
قاد شيخ العرب العشرات من العمليات المسلحة باسم تنظيم باني في طاطا، وفي سنة 1954 تم سجنه بالسجن المركزي بالقنيطرة بتهمة تنظيم محاولات اغتيال مسلح وحمل الأسلحة، توجه رجالاته في تلك الأثناء إلى الجنوب لمتابعة نشاطهم المسلح في كل من طاطا واقا ،وفي وفي نهاية دجنبر 1955 بدأت عملية إطلاق سراح المعتقلين فنال معتقلو فاس والرباط ومكناس الأولوية على غيرهم وتم تعين بعضهم في مناصب إدارية.
ظل شيخ العرب ورفاقه من ابناء الريف ينتظرون العفو دون جدوى فنظم شيخ العرب عملية فرار نجاحة يوم 4 ماي 1956 مع رفاقه في العمل المسلح ،فاختبا عند ابن رفيقه مومن الديوري بالقنيطرة قبل العودة إلى الرباط وربط الاتصال من جديد برجالات تنظيمه .
في سنة 1957 عاد من جديد إلى الجنوب والتحق بصفوف جيش التحرير ،مجندا افراد جدد في صفوفه تنظيمه،وساعد المسؤول المالي محمد بنعلي بلحية لا عتقال المناوؤين لجيشه .

وبعد اشتداد البحث عليه واعتقال العديد من قادة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية من أمثال اليوسفي والبصري وعمر بنجلون ….صيف 1963 فر شيخ العرب الى الجزائر وسرعان ما عاد منها الى المغرب ،فدخل الدار البيضاء ومعه العدة والعتاد الحربي؛رغم والإجراءات الأمنية المشددة التي كانت مضروبة آنذاك على البيضاء تحت اشراف الشرطة المغربية بقيادة الكونونيل الفقير.
ظل شيخ العرب طيلة العشرين سنة(1944-1964) الثائر المزعج في قيادة جيش التحرير والمربك لخطط الاجهزة الامنية.
انتهت أسطورة شيخ العرب الطاطاوي صباح يوم 7 غشت 1964 ودفنت جتته في مقبرة بالدار البيضاء دون شاهد على قبره لتمحي ذكراه. وهو حادث الاغتيال الذي سمح بترقية اوفقير من كونونيل إلى جينيرال ومن تم إلى وزير الداخلية بصلاحيات مطلقة وللكوموندو الدليمي ان يصبح عميدا ممتازة الشرطة. ورغم اعتقاله في غشت 64 وإعدام أعضاء من تنظيمه الا أن جذور التنظيم المسلح الذي قاده استعصت عن الاقتلاع حيث سيظهر العديد من تنظيمه في محاكمات 71 و73 و75 لتنتهي أسطورة تنظيم شيخ العرب كما انتهى هو …
عبد القادر المقدم الأدايي