- يازبريس
سلطت المجلة البريطانية “أوروموني”، المتخصصة في الأسواق المالية الدولية، الضوء على 174 دولة تم اختيارها في العالم. وجاءت الجزائر من بين 24 دولة تعتبر الأكثر خطورة في العالم لضعف الأداء الذي وصفته المجلة بالكارثي، والذي يعكس تماما الوضع الاقتصادي المقلق للجزائر، على اعتبار أن هذا الوضع هو الذي يلهم المستثمرين الأجانب والمانحين الدوليين. في نفس الوقت يؤكد هذا الترتيب الوضع الاقتصادي السيئ للغاية من قبل أكثر المراقبين خبرة وذكاء للأسواق الاقتصادية الدولية والتمويل الدولي.
من الواضح أيضًا أن الجزائر هشة جدًا من الناحية الاقتصادية مقارنة بالعديد من البلدان الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ولا تزال الجزائر في الواقع في المرتبة 13 من أصل 18 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، خلف مصر وتونس والأردن والمغرب وحتى ليبيا. ولا تتقدم الجزائر سوى على لبنان أو السودان والعراق ، وتتقدم على اليمن وسوريا ، الدول التي كانت في حالة حرب في الوقت التي انجزت فيه مجلة “أوروموني” الدراسة.
وتحتل المراكز الثلاثة الأولى في هذا الترتيب الإقليمي كل من قطر (28 على مستوى العالم)، والإمارات العربية المتحدة (المرتبة 30) والمملكة العربية السعودية (المرتبة 39) التي تعتبر دولًا آمنة وتقدم ضمانات لسير الأعمال بسلاسة.
وتجدر الإشارة أن تقرير Euromoney وتصنيفه يغطي الربع الأخير من سنة 2021. وتشمل مخاطر البلد الاقتصاد الكلي والاقتصاد الجزئي والمخاطر المالية والسياسية والمؤسسية والقانونية والاجتماعية والصحية والتكنولوجية والصناعية والمناخية.
وتأسست مجلة “أوروموني” المتخصصة في عالم البنوك والتمويل سنة 1969. وتعتبر واحدة من أكثر المجلات المالية تأثيرًا في العالم. وهي تنشر العديد من المقابلات كل عام مع كبار ممثلي الصناعة المصرفية ووزراء المالية والبنوك المركزية عبر العالم.