حضرت وزيرة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة بالمملكة المغربية معالي الدكتورة عواطف حيّار، الحفل الخطابي والفني الذي نظمته سفارة اليمن في المغرب احتفاء بالعيد الوطني الثاني والثلاثين للجمهورية اليمنية 22 مايو، أمس السبت، في قاعة المكتبة الوطنية في الرباط، بحضور عدد من سفراء الدول وممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، وأبناء الجالية اليمنية والطلاب اليمنيين المبتعثين في الجامعات المغربية.
وألقت معالي الوزيرة عواطف حيّار كلمة أعربت فيها عن سعادتها بالمشاركة في الاحتفال بالعيد الوطني اليمني، مقدمة التهاني لليمن رئيسا وحكومة وشعبا.
وعبّرت الوزيرة على عمق ومتانة العلاقات الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيدة بأهمية الاحتفاء بالمرأة التي تعتبر كذلك أحد القواسم المشتركة بين المغرب واليمن، مشيرة إلى الجهود الكبيرة التي بذلها المغرب في تطوير حقوق المرأة المغربية من خلال انتهاجه جملة من القرارات، كانضمام المغرب للبروتوكول الهادف إلى القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة “سيداو”، بالإضافة إلى حرص المغرب الأكيد على تعزيز “الأساس المتين للنموذج الديمقراطي التنموي المغربي المتميز” كما ورد في دستور 2011 و تكريس المساواة بين الرجل والمرأة في كافة الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، وإحداث آلية للنهوض بالمناصفة بين الجنسين.
وأشادت الوزيرة حيّار، بعودة المسار السياسي في اليمن، متمنية الوصول إلى حل دائم وشامل ينهي الحرب والأزمة الإنسانية، للانطلاق نحو البناء والتنمية.
كما ألقى سفير اليمن في المغرب الأستاذ عز الدين الأصبحي، كلمته التي رحب في مستهلها بالحاضرين وأشار إلى أن ما يميز الاحتفال بهذا العيد هو تزامن المناسبة مع ما يشهده اليمن من التفاف وطني خلف المجلس الرئاسي بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، لتعزيز الصف الوطني ونبذ دعوات التعصب والفرقة، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، وتعزيز قيم الحرية وتجسيد الهوية العربية الخالصة، وتوجيه الجهود والطاقات المشتركة صوب مواجهة انقلاب مليشيا الحوثي وانهاء الانقسام وصنع الاستقرار واستعادة مؤسسات الدولة والوجه المشرق لليمن.
وبيّن الأصبحي، أن الاحتفاء باليوم الوطني من المغرب، مناسبة لإبراز المشترك الثقافي والحضاري بين البلدين الشقيقين، ملفتا إلى أن اليمن والمغرب يشكلان قوسين لهذه الأمة، ورغم بعد الجغرافيا نجد التقارب والتلاحم في كل شيء، ابتداء من تطابق الكثير من المفردات في الحديث الدارج في البلدين، وانتهاء بالفنون العظيمة والعمارة والنسيج المشترك.
واختتم الأصبحي، كلمته بالشكر إلى قيادة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على جهودهم المبذولة في تذليل كافة الصعاب وحرصهم على الحضور ومشاركة اليمن احتفالها، كما شكر فرقة رباط الفتح على مشاركتها وإحيائها الفعالية، وقيادة المكتبة الوطنية على احتضانها الحفل وحسن الاعداد والتنسيق.
تخلل الحفل، استعراض فيديو “هذه اليمن”، تضمن مجموعة من المعلومات عن اليمن وتنوعه الحضاري والثقافي الضارب في أعماق التاريخ، كما تم استعراض فيديو آخر عن الأزياء النسائية في اليمن، لإبراز مدى التنوع الذي يزخر به اليمن في مختلف مدنه.
وقدمت جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة، جملة من الوصلات الغنائية، لقيت تفاعل وإعجاب الحضور.