كونفدراليات أمازيغية صانت أعراف وتقاليد الرحل
سومة خيام الوبر مع تكاليف اليد العاملة توازي ثمن شقة في السكن الاقتصادي بالمدن الكبرى
الكثير من الناس يعتقدون أن الرحل يعيشون حياة التشرد والعشوائية وتحكمهم الفوضى، لكن على العكس، فإن الرحل يمتلكون منظومه قيمية وترسانة قانونية تأطر وتقنن حتى أبسط تحركاتهم، فهم توارثوا أعرافا تحدد سيرورة ونمط عيش يجعلهم في غنى عن أي طرف خارجي، كونهم يتمتعون بمعرفة عرفانية اكتسبوها باحتكاكهم بالطبيعة، وأصبحوا يدركون أسرارها، وأضحوا متمرسين في كبح جماحها والتكيف مع مناخها. لكن الطبيعة كثيرا ما تقسو عليهم، فحينا تسلط عليهم جفافا قاحلا يحول السهول إلى رماد تذروه الرياح، فتنفق بهائمهم وتضمحل آمالهم، في حين آخر تتساقط عليهم الثلوج لأيام متوالية حتى تردم خيامهم وتهدم أكواخهم ويصبحون تحت رحمة بياض الثلوج هم وماشيتهم.
وإن جادت عليهم السماء بغيث نافع، واخضرت السهول واصفرت وحمرت الجبال بالزهور، فإن اطفالهم يحرمون من أبسط الحقوق منها الحق في التمدرس، فأطفال الرحل يقطعون مسافات بين الوديان والجبال بأحذية من بقايا الإطارات المطاطية، يهرولون بحذر خلف النعاج مخافة أن تتربص بهم الذئاب، غير آبهين بمصير لا يختلف عن مصير أجدادهم الذين أفنوا حياتهم في غياهب الأمية وسط الخرفان والنعاج.
- قوانين الرعي عند أيت عطا
يضطر الرحل لمسوغات بيو مناخية أن يتنقلوا عبر تراب الكونفيدراليات القبلية بالجنوب الشرقي وخارج هذا الفضاء، باحثين عن الكلأ والماء؛ قد يؤدي هذا إلى احتكاكات واصطدامات، تتواتر لتنسج خيوط تاريخ المنطقة، حيث تحكم الظروف التاريخية والمصالح الاقتصادية والعلاقات البشرية في توسيع مجال الرعي أو انكماشه.
إن الرحل الرعاة بمنطقة صاغرو يستغلون المجال الرعوي المخصص للقبيلة، حدوده هي:” تزي-نآيت إمي ، قمم واوكلزات – تزي-ن- كران شمالا، خط تقسيم المياه بين حوض دادس وحوض أسيف نمكون من الشرق والجنوب الشرقي، ثم أزرو نيغيل و وافرض-ن-إراغسن وتغرمت -ن- تلتفراوت شرقا، وتكيت-وازماي جنوبا ، أرضي قبائل إمغارن وآيت بوكماز وآيت إصحا وآيت عطا وآيت سدارت”. هذه الوضعية كثير ما تسبب التوتر بين القبائل الأمازيغية والاحتكاك بين الرعاة، إما على مستوى المراعي أو الينابيع أو الملاجئ المهيأة للإقامة أو الممرات، مما استدعى عبر التاريخ اللجوء إلى أساليب شتى تؤمن الموارد اللازمة للماشية. فالقبائل القوية تعتمد العنف لتقتحم المروج، و هو شأن اتحادية آيت عطا التي استطاعت خلال القرن 16، وبمساعدة زاوية أحنصال أن تفرض سيطرتها على المراعي الصيفية في الأطلس الكبير حتى سهل تادلة، وأن تخضع لنفودها تراب قبائل مكونة وآيت سدارت وآيت دادس وإمغارن.
وبعد تلاشي وطأتها، أصبح الوئام والتضامن طريقة للحصول على المراعي، حيث أُبِرمت عقود التآخي والتضامن، و تسمى محليا “تضا” أو ” اتايمات” أو “تفركانت”، وهي عقد يسمح بموجبها لقبائل آيت عطا باستعمال أرضي امكونة في حركاتها بين المارعي الشتوية في صاغرو والمراعي الصيفية في منطقة زوية أحنصال وبوكماز وأزلال، بالمقابل يسمح لقبائل امكونة باستعمال مراعي أيت ولال و أيت أنير وإلمشان وأيت بوكنيف و إملوان بصاغرو حتى حدود تازرين، كما سمح لهم باستغلال مسارح قبائل آيت سدارت. وتشير وثيقة من الأرشيف الفرنسي سنة 1929 إلى أن بين آيت سدرات ومكونة عقد تفركانت، وأن الأولي سمحت لقبيلة امكونة باستعمال مسارحها بصاغرو بالخير شريطة الالتزام بما يلي: “لا يحق لهم أن يجمعوا الدمل بعد مغادرتهم لمكان الإقامة، أي ليس لهم الحق في جمع حطب التدفئة وكلأ.”
