نظمت “دار الجالية” (La Maison de la Diaspora) يوم الثلاثاء 31 يناير بالدار البيضاء، ندوة اطلاقها تحت عنوان ” د فعة قوية من أجل جالية نشطة وملتزمة”.
وبالمناسبة أبرز جمال بلحرش، رئيس دار الجالية المغربية أن “أشغال هذه الندوة، التي شارك فيها متدخلون رفيعي المستوى، تمحورت حول رسالة قوية مستلهمة من الموقف الذي عبر عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بخصوص الرهان الاستراتيجي والسياسي الذي تمثله الجاليات المغربية بالخارج بالنسبة للتنمية في المغرب”.
وانطلق هذا اللقاء الهام، الذي توزعت أشغاله على جلستي عمل رئيسيتين، بتنظيم جلسة افتتاحية من تنشيط جمال بلحرش رئيس دار الجالية المغربية، و إدريس اليزمي رئيس مجلس الجاليات المغربية بالخارج، و أحمد رضا الشامي رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وهشام الشرادي مدير الاستثمار بوزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية.
كما عرفت أشغال الندوة مشاركة العديد من الشخصيات من بينها عبد اللطيف معزوز، رئيس جهة الدار البيضاء – سطات، ونايلة التازي، رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بغرفة المستشارين، وغابرييل بانون، رئيس “دائرة الصداقة المغرب – إسرائيل”، باﻹضافة إلى دبلوماسيين من عدة دول.
وتم خلال الجلسة الرئيسية الأولى للندوة، المنظمة تحت عنوان “زخم ملكي للتنمية بالمغرب”، مناقشة الكيفية التي يمكن بها للجاليات المغربية أن تساهم في بناء صرح التنمية والوسائل التي يجب أن ت وفر لها لتمكينها من الاضطلاع بدورها كاملا في هذا المجال. كما شكلت هذه الجلسة فرصة لتسليط الضوء بشكل مفصل على مضامين النموذج التنموي الجديد، الذي تم تقديمه يوم 25 ماي 2021، والذي تضمن جردا للرهانات والأولويات بالإضافة إلى الكيفية التي سيتم بها تحقيق التحول المنشود في أفق 2035. وأجمع المشاركون خلال هذه الجلسة على أن بلوغ هذا الهدف الوطني يتطلب، قبل أي شيء آخر، تكتل جميع القوى الحية للمملكة بما في ذلك قوى الجاليات المغربية بالخارج.
وفي ما يخص الجلسة الرئيسية الثانية للندوة، فتمحورت من جانبها حول موضوع “تحت أية (علامة) للمغرب يمكن خلق الديناميكية والتآزر المطلوبين بين جميع الكفاءات والمهارات التي تزخر بها الجاليات المغربية بالخارج؟”.
وأتاحت هذه الجلسة للعديد من الأعضاء المؤثرين وسط الجاليات المغربية في الخارج، وعلى الخصوص الذين اختاروا العودة بشكل نهائي إلى أرض الوطن، فرصة تقديم شهادات حول مساراتهم وتجاربهم، والحديث عن انشغالاتهم واحتياجاتهم والتحديات التي واجهوها.
وأسفرت مختلف المناقشات والمبادلات بين المشاركين والمدعوين عن العديد من سبل التفكير المهمة.