أثار رحيل “الملك” بيليه أسطورة كرة القدم العالمية عن عمر يناهز 82 عاما يوم أمس الخميس، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان موجة من ردود الفعل حول العالم.
وكتبت ابنة البرازيلي كيلي ناسيمنتو على انستغرام من مستشفى ألبرت أينشتاين حيث كان يعالج بيليه من مرض السرطان منذ شهر “نشكرك. نحبك بلا حدود. ارقد بسلام”.
أما المهاجم نيمار، وريثه في المنتخب البرازيليبيليه ” فقد كتب على حسابه على اسنتغرام “بيليه جعل كرة القدم فنا”.
واضاف “قبل بيليه، كانت كرة القدم مجرد رياضة. لقد غير بيليه كل شيء، وجعل كرة القدم فنا (…)، ومنح صوتا للفقراء ولأصحاب البشرة السوداء وفوق كل شيء ” أعطى رؤية للبرازيل”، وأرفق مهاجم باريس سان جرمان رسالته بصورة “ملك” كرة القدم وهو يرتدي التاج.
وبدوره كتب بطل العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي على انستغرام “ارقد بسلام”، في اشارة إلى رحيل بيليه، وأرفق ميسي رسالته بثلاث صور، إثنتان منها ظهر فيهما مع بيليه، وثالثة للملك كلاعب.
من ناحيته، أشاد زميل نيمار وميسي في سان جرمان مهاجم المنتخب الفرنسي كيليان مبابي بأسطورة كرة القدم مؤكدا أن “إرثه لن ينسى أبدا”.
وكتب مبابي باللغة الانكليزية على تويتر معلقا على صورة بالأبيض والأسود تظهره إلى جانب بيليه “لقد تركنا ملك كرة القدم، لكن إرثه لن ينسى أبدا ، ارقد بسلام أيها الملك”.
وغالبا ما يقارن مبابي الذي توج بطلا للعالم في 2018 ووصيف مونديال قطر 2022 بعد هزيمة فرنسا أمام الأرجنتين بركلات الترجيح 2-4 بعد تعادلهما 3-3 في الوقتين الاصلي والإضافي، منذ ظهوره على أعلى مستوى ببيليه.
وكتب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عبر حسابه على انستغرام، “مصدر إلهام للعديد من الملايين” و”مرجع في الأمس، واليوم وغدا “، معبرا عن “الألم الذي يعاني منه الجميع في كرة القدم حاليا “.
وتابع الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات “العاطفة التي لطالما أبدتها تجاهي كانت ترد بالمثل في جميع الأوقات، حتى من مسافة بعيدة”.
ونوه المهاجم الانكليزي جيف هيرست الفائز بكأس العالم 1966 التي استضافتها بلاده ببيليه ووصفه بأنه “الأعظم على الإطلاق”.
ولعب هيرست ضد بيليه في مونديال 1970 في المكسيك وصنف المهاجم بأنه الأفضل الذي واجهه على الإطلاق. حينها فازت البرازيل 1-صفر في طريقها لرفع كأس العالم حيث توج “الملك” بيليه بالكأس للمرة الثالثة والأخيرة.
وغر د هيرست قائلا “لدي الكثير من الذكريات عن بيليه، وبدون أدنى شك أفضل لاعب لعبت ضده (مع بوبي مور أفضل لاعب كرة قدم لعبت بجانبه)”.
وتابع “بالنسبة لي يظل بيليه الأعظم على الإطلاق وأنا فخور بأن أكون معه على أرض الملعب. ارقد في سلام بيليه وشكرا لك”.
ودون هيرست اسمه في سجلات الكرة المستديرة كأول لاعب يسجل ثلاثة أهداف في مباراة نهائية في كأس العالم في فوز إنكلترا على ألمانيا الغربية 4-2 في عام 1966، قبل أن يكرر انجازه مبابي أخيرا في نهائي مونديال قطر بتسجيله ثلاثية فريقه.
ولخص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إرث بيليه، فكتب على تويتر “اللعبة. الملك. الخلود”.
وكتب الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري سيب بلاتر “إنها أخبار محزنة للغاية، لقد رحل بيليه. العالم ينعي أعظم لاعب كرة قدم في التاريخ وشخص رائع. لقد احتفل بكرة القدم بشكل لا مثيل له”.
وأكد نادي نيويورك كوزموس الاميركي الذي دافع عن ألوانه بيليه في السبعينات أن الراحل جلب “اللعبة الجميلة” إلى الولايات المتحدة، واصفا إياه باللاعب “عبقري” الذي أحدث تحولا في هذه الرياضة.
وقال في بيان نشر على موقعه الرسمي “اسم بيليه سيكون إلى الأبد مرادفا للفن الرياضي والعبقرية”. واضاف “تأثيره الدائم على رياضة كرة القدم لا يقدر بثمن. ارقد بسلام يا ري”.
ولعب بيليه مع كوزموس بين عامي 1975 و1977 بعد مسيرة ملحمية مع سانتوس.