- الصراع حول المجال الرعوي
ورغم ذلك، فإن الصرع حول المراعي بخاصة “مجدك” “و إزوغار” و”صاغرو” يشتد خلال سنوات الجفاف، مما حتم تعيين شيخ يسمى أمغار ن توَكا، للحفاظ على سلامة القطعان والرعاة، وهو الذي يعلن تاريخ بدأ موسم الرعي و تاريخ نهايته و تكون له دراية بالمجال الرعوي .
عرفة من رحل جبال صاغرو قال: “في ترحالنا بين المناطق و الجبال نعتمد على مؤشر مهم و هو “أمسكو”، عندما نحط الرحال في مكان جديد نراقب التربة و شكل تضاريس المنطقة و نوع الاعشاب التي تنمو فيها، يصل الليل وننام، في الصباح نستيقظ عند الفجر فإن وجدنا الماشية مستيقظة أيضا، و هي في حالة جيدة لا تظهر عليها علامات الجوع و العياء، فإننا نعلم أن المكان مناسب و نقول بالأمازيغية “إلا ديكس أمسكو“، لكن إن وقع العكس وتأخرت الماشية في الاستيقاظ على بزوغ الشمس و تظهر عليها علامات العياء و الجوع كأنها لم تأكل منذ أيام، فإننا نغير المكان، كما أننا نعتمد على النمل( وهو النمل الأصفر يسمى النجار الأصفر ) للتأكد من صلاحية المكان”.
لحسن آيت الفقيه: باحث في تاريخ منطقة الجنوب الشرقي
تتميز ثقافة الرحل باعتماد الرمز
في هذا الصدد، يكشف الباحث في تاريخ منطقة الجنوب الشرقي الأستاذ لحسن أيت الفقيه عن رأيه في القيمة الاجتماعية والثقافية لعدد من قيم الرحل ويقول: “تتميز ثقافة الرحل باعتماد الرمز نحو الوشم للتمييز بين القبائل، واعتماد النجوم في معلمة الأرض والتنبؤ، والانتباه إلى المنازل (منازل السنة الشمسية)، للاستقرار يعتمدون على مؤشر الشمس، المكان المشمس والقرب من مصادر الماء”.
وأضاف آيت لفقيه، أن “هناك مراع شتوية جنوب الأطلس الكبير الشرقي ومراع صيفية بالجبال. وضمن المراعي الصيفية المراعي المحروسة، مراعي إزلان، ومرعى إجيج، ومرشيد”.
- رحلة الصيف
يتجه الرحل نحو قمم السفح الجنوبي للأطلس الكبير، يزداد الارتفاع ليصل إلى 4071 م، وتزداد التساقطات بإغيل ن’أمكون و جبال صاغرو و أدرار، وتغطي الثلوج المنطقة لمدة أسابيع خلال فصل الشتاء، وبحلول فصل الربيع تظهر أعشاب والنباتات وتورق أشجار العرعار والبلوط التي استطاعت أن تقاوم التعرية البشرية والحيوانية، حيث تفرض الجماعة الرقابة على مروج أكدال ن أزاغار و أكدال ن أزيغيمت و اكدال نايت بوِؤيلي .. ولمدة شهور حتى تنتعش الأعشاب وتزهر النباتات، ومع نهاية فصل الربيع تشهد الممرات الجبلية حركة صاعدة للماشية وقوافل الرعاة، حيث يسعى الرحل على أن يكونوا عند تخوم إكدلان (جمع أكدال) في انتظار السماح الدخول إليها. ويجتمع ممثلو ذوي الحقوق ليعلنوا عن بداية الاستغلال ويعين لكل عشيرة نطاق خاص قبل فتح المراعي كاملة.
-
أحمد سكونتي: أستاذ الأنثروبولوجيا بالمعهد الوطني لعلوم للأثار والتراث
للرحل علاقة وطيدة مع الطبيعة لا يفهمها غيرهم
أحمد سكونتي، أستاذ الأنثروبولوجيا بالمعهد الوطني لعلوم للأثار والتراث، قال: “للرحل علاقة وطيدة بالطبيعة، ومع الحيوانات الأليفة، كالغنم والماعز والإبل والبغال والحمير والدجاج، يعيشون على المراعي ويعولون على تربيتها وتكاثرها وصحتها. لذلك طوروا معارف ومهارات غنية ومتنوعة في معرفة هذه الحيوانات وخصائصها الفزيولوجية والطبيعية وكذا عاداتها وحاجياتها في المرعى والمشرب والمبيت وغيرها.”
