*يازبريس
“لا نملك سوى أرض واحدة”، هو الشعار الذي به تدعو الأمم المتحدة لتخليد اليوم العالمي للبيئة الذي يتزامن مع الخامس من يونيو كل سنة، ودعت الأمم المتحدة إلى إحداث تغييرات في السياسات والاختيارات لتمكين العيش في وئام مع الطبيعة بصورة أنظف وأكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة. لكن مؤشر الأداء البيئنةي لس 2022 قدم تقريرا يعتمد على البيانات تكشف عن الأوضاع البيئية ل 180 دولة عبر العالم ، بالاعتماد على 40 مؤشر أداء في 11 فئة، من خلال قياس تغير المناخ والصحة البيئية وحيوية النظم البيئية.
وفي هذا السياق احتل المغرب المرتبة 160 من بين 180 دولة في مؤشر الأداء البيئي العالمي لسنة 2022 ، بمعدل منخفض للغاية بلغ 28.4 بالمائة ، مما يعني أن المملكة رغم كل الجهود المبذولة، ليست قريبة من تحقيق أهداف السياسات البيئية.
وفي هذا الإطار احتل المغرب المرتبة 164 في مؤشر حيوية النظام البيئي، والمرتبة 123 في الصحة والبيئة ، والمرتبة 135 في السياسات المناخية ، بمعدل 28.4 % في معظم الفئات.
وعلى مستوى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، لم يستطع المغرب، حسب هذا المؤشر، أن يحرز مكانة متقدمة. وجاء في المرتبة 14 من بين 17 دولة مدرجة في المؤشر، بينما جاءت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 39 عالميا، تليها جيبوتي والأردن وجزر القمر والكويت.
وعلى الصعيد العالمي ، احتلت الدنمارك المرتبة الأولى في مؤشر الأداء البيئي العالمي، تليها المملكة المتحدة وفنلندا ومالطا والسويد ولوكسمبورغ وسلوفينيا وأستراليا وسويسرا وأيسلندا.
ويهدف هذا المؤشر إلى توفير بطاقة وعدد من المعطيات لتسليط الضوء على الأوضاع البيئية في عدد من البلدان وتقديم إرشادات عملية لاستشراف المستقبل، بالإضافة إلى تقديم مؤشراته للكشف عن المشكلات وتحديد الأهداف وتتبع الاتجاهات وفهم النتائج وتحديد أفضل ممارسات السياسة.
ويمكن أن تساعد هذه البيانات على التحليل، وتقديم الأدلة للمسؤولين والدفع بهم على تحسين جداول أعمالهم السياسية، وتسهيل الاتصالات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، وزيادة العائد البيئي على الاستثمار.
ويأتي هذا المؤشر في وقت تقدم فيه المغرب 16 مركزًا في مؤشر النظام البيئي “Startup Blink” لسنة 2022 ، من المركز 95 عالميا في سنة 2021 إلى المركز 79 عالميا من إجمالي 100 دولة.
تشير توقعات برنامج التحصين الموسع (EPI) إلى أن أربع دول فقط هي الصين والهند والولايات المتحدة وروسيا، ستشكل أكثر من 50٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية في حدود 2050 إذا استمرت الأوضاع كما هي عليه الآن.
بالإضافة إلى ذلك ، سيكون ما مجموعه 24 دولة مسؤولة عن ما يقرب من 80٪ من انبعاثات سنة 2050 ما لم يعزز صناع السياسات السياسة المناخية ويغيرون مسارات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.