
ويرى السيد عصاد في هذا الصدد ” أنه من غير المقبول تدريس لغة أجنبية لأبنائنا قبل تدريس اللغة الوطنية”.
وأكد أن هدف المحافظة السامية للغة الامازيغية هو “وضع قوانين الجمهورية في تناغم مع الحقيقة السوسيولوجية لبلدنا بما يتوافق مع الثوابت الوطنية التي تضمنها التعديل الدستوري الأخير، وذلك حتى نتمكن من اعادة اعطاء حركية جديدة لمسار التعميم التدريجي لتعليم اللغة الأمازيغية عبر مجموع التراب الوطني”.
وبالمناسبة، اعلن عن لقاء بخصوص “خريطة لسانية للأمازيغية”في الجزائر سينظم قريبا بأدرار بمشاركة كافة المهنيين في هذا المجال بهدف وضع إستراتيجية لتطوير وتثمين اللغة الأمازيغية في الجزائر” وذلك من خلال إعداد قاعدة لتجسيد سياسة لسانية ترتكز على مخططات وبرامج علمية يمكن تجسيدها في الميدان.
وأبرز أيضا أن اللغة الأمازيغية تشهد تطورا على المستوى الوطني. مثمنا الأهمية والإرادة القوية التي تبديها الدولة لتعميمها في المؤسسات التعليمية.
وفي هذا الاطار، ذكر السيد عصاد أن عدد مدرسي الأمازيغية خلال الموسم الدراسي 1995-1996 على المستوى الوطني كان يقارب 233 معلما ليقفز الى 1.902 معلما في الموسم الدراسي 2014-2015 ، ويبلغ أكثر من 3.700 مدرسا سنة 2021، ما يعكس، كما قال، “عناية الدولة لتعميم هذه اللغة الوطنية”.
وقبل ذلك, زار الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية ثلاث مدارس ابتدائية ببلدية بشار التي اطلع بها على تدريس اللغة الأمازيغية.
وقرر في هذا الصدد تدعيم رصيد المطالعة بهذه المؤسسات التعليمية بمختلف الكتب الأدبية باللغتين الوطنيتين, قبل أن يختتم هذه الزيارة لولاية بشار التي دامت يوما واحدا بعقد جلسة عمل مع مسؤولي وإطارات قطاع التربية.