أصدر الرئيس التونسي، قيس سعيد، مرسوما يقضي بتعيين رئيس للحكومة وأعضائها حسبما أعلنت رئاسة الجمهورية، اليوم الاثنين. ويأتي هذا الإعلان بعد 11 أسبوعا على إقالة حكومة هشام المشيشي.
وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد، قد كلف في 29 شتنبر ، السيدة نجلاء بودن بتشكيل الحكومة الجديدة في تونس ، وذلك بعد شهرين من تفعيل المادة 80 من الدستور في 25 يوليوز ، والتي تنص على أنه في حالة وجود خطر وشيك ، يمكن لرئيس الجمهورية اتخاذ الإجراءات التي تفرضها حالة الطوارئ.
ومباشرة بعد صدور المرسوم الرئاسي ، أعلنت رئيسة الحكومة الجديدة ، نجلاء بودن بن رمضان ، خلال مؤتمر صحفي بالقصر الرئاسي بقرطاج ، تشكيل الحكومة، والمهام الموكلة إلى الفريق الجديد الذي سيدير شؤون البلاد في إطار الإجراءات الاستثنائية النافذة.
وتتكون الحكومة الجديدة ، التي حصلت على موافقة رئيس الدولة ، من 25 عضوا ، تم منح 9 حقائب فيها للنساء .
وباستثناء حقائب وزارة الدفاع والشؤون الخارجية والصحة والمالية والتعليم، ستتولى الحقائب الوزارية الأخرى شخصيات جديدة معظمها تقنوقراط لا ينتمون إلى أحزاب سياسية.
وقالت رئيسة الحكومة الجديدة إن هدف الحكومة هو إرجاع الثقة والأمل وضمان الأمن الاقتصادي والصحي للمواطن واستعادة الثقة في الدولة، ، موضحة أن الهدف هو إرجاع ثقة المواطن في الادارة والعمل الحكومي، وثقة الخارج في تونس.
واضافت ان من أهم أهداف الحكومة، مكافحة الفساد واعتماد الكفاءة والخبرة كأساس لتحقيق هذه الأهداف، وكذا تحقيق النجاعة للمؤسسات العمومية وتجسيد مبدأ المراقبة والمحاسبة.
كما أكدت أن برنامج الحكومة سيعمل على التسريع في تنشيط الدورة الاقتصادية وفتح مجال المبادرة وتحسين ظروف عيش المواطن وقدرته الشرائية بالعمل على توفير خدمات ذات جودة.
وانتهى حفل تنصيب الحكومة الجديد ، الذي عرف أداء اليمين الدستورية للوزراء الجدد ، بكلمة ألقاها الرئيس قيس سعيد ، الذي وصف هذه اللحظة ب”التاريخية”.
و بالنسبة للرئيس التونسي ، ستكون هذه الحكومة قادرة على مواجهة التحديات ، معتبرا أن الأمل سيولد من جديد وأن التغيير الذي حدث في 25 يوليوز 2021 سيكون مقدمة لعودة الثقة، والاستجابة لتطلعات الشعب التونسي المشروعة.
i love the concept