
في سلوك مثير للشفقة حل وزير التربية والوطنية سعيد أمزازي بمدينة الخميسات رفقة محمد لحموش رئيس المجلس الإقليمي للخميسات والنائب البرلماني عن دائرة الخميسات أولماس لثلاث ولايات، وذلك في حملة انتخابية بئيسة عنوانها العريض إحداث نواة جامعية بإقليم الخميسات، صاحبة المشروع كما هو مثبت في الوثائق هي جامعة محمد الخامس الشركاء الرئيسيون هما مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة والمجلس الإقليمي للخميسات، المتتبع لهذا المشروع يعرف بأنه كان موضوع إجماع جميع المكونات السياسية في مجلس الجهة والمجلس الإقليمي، شأنه شأن إحداث كلية متعددة الاختصاصات بسيدي قاسم وذلك لتجاوز العجز المتراكم في العرض الجامعي بكلا الإقليمين المنتميان لذات الجهة.
هذا المرفق/المشروع الذي شكل موضوع ترافع جماعي منذ سنوات، شكل نقطة توافق نادرة لما ينطوي عليه وجود عرض جامعي بإقليم الخميسات من أهمية قصوى سيكون لها انعكاس مهم على العائلات وعلى التلاميذ والتلميذات ممن يتوقف مسارهم ومسارهن الدراسي بسبب الفقر وعدم قدرة العائلات على تحمل نفقات الدراسة في الرباط والقنيطرة، أيضا سيمكن وجود نواة جامعية من بقاء بنات وأبناء الخميسات في مدينتهم وإقليمهم وهذا من شأنه أن يوقف نزيف الأطر والنخب التي تغادر المدينة بعد الحصول على شهادة الباكالوريا يضاف إلى ذلك الغياب الكلي للنسيج الاقتصادي الذي يمكن أن يحتضن عودة الأطر والكفاءات المغادرة، لذلك يعتبر إحداث نواة جامعية مهما في إنتظار الأهم وهو تهييئ شروط نهوض إقتصادي بالمنطقة، وكما يعلم الجميع أن النجاح في تحقيق ذلك سيساهم بشكل كبير في الحد من سطوة أباطرة الانتخابات ممن يعتمدون على المال لإفساد العمليات الانتخابية والسطو على تمثيلية المواطنين في المؤسسات المنتخبة التي تحولت بوضوح كامل، إلى مجرد بنيات في خدمة الأشخاص.
