نظم فرع الرباط للنقابة الوطنية للصحافة المغربية يوم الإثنين 29 ماي 2023 بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، ندوة بعنوان: ” آية آفاق لمهنة الصحافة في ظل المستجدات التي يعرفها القطاع؟ ” بمشاركة مسؤولين حكوميين ونقابيين وفاعلين في قطاع الصحافة والإعلام بالمغرب.
الندوة شكلت مناسبة حقيقية لفتح نقاش ديموقراطي ومسؤول حول إحدى القضايا التي لها وزنها وراهنيتها، كما تميزت بالحضور الكثيف والمكثف للصحافيات والصحافيين الذين حجوا من مختلف مناطق وجهات المملكة. كما عرفت مواكبة إعلامية واسعة من جانب الإعلام العمومي وعشرات المنابر والمواقع الإلكترونية والورقية.
وشارك في الندوة كل من مصطفى امدجار الكاتب العام لقطاع الاتصال بالنيابة، الذي ألقى كلمة السيد محمد المهدي بنسعيد وزير الثقافة والشباب والتواصل، وإدريس شحتان رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، وعبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، و يونس مجاهد عضو المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة وحميد بلغيث أستاذ القانون الدستوري بجامعة محمد الخامس بكلية الحقوق السويسي.
ومن الخلاصات القوية التي انتهت إليها الندوة:
اعتبار الصحافة والإعلام قطاعا استراتيجيا مهما يستدعي بناء منظومة إعلامية وطنية قادرة على القيام بالأدوار الحيوية للصحافة والإعلام في الإخبار والتثقيف وفهم مجريات الأحداث المحلية والوطنية والدولية، ووضع الأسس الكفيلة لبلورة منظومة جديدة تجعل من الدعم العمومي الموجه للقطاع أداة من أدوات تعزيز صموده.
العمل على إصلاح شمولي لقطاع النشر والصحافة من خلال مراجعة كل القوانين المؤطرة للقطاع: (قانون النشر والصحافة، والنظام الأساسي للصحفي المهني، وقانون المجلس الوطني للصحافة)، قصد تجاوز العقبات التي اعترضت عمل هذه المؤسسة، ولترصيد مكتسبات التنظيم الذاتي للمهنة.
الإسراع في تبني توجهات إصلاحية جريئة، في إطار من التوافق بين مختلف مكونات المشهد، لأن كل تأخر في الإصلاح قد تكون كلفته صعبة ليس فقط على المهنيين والمنتسبين للقطاع بل على المجتمع ككل، فضلا عن تكريس حرية الصحافة والنهوض بالإعلام العمومي.
ضرورة تنظيم الولوج إلى المهنة، لكي لا تبقى مهنة من لا مهنة له، والانكباب على مناقشة الاتفاقية الجماعية وإخراجها إلى حيز الوجود، وتجويد القطاع، والنهوض به، وإعادة هيكلة المقاولة الصحافية، والنهوض بأوضاع المهنيين.
ضرورة تأهيل المنظومة الرقمية الوطنية وجعل المحتوى الإعلامي الوطني قادرا على التنافس من خلال تقديم مضمون يستجيب لحق الشعب المغربي في الإخبار وفي الحصول على المعلومة، مع توفير موارد بشرية متخصصة قادرة على فهم واستيعاب السياق الحالي والحاجيات ومتطلبات التنافسية، وتحديث الإطار المواكب للمنظومة الرقمية من أجل إتاحة انتقال رقمي جيد على مستوى الصحافة والإعلام المكتوب.
الحد من السلوكات الانتهازية والاستفادة من الريع عبر شراكات حقيقية بين الأطراف المعنية بالصحافة والإعلام بالمغرب في سبيل النهوض بأوضاع العاملين وإعادة هيكلة القطاع.