وضعية المركز الثقافي لمدينة الريصاني في الجنوب الشرقي للمملكة عالقة منذ ما يزيد عن سنة ونصف السنة. وانتظر الفاعلون الثقافيون بالمنطقة لحظة افتتاح هذا المركز بعدما انتهت اشغال التهيئة والإصلاح فيه منذ مدة، دون أية إشارة من المسؤولين على قطاع الثقافة بأن لحظة الفرج اقتربت.
وقال مهتمون بالمجال الثقافي بالمنطقة إن افتتاح هذا المركز وانطلاق خدماتها سيشكل نقطة ضوء وسط بيئة معتمة، تغيب فيها مؤهلات وشروط التثقيف والانفتاح في الوقت التي تعتبر مدينة الريصاني وأيضا سجلماسة أكبر خزان تاريخي وثقافي وفضاء للبحث والتنقيب، بالإضافة إلى أن هذا المركز الثقافي في حالة ما تم إطلاق سراحه، سيجاور سجلماسة باعتبارها موقعا أثريا مر على تأسيسه أكثر من 1300 سنة.
كما يمكن لهذا المركز تنشيط الذاكرة التي هي رهان من رهانات التنمية، ويمكن أن يندرج ضمن إستراتيجية القطاع الثقافي بالمنطقة والهادفة إلى حماية وتثمين المواقع الأثرية والتاريخية، وضمنها موقع سجلماسة، عبر تبني مقاربة شمولية ومندمجة تروم تعزيز وتقوية البحث الأثري، وقصد إبراز التراكم المعرفي في المجال وجعله متداولا بين قاعدة واسعة من مثقفي المنطقة.
كما سيشكل هذا المركز فضاء للنقاش والتداول حول سبل تفعيل الحماية القانونية للموقع الأثري سجلماسة، على ضوء المكسب الذي تحقق مؤخرا والمتمثل في تقييده ضمن لائحة الآثار الوطنية.
*يازبريس