رفضت الولايات المتحدة اليوم الاثنين، للمرة الثالثة في سبعة أيام، أن يتبنى مجلس الامن الدولي بيانا حول النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين يدعو الى “وقف اعمال العنف” و”حماية المدنيين وخصوصا الاطفال”، وفق ما افاد دبلوماسيون.
ومسودة البيان التي أعدتها الصين وتونس والنرويج سلمت مساء الاحد لاعضاء المجلس ال15 بهدف الموافقة عليها اليوم الاثنين. لكن الولايات المتحدة قالت إنها “لا يمكن ان تدعم في الوقت الراهن موقفا يعبر عنه” مجلس الامن، وفق ما صرح دبلوماسي لفرانس برس.
وينص مشروع البيان الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس على أن المجلس يراقب بـ”قلق بالغ” ويندد بـ”احتمالات طرد” عائلات فلسطينية من القدس الشرقية المحتلة، داعيا إلى تجنب “ممارسات أحادية” تفاقم التوترات.
ويرحب القرار بالجهود الدولية لاحتواء التصعيد، من دون الإتيان على ذكر الولايات المتحدة، ويشدد على دعم مجلس الأمن لحل بالتفاوض لصالح إقامة دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان “جنبا إلى جنب بسلام” ضمن “حدود معترف بها وآمنة”.
وفي غضون سبعة أيام أجرى مجلس الأمن ثلاثة اجتماعات طارئة حول النزاع، كان آخرها الأحد من دون التوصل إلى موقف مشترك.
وكانت واشنطن التي تعد أبرز داعم لإسرائيل قد أعلنت في معرض تفسيرها منع صدور بيان عقب الاجتماعين الماضيين أن النص ستكون “نتائجه عكسية” على جهود الوساطة التي تبذلها في المنطقة.
وخلال مؤتمر صحافي في كوبنهاغن عقد اليوم، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة لا تقف عائقا أمام الدبلوماسية، رافضا ات هامات الصين لبلاده في هذا الإطار، ومطالبا في الوقت نفسه طرفي النزاع بـ”حماية المدنيين” والأطفال.
وقال بلينكن “السؤال في الواقع يكمن في معرفة ما إذا سيتيح تحرك معين أو تصريح معين عمليا تحقيق تقدم على صعيد وضع حد للعنف أم لا، وهذا هو القرار الذي يتعين علينا اتخاذه كل مرة”.
ويثير رفض الولايات المتحدة إصدار مجلس الأمن موقفا موحدا استغراب شركاء واشنطن. وصر ح سفير طلب عدم كشف هويته “نطالب الولايات المتحدة بكل بساطة بدعم صدور بيان لمجلس الأمن يتضمن أمورا مماثلة لتلك التي تقولها واشنطن في اللقاءات الثنائية”.