قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بوليكشفيلي، يوم الأربعاء 3 فبراير 2021 بالرباط، إن انعقاد الدورة الرابعة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية في أكتوبر المقبل بمدينة مراكش دليل على ريادة المغرب.
وأبرز السيد بوليكشفيلي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المملكة، خلال لقاء صحفي عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ،ناصر بوريطة، أن زيارته مناسبة للتباحث مع الحكومة المغربية حول مستقبل السياحة في البلاد والتحضيرات لصيف 2021.
واعتبر المسؤول الأممي أن الأمر يتعلق ببداية جديدة، مجددا دعم منظمة السياحة العالمية للمغرب خاصة في هذه الظرفية الصعبة للغاية، بإطلاق مشاريع مهمة، مع إيلاء اهتمام خاص للتعليم/التكوين.
وشدد على ضرورة دعم القطاع الخاص الأكثر تضررا من تداعيات الجائحة، ودعم المقاولات الناشئة. وقال “نعتقد حقا أن المغرب يزخر بمواهب هائلة وأنه يجب دعم رواد الأعمال المحليين والمقاولات الناشئة من أجل بلورة الأفكار بل وتصديرها”.
وذكر بولوليكشفيلي بأن مدينة مراكش ستستضيف أول جمعية عامة لمنظمة السياحة العالمية بعد الحجر المفروض في جميع أنحاء العالم، مضيفا أن هذه التظاهرة ستكون مناسبة لجمع العديد من الوزراء من جميع أنحاء العالم ومناقشة مستقبل قطاع السياحة.
واعتبر أنه من الصعب التكهن بانتعاش القطاع، الذي يظل رهينا بفتح الحدود ورفع القيود، معربا عن أمله في أن “تكون لدينا في أكتوبر المقبل صورة أوضح عن عملية التطعيم التي بدأت بالفعل في عدد من البلدان، على أن يبدأ وضع مخططات لمستقبلنا ومستقبل السياحة”.
وقد خسر قطاع السياحة العالمية 1.3 تريليون دولار في عام 2020، وفقا لمنظمة السياحة العالمية. ويمثل هذا الرقم “أكثر من 11 ضعف الخسارة المسجلة خلال الأزمة الاقتصادية العالمية لعام 2009″، ويمثل انخفاضا بنسبة 74 في المائة في عدد السياح الوافدين حول العالم مقارنة بعام 2019.
وتشير تقديرات الوكالة الأممية التي تتخذ من مدريد مقرا لها إلى أن “عام 2020 سيكون الأسوأ في تاريخ السياحة، حيث انخفض عدد السياح الدوليين بمقدار مليار شخص مقارنة بعام 2019”.