أكد المدير الجهوي للفلاحة لدرعة تافيلالت بالنيابة، علي أباوز، أن التساقطات المطرية الأخيرة التي سجلت بعدة مناطق بجهة درعة تافيلالت سيكون له تأثير إيجابي على الموسم الفلاحي الحالي.
وأضاف، أن التساقطات المطرية التي سجلت في الأيام الأخيرة بالأقاليم الخمس لجهة درعة تافيلالت مكنت من تقليص العجز في هذا المجال على الصعيد الجهوي.
وأوضح أن هذه التساقطات مكنت من تغذية الأنهار والسدود بالجهة، خاصة نهر حسن الدخيل الذي يبلغ حجم مخزونه الحالي حوالي 68 مليون متر مكعب، مشيرا إلى أن معدلات ملء السدود الأخرى بالجهة، من بينها سدود منصور الذهبي والسلطان مولاي علي الشريف والحسن الثاني، عرفت ارتفاعا طفيفا.
وذكر المسؤول بالقطاع الفلاحي أن هذه الأمطار سيكون لها تأثير جد إيجابي على الموسم الفلاحي الذي بدأ للتو، وكذا على جميع القطاعات الزراعية، بما في ذلك التفاح والنخيل المثمر وأشجار الزيتون والنباتات العلفية والبقوليات، كما ستساهم في تحسين وضع جميع المحاصيل، خاصة، بالمناطق البورية، مع تعزيز التطور الإيجابي للموسم الفلاحي وكذا تجديد المراعي.
وأشار إلى أن المديرية الجهوية للفلاحة لدرعة تافيلالت اتخذت إجراءات مهمة لمواكبة انطلاق الموسم الفلاحي، منها تلك المتعلقة بتوفير البذور المختارة لفائدة الفلاحين بأسعار مشجعة، موضحا أنه تم تزويد العديد من نقاط البيع بكميات كافية من البذور.
وأوضح أن الأمر يتعلق أيضا بتمكين الفلاحين بالجهة من الحصول على الأسمدة الفوسفاتية بنفس أسعار السنوات السابقة، وكذا تهيئة نقاط المياه والآبار الخاصة بالري.
وفي نفس السياق، قال المدير الجهوي إن هناك مشاورات جارية مع وكالة الحوض المائي لكير- زيز- غريس حول إمكانية تصرف مياه سدود الجهة من أجل السقي.
ومن بين الإجراءات التي تم اتخاذها، أشار السيد أباوز إلى قرار وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بوقف دعم المزروعات التي تستهلك المياه بشكل أكبر كالبطيخ الأحمرالمنتشرة زراعته في الجهة.
وبخصوص الوصعية الراهنة للقطاع الفلاحي بجهة درعة تافيلالت، أكد المسؤول الجهوي أنه تأثر بفترة الجفاف التي سادت في السنوات الأخيرة مع انخفاض حصيلة التساقطات الذي كان له تأثير سلبي على السدود في الجهة، التي انخفض مخزونها بشكل حاد.
وأضاف أن المستوى المنخفض لمخزون السدود لا يسمح بتوسيع المساحة المسقية، غير أنه بفضل محطات الضخ التي أنشأت في نقاط مختلفة من الجهة، تم تطوير إنتاج بعض القطاعات، خاصة النخيل المثمر وشجر التفاح.
وأشار السيد أباوز إلى أن القطاع الفلاحي يلعب دورا مهما في التنمية الاقتصادية بالجهة، بالنظر إلى خصوصيتها، مضيفا أن جهة درعة تافيلالت تتميز بغرس عشرات الآلاف من الهكتارات من التمور، ويعد التفاح المنتوج الثاني بالجهة، والذي يتواجد على وجه الخصوص بإقليم ميدلت.
كما أن ورود قلعة مكونة تشكل منتوجا فلاحيا آخر بالجهة، إلى جانب النباتات العطرية الأخرى والمنتجات المجالية ذات الآفاق الواعدة، كالزعفران والحناء والكمون واللوز.