احتضنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الاثنين، الجلسة الثانية للمؤتمر المعني بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، في مداخلة له خلال افتتاح هذا الاجتماع، الذي تتواصل أشغالع إلى غاية يوم الجمعة المقبل، إن “شرقا أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل سيجعل العالم أكثر أمنا”، داعيا إلى الدفع بقضية شرق أوسط محرر من شتى أسلحة الدمار الشامل.
وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنه، منذ سنة 1967، تم إنشاء خمس مناطق خالية من الأسلحة النووية، تغطي 60 في المائة من الدول الأعضاء وجل نصف الكرة الأرضية الجنوبي، معتبرا أن فعل إنشاء مثل هذه المنطقة في الشرق الأوسط من شأنه توطيد معايير الحد من الانتشار، المعمول بها حاليا وجعل العالم أكثر أمنا.
وأبرز السيد غوتيريش الأهمية التي سيكتسيها، في المنطقة وخارجها، التطبيق الكامل لـ “خطة العمل الشاملة المشتركة حول اتفاق إيران النووي” وإحالة مرتكبي الهجمات الكيماوية على العدالة، مضيفا أن أشغال هذه الجلسة كفيلة بتقديم فوائد “ملموسة” للمنطقة.
واعتبر أن “منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط من شأنها تقليص خطر حدوث نزاع في المنطقة، وإعادة الثقة بين الدول، وتخفيف حدة التوترات”.
وأضاف أنها ستمكن المجتمعات أيضا من التركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومكافحة التغيرات المناخية وجائحة كوفيد-19، وكذا العمل على إحلال سلم عادل ومستدام.
من جهته، أبرز رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبد الله شاهد، أن الاجتماع يجب أن تتمحور أشغاله حول الدينامية الدولية الحالية التي يطبعها دخول معاهدة حظر الأسلحة النووية حيز التنفيذ، وتمديد معاهدة “نيو ستارت” لولاية إضافية مدتها خمس سنوات، من أجل المضي قدما نحو عالم خال من الأسلحة النووية.
كما حث رئيس الجمعية العامة البلدان على الاستجابة لنداء الأمين العام الذي طالبها بتجديد التزامها بهدف بناء هذا العالم.
وأضاف السيد شاهد قائلا “يتعين علينا العمل جميعا من أجل عالم يسوده السلام والعادل والإنصاف، وخال من أسلحة الدمار الشامل، ومن أجل تحقيق أمل الإنسانية الذي يقع أيضا على عاتقنا”.
وستتوج أشغال الجلسة الثانية للمؤتمر المعني بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، يوم الجمعة المقبل، باعتماد البيان الختامي.