يستعد باحثون أستراليون مختصون في الجهاز التنفسي لبدء المراحل التالية في تطوير بخاخ أنفي لوقاية الناس من أمراض فيروسية مثل كوفيد-19 والإنفلونزا.
وذكر علماء معهد “هنتر” للأبحاث الطبية وجامعة “نيوكاسل” في ولاية نيو ساوث ويلز، اليوم الخميس، أنهم يعملون على ابتكار البخاخ “آي إن إن أيه-051” مع شركة (إينا ريسبيراتوري) للتكنولوجيا الحيوية.
وفي دراسات ما قبل السريرية في سيدني، وجد فريق البحث أن البخاخ يمكن أن يعزز جهاز المناعة في الجسم، وهو خط الدفاع الأول لمكافحة الفيروسات التي تسبب نزلات البرد والإنفلونزا في الأنف والحنجرة ويمكن أن تؤدي إلى مرض رئوي حاد.
وقال الأستاذ المساعد في جامعة “نيو كاسل”، نايثان بارتليت، “اكتشفنا أن ‘آي إن إن أيه-051’ فعال للغاية في تهيئة الشعب الهوائية للاستجابة بسرعة وفعالية أكبر للعدوى الفيروسية”.
وأضاف أنه في المرحلتين التاليتين من تطوير البخاخ، والمقرر بدءهما في يناير، سيجري الباحثون دراسة في عدة بلدان لتحديد ما إذا كان “آي إن إن أيه-051” يقلل من حدوث كوفيد-19 بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما والذين خالطوا آخرين ثبتت إصابتهم بالمرض.
كما سيقومون بتقييم سلامة وفعالية العلاج قبل التعرض لـ “آي إن إن أيه-051” في تقليل الحمل الفيروسي للإنفلونزا لدى المتطوعين البالغين المصابين تجريبيا.
ويعتقد الباحثون أن البخاخ يمكن أن يكون مكملا للقاحات في نهاية المطاف، وخاصة عندما يكون اللقاح أقل فعالية كما هو الحال بين المرضى المسنين أو الأشخاص المصابين بأمراض رئوية مزمنة.
وأفاد مدير معهد “هنتر” للأبحاث الطبية، مايك كالفورد، أنه من المثير رؤية أبحاث المعهد “تشق طريقها من المختبر إلى المرضى”.
وأضاف أن “باحثي معهد هنتر للأبحاث الطبية يظلون في طليعة تحويل الأبحاث إلى علاجات تحسن رفاه الناس وتنقذ الأرواح”.