الوطنية التي اتخذت لمواجهة تداعيات وباء كورونا ومدى استحضار هذه التدابير لبعد الوقاية من الفساد مع الوقوف على أبرز التحديات والإكراهات التي واجهت تطبيق هذه الإجراءات في احترام لمبادئ الشفافية والنزاهة.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء، في سياق تمثل فيه جائحة كورونا تهديدا لمعايير الشفافية والنزاهة خاصة في ما يتعلق بمواجهتها، والنفقات المرتبطة بذلك، بالنظر إلى حالة الاستعجال والسرعة المطلوبة لاحتوائها والقضاء عليها، مما قد يؤدي إلى خلق بؤر فساد جديدة وتقويض جهود مكافحة الظاهرة، وترسيخ الامتيازات، واتساع هوة التفاوت وعدم المساواة بين المواطنين في التمتع بالحقوق الأساسية، وتدني منسوب الثقة في مؤسسات الدولة.
وأوضح بلاغ للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، أن هذه الندوة، التي ستخصص لتبادل التجارب والخبرات والإجراءات التي اتخذت في إطار الوقاية من الفساد في ظل جائحة كوفيد 19، تندرج في إطار تفعيل برنامج عمل الدورة الثالثة لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد، لاسيما ما يتعلق منها بتنفيذ القرار الصادر عن هذه الدورة والقاضي بعقد ورش عمل بصفة دورية لتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات الناجحة بشأن التنفيذ الأمثل لأحكام هذه الاتفاقية وعرض نتائج هذا الورش على دورات المؤتمر القادمة.
