كشفت وسائل إعلام أجنبية أن شركة “نتفليكس” تتم مقاضاتها من قبل مزود الإنترنت الكوري الجنوبي “إس كي بروبدباند”، بسبب “التداعيات” الشعبية الهائلة التي حققها مسلسل “لعبة الحبار” Squid Game.
وقد ارتفعت شعبية برنامج “لعبة الحبار” في جميع أنحاء العالم منذ إطلاقه على منصة الأفلام والبرامج Netflix بشهر سبتمبر المنصرم ليصبح أنجح عرض على المنصة حتى الآن.
وشركة “نتفليكس” الأميركية، هي أيضًا منتجة العمل وصاحبة حقوقه، إلى جانب كونها منصة البث، الأمر الذي سبب لها بعض “المشاكل” مع كوريا الجنوبية.
فقد أعلنت الشركة الكورية SK Broadband الموزعة للإنترنت، أنها عانت من ضرر جسيم بالشبكة، سببه الضغط الهائل على شبكة الإنترنت من قبل عشاق المسلسل، ما جعل مزود الخدمات يضطر للقيام بأعمال الصيانة المكلفة وفق “رويترز”.
وقال مزود الإنترنت في ادعاءاته: إن منصة Netflix هي ثاني أكبر مصدر لحركة المرور الرقمية في كوريا الجنوبية بعد YouTube، وذكرت أن شركات البث الأخرى مثل Amazon وFacebook وApple تدفع جميعها رسوم استخدام الشبكة.
كما تدعي “إس كي بروبدباند”، أن حركة المرور من “نتفليكس” على شبكتها قد زادت 24 ضعفًا من مايو 2018 إلى سبتمبر 2021.
وأضافت أنّها أصبحت تعالج الآن 1.2 تريليون بت من البيانات في الثانية اعتبارًا من سبتمبر، أي الشهر نفسه الذي تم فيه إصدار “لعبة الحبار” وتحديدًا اليوم السابع عشر منه.
وبالتالي، تطالب الشركة الكورية، “نتفليكس”، بدفع تكاليف تحمل زيادة حركة المرور على الشبكة وأعمال الصيانة.
في المقابل، ردت شركة “نتفليكس” في بيان لـ CNBC قائلةً:” سنراجع مطالب SK Broadband وفي الوقت نفسه، نعتزم العمل مع مزود الإنترنت لضمان عدم تأثر العملاء”.
يذكر أن “لعبة الحبار”، هو مسلسل كوري جنوبي تدور أحداثه في مدينة سيول الحديثة، حيث تتم دعوة مجموعة من 456 شخصًا للمشاركة في سلسلة من الألعاب مع فرصة ربح مبلغ ضخم من المال، ولكن إذا خسر المشترك في اللعبة قد يفقد حياته.