تعالت أصوات طلبة جامعة ابن زهر بأكادير، للمطالبة بإجراء الامتحانات الخريفية عن بعد، والمزمع اجراؤها في أوائل شهر فبراير القادم، نظرا للوضعية الوبائية التي يعيشها المغرب، ولكون نسبة كبيرة من الطلبة ينحدرون من مدن بعيدة، ما يطرح إشكالية تنقل وإيواء الطالبات والطلاب، في ظل استمرار إغلاق الأحياء الجامعية وإقامات الطلبة، مطالبين بالكشف عن إجراءات الوزارة لتسهيل اجتياز الطلبة للامتحانات.
أحد الطلاب في تدوينة له على “الفايسبوك”، أكد أن “طلبة الأقاليم الجنوبية مهددون بالمبيت في الشارع بأكادير خلال أيام الامتحانات بسبب ارتفاع السومة الكرائية، التي وصلت إلى 1000 درهم للغرفة الواحدة، مستغربا إصرار إدارة الجامعة ابن زهر على تنظيم الامتحانات خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير، رغم أنه لم يتم استيفاء قسط مهم من الدروس المبرمجة، والتي كانت كلها عن بعد” وختم تدوينتها “مصالح الطلبة في خطر مع تعنت إدارة الجامعة ونطالب كل الضمائر الحية بضرورة التدخل قبل وقوع الكارثة”.
وقال طالب اخر: “لا يمكن اجتياز امتحانات الدورة الخريفية دون فتح الأحياء الجامعية أو إحداث مراكز القرب، و حتى لو فتحت الأحياء الجامعية فإن الوقت الذي تم تحديده غير مناسب إطلاقاً! كيف يعقل أن نسمح بحدوث هذا القرار الظالم في حقنا نحن كطلبة؟ علما أن لحد الساعة لا تزال الدروس تنشر في منصة التعليم عن بعد، وها نحن على بعد أسبوع من اجتياز الامتحانات؟؟”.
ودعا الطلبة إلى “مقاطعة الامتحانات والمطالبة بالتأجيل و بمراكز القرب لإجراء الامتحانات، نظرا لما يعانيه المغرب فيه هذه الفترة، وكذا الإكراهات التي يعاني منها الطلبة”، مضيفا أن قرار التأجيل تفرضه المدة التي تلقينا فيها الدروس، علما أن الدراسة عن بعد انطلقت عندنا في منتصف شهر دجنبر“.
وقال أحمد بلقاضي عميد كلية الأدب والعلوم الإنسانية جامعة ابن زهر بأكادير، في تصريح ل”موقع طاطا الحدث” أنه “في ظل الوضعية الوبائية التي هي في تراجع كبير في المغرب بشكل عام وفي جنوب المملكة بشكل خاص، ومع وصول الدفعة الأولى من اللقاح اظن أن كل المؤشرات تسير في اتجاه، تراجع الوباء في الطريق الصحيح، وبالتالي ارتأينا ان نجري الامتحانات حضوريا في المؤسسة، على غرار باقي المؤسسات الجامعية المتواجدة بأكادير”. وأضاف بلقاضي: “أن معظم الطلبة خصوصا الجدد لم يلج الجامعة ولا المؤسسة التي تسجلوا بها، وأعتبر هذه الفرصة مناسبة لتعرفهم على المؤسسة وكذا على الدرس الجامعي الحضوري الذي، لا محالة، سيكون بنسبة كبيرة في الدورة الربيعية”.
وتجدر الإشارة أنه تم توجيه سؤال كتابيا إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، لمطالبته بالكشف عن إجراءات إيواء الطلبة خلال فترة الامتحانات في ظل إغلاق الأحياء الجامعية لأبوابها بسبب كورونا.
وأشار صاحب السؤال في البرلمان إلى التدابير الاحترازية التي أعلنها المغرب في سياق الحرب ضد الجائحة، والإعلان عن تعليق الدراسة الحضوري في مختلف أسلاك الجامعات المغربية، واستتبع هذا القرار إغلاق الأحياء الجامعية ودور وإقاماتهم الطلبة“.
وذكر السؤال ذاته أن إعلان الجامعات المغربية عن برمجة الامتحانات الجامعية يطرح إشكالية تنقل وإيواء الطالبات والطلاب، في ظل استمرار إغلاق الأحياء الجامعية وإقامات الطلبة، مطالبا بالكشف عن إجراءات الوزارة لتسهيل اجتياز الطلبة للامتحانات.
*يازبريس