نظمت الجمعية المغربية للتربية والطفولة بطانطان ، مؤخرا، ورشة وطنية حقوقية حول موضوع “التحرش الرقمي و الجريمة الإلكترونية”.
واستهدفت هذه الورشة التي عرفت مشاركة فاعلين حقوقيين وجامعيين وممثلين عن جمعيات مدنية وحقوقية، فئة التلاميذ والتلميذات بمختلف المؤسسات التعليمية بإقليم طانطان.
والتأم المشاركون في هذا اللقاء ضمن ورشات لامست الواقع المعاش للتلاميذ والتلميذات والأطفال عامة، وما يعانون منه من تحرش عبر المنصات الرقمية والوسائط الاجتماعية في ظل هذه الظرفية الاستثنائية التي تتم فيها الدراسة عن بعد.
واختتمت هذه الورشة بتنظيم ندوة انكب خلالها المشاركون على مناقشة الوضعية التي يعيشها التلاميذ والتلميذات بفعل مخاطر الإنترنت.
وفي هذا السياق، أكد المنسق الوطني للجمعية المغربية للتربية والطفولة، الغالي لطيف ، في تصريح لوكالة المغرب للأنباء، أن تنظيم هذه الندوة يندرج في إطار إعداد التقرير السنوي للجمعية حول الوضعية الحقوقية للطفل بالمغرب، مضيفا أن الجمعية كانت سباقة لبلورة هذه الفكرة و طرحها على أرض الواقع.
من جهته، أشار محمد الغزواني، محامي بهيئة أكادير- العيون- كلميم، إلى أنه تم خلال هذه الندوة بحث الآليات المتخذة من طرف الدولة من أجل ردع المتحرشين و مرتكبي الجرائم الإلكترونية ومتابعة الج ناة ، وكذا مناقشة مجموع الحالات التي تم التوصل إليها، وكيفية الولوج إلى القضاء لتقديم شكايات في الموضوع، فضلا عن تقديم شروحات لفائدة التلاميذ حول الآليات التي يجب استعمالها من أجل تقديم شكايات في هذا الشأن ، وكيفية حماية أنفسهم من الجريمة الإلكترونية.
وأبرز أن القضاء مفتوح في وجه الجميع، وأن تقديم الشكايات بات في متناول الجميع، كما أن الأجهزة الأمنية تقوم بعمل جبار من أجل محاربة الجريمة الإلكترونية لاسيما وأن إدارة الأمن الوطني وضعت مجموعة من الآليات اللوجستية لمحاربة هذه الجريمة.