وفي رسالة مؤثرة، ودع الرئيس البرازيلي المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أسطورة بلاده، قائلا على تويتر “لم يكن هناك رقم 10 مثله”، وتابع “قلة من البرازيليين حملت اسم بلدنا إلى أبعد الحدود بقدر ما فعل… لم يلعب فحسب بل قدم عرضا شاملا “، مؤكدا أنه استمتع بامتياز مشاهدة بيليه وهو يلعب مباشرة. وأضاف “شكرا لك بيليه”.
بدوره، قال الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته جايير بولسونارو إن بيليه “حمل اسم البرازيل في العالم أجمع. لقد حول كرة القدم إلى فن وفرح”. وأعلن بولسونارو الحداد الرسمي لثلاثة أيام في مرسوم نشرته الجريدة الرسمية.
وجاء في المرسوم أن “الحداد الرسمي قد أعلن في كل أنحاء البلاد (…) في بادرة تكريمية بعد وفاة إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، بيليه”.
وكتب المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي عبر موقعه على فايسبوك “ارقد بسلام أيها البطل”.
وأضاف مهاجم برشلونة الاسباني باللغة بالإنكليزية مرفقا رسالته بصورة للبرازيلي باللونين الأبيض والأسود “السماء لها نجم جديد حيث فقد عالم كرة القدم بطلا “.
وخصص الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) موقعه الرسمي على الإنترنت لذكرى البرازيلي بيليه “الخالد معنا إلى الأبد” واعتبرته “لاعب القرن العشرين”.
وغرد المهاجم الدولي السابق الأرجنتيني غابريال باتيستوتا بعد خبر وفاة بيليه “شكرا على كل ما قدمته لعالم كرة القدم. ارقد بسلام ايها الاسطورة”.
وبمجرد انتشار نبأ وفاة “الملك” بيليه، تذكر العديد من الأرجنتينيين رسالته عندما توفي أسطورة كرة القدم العالمية دييغو مارادونا عن عمر يناهز 60 عاما في أواخر عام 2020.
حينها كتب بيليه “فقدت صديقي العزيز .. أتمنى أن نلعب كرة القدم معا في يوم من الأيام في الجنة”.
أما الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديس المعروف بأنه من كبار مشجعي كرة القدم، فكتب “لقد رحل عنا أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ. سنتذكر دائما تلك السنوات التي أبهر فيها بيليه العالم بموهبته”.
كما أعربت أندية كرة القدم الأرجنتينية عن تعازيها، بما في ذلك بوكا جونيورز وريفر بلايت.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ على تويتر “مع وفاة بيليه، فقد العالم رمزا كبيرا للرياضة. وكما اختبرت بنفسي، فقد كان مؤمنا حقيقيا بالقيم الأولمبية وحمل الشعلة الأولمبية بفخر (خلال دورة ألعاب ريو في عام 2016). كان شرفا منحه الوسام الأولمبي”.
وكتب النجم الدولي السابق والمدرب الحالي الفرنسي زين الدين زيدان على إنستغرام “الملك الأبدي بيليه”.
واعتبر الالماني فرانتس بكنباور، الفائز بكأس العالم كلاعب وكمدرب، أن “كرة القدم خسرت اليوم الأعظم في تاريخها”.
وتأسف نادي برشلونة الاسباني عبر موقعه على تويتر “بشدة لوفاة “الملك” بيليه أحد أفضل اللاعبين في كل العصور. معه، أصبحت كرة القدم أكبر. ارقد بسلام”.
أما غريمه الأبدي ريال مدريد فأكد بدوره على تويتر أن “الأسطورة بيليه سيبقى في الذاكرة إلى الأبد من قبل كل محبي الرياضة وإرثه يجعله أحد أساطير كرة القدم العالمية”.
وقال الدولي السابق البرازيلي رونالدو الملقب بـ “الظاهرة” بطل العالم 2002 على انستغرام عن مواطنه “فريد. متألق. فني. مبدع. مثالي. لا مثيل له (…) الأفضل على الإطلاق. العالم في حداد”.
واضاف “هو مزيج من الحزن والفخر الهائل للتاريخ الذي كتبه. يا له من امتياز أني أتيت من بعدك يا صديقي. إرثه يتجاوز الأجيال”.
واشاد ماريو زاغالو الذي لعب إلى جانب بيليه خلال التكريس العالمي للبرازيل عامي 1958 و1962 قبل أن يقوده خلال التتويج الثالث عام 1970 على إنستغرام بذكرى “الأعظم على الإطلاق”.
وكتب زاغالو، البالغ 91 عاما وهو واحد من ثلاثة فقط فازوا بكأس العالم كلاعب ومدرب مع الألماني بيكنباور والفرنسي ديدييه ديشان “صديقي، الذي تشاركت معه العديد من القصص والانتصارات والألقاب، يترك إرثا أبديا لا ينسى”.