أطلق المركز الهولندي لإنعاش الواردات القادمة من البلدان النامية (CBI)، أخيرا بالدار البيضاء، “برنامج CBI المغرب للألبسة والنسيج” (CBI-Morocco Apparel & Textiles Program) لتعزيز تصدير المنتجات التي تحمل علامة “صنع في المغرب” في مجالات النسيج والألبسة ، صوب أوروبا .
ويهدف هذا البرنامج الجديد، الذي أطلقته الحكومة الهولندية بشراكة مع الفاعلين في قطاعي النسيج والألبسة بالمغرب، إلى تقديم الدعم للمقاولات الوطنية الصغيرة والمتوسطة، من أجل ولوج أسواق أوروبية جديدة.
ويندرج “برنامج CBI المغرب للألبسة والنسيج: 2021 – 2026″، في إطار العمل على تعزيز وتقوية مكانة علامة “صنع في المغرب” من خلال برنامج فريد من نوعه، يهم مواكبة حوالي 35 مقاولة مغربية للنسيج، من أجل دخول أسواق جديدة في أوروبا الشمالية والوسطى.
وستهم هذه المواكبة بشكل أساسي الجوانب المتعلقة بالموارد البشرية، ووسائل الإنتاج والبيئة، بهدف تغطية جميع جوانب عمل المقاولات المستفيدة، والتي يستعد بعضها لولوج السوق الأوروبية للمرة الأولى.
على المستوى الوطني، سيتم من خلال هذا البرنامج الذي يمتد على خمس سنوات، خلق فرص شغل جديدة وتعزيز حجم مبيعات صادرات الشركات المغربية، نحو هذه الأسواق الجديدة التي تتوفر على إمكانات للنمو.
وفي هذا الإطار، أشار منسق البرنامج، سعد حمومي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا المشروع يهدف إلى تقديم الدعم لما يقرب من 35 مقاولة مغربية صغيرة جدا ومتوسطة، لتصدير منتجاتها نحو أسواق أوروبية جديدة، خارج إسبانيا وفرنسا حيث تتواجد بالفعل.
وأبرز السيد حمومي ، وهو أيضا رئيس مكتب “هارفرد للاستشارات” (Harvard Consulting)، الفائز بطلب تقديم العرض التي أطلقته ( CBI )، أن البرنامج يتميز بأهدافه العملية، على غرار الرفع من حجم المبيعات، وخلق فرص شغل جديدة، مؤكدا أنه سيتم إشراك كافة الجهات الفاعلة في القطاع المقاولاتي للنسيج والألبسة في المغرب.
وأضاف أن البرنامج يروم أيضا الدفع بهذه الشركات إلى رفع معاييرها لتتماشى مع هذه الأسواق الجديدة، خاصة في ما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية للشركات، وتوعيتها بالالتزام بالمعايير الدولية الجديدة في هذا المجال.
من جهتها أبرزت المديرة العامة للجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، فاطمة الزهراء العلوي، أن “برنامج الدعم المقدم من طرف الحكومة الهولندية لقطاعي النسيج والألبسة المغربيين يهدف إلى دعم الجهود الوطنية في هذا المجال من أجل الاستحواذ على حصص من السوق في بلدان شمال أوروبا”.
وأكدت العلوي أن هذا الدعم سيسمح للمقاولات الصغيرة والمتوسطة المستفيدة بتحسين مستواها وتلبية انتظارات ومتطلبات الزبائن في هذه الأسواق الجديدة، وفي نفس الوقت دعم جهود الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة والمنظمات العمومية للتعريف بشكل أفضل بالعرض المغربي، في ظل إطلاق العلامة الجديدة “دايم المغرب” (Dayem Morocco).
ويعد مركز تشجيع الواردات من البلدان النامية، منظمة هولندية تحت إشراف وزارة الشؤون الخارجية الهولندية، تضطلع بمهمة دعم الانتقال إلى اقتصادات شاملة ومستدامة.
ويعمل المركز على دعم المقاولات الصغيرة جدا والمقاولات الصغيرة والمتوسطة، من أجل تعزيز استدامتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من خلال دعم تصدير منتجاتها وخدماتها نحو أوروبا والأسواق الإقليمية.