- كريم أمزال
عرفت مدينة الورود -قلعة مكونة، في الفترة الأخيرة إنتشارا كبيرا للأزبال والأوساخ، بسبب عدم قيام المجلس الجماعي للمدينة بعمله بإنتظام في تدبير قطاع النظافة، إذ لم يقم بمواجهة هذا الكم الهائل من النفايات . وأضحت مختلف الأحياء والأزقة والشوارع ب ” مدينة قلعة مكونة” مزينة ومزركشة بأطنان من الأزبال والأوساخ.
الإنتشار الواسع للنفايات الصلبة، ساهم في إنبعاث الروائح الكريهة المقززة، بفعل جبال من النفايات المتراكمة على جنبات الأزقة والطرق والأراضي الزراعية والأودية “واد دادس_وواد مكون”، حيث أصبحت الأماكن العامة والشوارع…، مستنقعا ومطرحا للأزبال، مما يؤكد أن عملية جمع النفايات متوقفة أو تتم عبر مسافات زمنية متباعدة، و عجز المجلس الجماعي للقيام بمهامه وعدم إكثراته بقضايا المواطنات والمواطنين، وتقديم خدمة تليق بهم وتضمن الحدود المعقولة من النظافة والحفاظ على البيئة، وتقيهم من الأضرار والإنعكاسات السلبية لتراكم الأزبال والأوساخ.
عدم تقديم خدمات في المستوى هو إستهتار بحقوق الساكنة وقد يشكل تبديرا للمال العام، ومؤشرا عن ضعف التسيير والتدبير لقطاع حيوي من طرف المجلس الجماعي لمدينة قلعة مكونة المعروفة على الصعيد العالمي بالورد الطبيعي.
وتسود موجة غضب في صفوف ساكنة مدينة الورود، بسبب إنتشار الأزبال وتكدس النفايات، وإستمرار المجلس الجماعي في دوره السلبي، وعدم تدخله لوضع حد لأزمة النظافة القائمة. الشيء الذي يعرض حياة المواطنين عامة، وحياة الأطفال خاصة للإصابة بالأوبئة والأمراض الفتاكة.
وفي هذا السياق أفاد السيد (م_غ) أن سكان مدينة قلعة مكونة يجدون أنفسهم بين عشية وضحاها يعيشون وسط مزبلة عشوائية، وتكدس كميات هائلة من الأزبال والأوساخ بمختلف أنواعها، ما يندر بمخاطر صحية وبيئية قد تؤدي إلى إصابة المواطنين بالفيروسات والامراض الجلدية والنفسية المستعصية، وقد تسبب في تدهور الموارد الطبيعية بالمنطقة سيما المياه والتربة.
وأكد السيد (م_غ) أن المجلس الجماعي تقع على عاتقه مسؤولية توفير حاويات الأزبال للمواطنين بجميع الأحياء، وتسخير موارد بشرية ولوجستيكية لحل أزمة النظافة بطريقة مستدامة، عن طريق التخلص منها أو معالجتها.