افتتحت الندوة الدولية للطلبة في وضعية إعاقة أشغالها ، بمقر رئاسة جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، في إطار مشروع Progression of Accessibility Centres in higher Education for Students with disabilities in North Africa (PACES).
وتندرج الندوة في دورتها الأولى والمنعقدة بشراكة مع اللجنة الأوربية (برنامج إيراسموس) والتي تبحث في في موضوع الجامعة في علاقتها مع المجتمع والمقاولة من أجل إدماج ودمج الطلبة في وضعية إعاقة، في إطار تقوية المعارف وحملات التحسيس لفائدة كافة الأطراف المعنية من خلال إشراك الطلبة في وضعية إعاقة وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقال رئيس جامعة ابن طفيل عز الدين الميداوي في تصريح لتلفزيون “إم 24” ، إن هذه الندوة الدولية تدخل ضمن برنامج العمل الذي تنفذه اللجنة الأوربية عبر جامعات بريطانيا واليونان وإسبانيا وسلوفينيا وكذا جامعات عربية خاصة بمصر والمغرب، فضلا عن جمعيات المجتمع المدني المهتمة بوضعية الإعاقة.
وأضاف الميداوي أن الندوة تروم تقييم حصيلة التعاون على مدى سبع سنوات مع اللجنة الأوربية، من أجل هدف رئيسي يتمثل في تيسير اندماج الطلبة في محيطهم السوسيو-اقتصادي وخلال مسارهم الدراسي، خاصة في سوق الشغل.
وسجل أن هؤلاء الطلبة “يتميزون بمهارات في مختلف المجالات والتي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار وأن تسهل اندماجهم في سوق الشغل”، مفيدا بأن آفاق السنوات المقبلة ستكون ضمن النقاش خلال الندوة، حتى يتسنى للمجتمع والمقاولة والجامعات الاهتمام بشكل متزايد بهذه الفئة للمساهمة في تعزيز تنمية البلاد.
ومن جانبه، اعتبر رئيس جمعية الطلبة في وضعية إعاقة بجامعة ابن طفيل رضا شقارنات أن هذا الحدث هو نتيجة برنامج أطلقته الجامعة مع الاتحاد الأوروبي لمواكبة ودعم وإدماج هذه الفئة من الطلبة سواء في المحيط الجامعي أو خارجه.
وأكد شقارنات، في هذا الصدد، أن هذا البرنامج يهدف أيضا إلى مساعدة الطلبة القادمين من مدن غير القنيطرة على إيجاد سكن في الإقامات الجامعية، وتلبية احتياجات أخرى، بما يتيح لهم متابعة دراستهم في أفضل الظروف.
وبدوره، ذكر الأستاذ الجامعي في وضعية إعاقة بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالقنيطرة حماد دحو أن هذا اللقاء يأتي ضمن سياق تمديد سلسلة من الندوات المنظمة من قبل الجامعة لإثارة الانتباه لوضعية الطلبة ذوي إعاقة.
وقال الأستاذ دحو إن “جامعتنا تتوفر على ولوجيات مادية وتقنية موجهة للطلبة في وضعية إعاقة لتسهيل عملية التعلم واندماجهم في الحياة المهنية”، موضحا أن الأمر يتعلق ، من بين أمور أخرى ، بإدراج التكنولوجيا الذكية في حياة هذه الفئة من الطلبة.
ويتضمن برنامج الندوة التي تستمر يومين سواء في الحرم الجامعي أو على الإنترنت)، جلسات من تنشيط مؤطرين من أوروبا والمغرب ومصر، تتمحور في مجملها حول موضوع الإعاقة، فضلا عن ورشات وشهادات لطلبة ذوي إعاقة.