وأضاف السكونتي، في حديث مع “العلم”، “لقد طوروا معارف ومهارات لا تقل غنى وتنوعا حول المراعي وأنواعها وسبل الوصول إليها وفصول استفادة القطيع منها في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية وفي مقدمات السلاسل الجبلية، وكذا في مروج أعالي الجبال وقممها. ولكن هذه العلاقة أصبحت إشكالية نظرا لتضافر عوامل متعددة، طوقت حركة الرحل وقدرتهم على البقاء والاستمرارية”.
- رحلة الشتاء
عند حلول فصل الشتاء، ينزل الرحل إلى الأماكن المنبسطة، و يكتفون بالاستقرار في الأماكن التي تنبت فيها نباتات الشيح و الحرمل و الحلفاء، و يطلق على الماشية التي تقضي الشتاء في هذه المناطق “بتمكرسين”. قد يحدث في حالة جودة المراعي الصيفية أن يستغني الرعاة عن الصعود إلى القمم لقضاء الصيف على مقربة من الأودية، مستغلين ما تزخر به الحقول من الخضر والفواكه، و تسمى هذه الماشية “بتمصيفين”. ، ويتابع جزء من الماشية طريقه نحو الجنوب مخترقا وادي دادس عند زاوية إماسين أو زاوية البئر و بومالن دادس في اتجاه قمم جبال صاغر، حيث يتوغل جزء من قطيع آيت مراو داخل أراضي آيت عطا ، تعد مراعي صاغرو أجود المراعي.
تعد ممرات الماشية بين المسارح الصيفية في الأطلس، والمسارح الشتوية في صاغرو من أهم الحلقات المنظمة للمجال وحمايتها، وتتكفل بطقوس استغالها زوايا وأشخاص ماديون، كما هيئة لهذه الغاية حراسة داخل كهوف مسيجة محمية من الريح مستقبلة للشمس الصباحية. وتأوي هذه المغارات وملحقاتها الماشية، بينما يفضل الرعاة الهواء الطلق، مهما كان الفصل؛ لتترك الخيام والحظائر للنساء والأطفال فوق المروج العليا الصيفية، و يكتفي الرحل بحضائر مسيجة و مبنية غالبا من الحجر تسمى أمزير يأوون إليها هم و أسرهم . ولا يحق لشخص أجنبي عن العشيرة أن يقيم منشأة على أرض غيره بدون سابق اتفاق مع ذوي الحقوق.
محمد كمال: باحث في التاريخ
يعتمدون على الماء ولهم تجربة خاصة في اختيار أماكن الترحال
في هذا الصدد قال الباحث في تاريخ المنطقة، محمد كمال: “إن الرحل يعتمدون أساسا على الماء والأمطار فأينما وجد الماء وجد الرحل، سواء في أزغار أو الصحراء. ولهم تجربتهم الخاصة في اختيار أماكن الترحال والممرات والمجالات القبلية.
وتابع كمال: “وقبل أن يتنقل الرحل إلى مكان جديد يرسلون شخص يسمى أنرام يذهب لتفقد وزيارة الأماكن التي ينوي الرحل التنقل إليها، فإن كان المكان جيد و تتوفر فيه المقومات الأساسية مثل الماء والاعشاب و كلا الماشية، فإنه يخبرهم بذلك، وإن لم تتوفر فيه تلك المقومات يذهب لتفقد مكان جديد”.
- حياة مضنية وقاسية..
لا يخفى على الجميع أن الرحل يعيشون حياة مضنية وقاسية و يقاسون الويلات من أجل البقاء و المحافظة على هذا النمط الفريد الذي ورثوه عن أجدادهم و يحاولون ما أمكن أن ينقلوه لأبنائهم، الذين غالبا ما يكونون متخلفين عن الدراسة لمساعدة آبائهم في الرعي. وبخصوص معاناة الرحل وقال “موحى نوغو” الملقب بصديق الرحل أن “الرحل يعانون حاليا من الجفاف ونضوب القنوات المائية التي يعتمدون عليها لري ماشيتهم، مع ارتفاع أثمنة الاعلاف وغياب مساعدات الدولة. واستطرد: “نسمع أن الدولة تدعم الرحل ولكن نحن هنا في الجنوب الشرقي لم نرى أي شيء”
وقال الباحث في تاريخ الجنوب الشرقي لحسن آيت الفقيه: “الرحل يستقرون بالقرى التي هاجرها أهلها يشترون المنازل والأرض الزراعية. ومن جانب آخر يصادفون معضلات التقطيع الإداري، فرحل آيت عطا بإقليم تنغير يواجهون صعوبة انتجاع المراعي الصيفية، لأنها تقع بإقليم أزيلال. وأيت عطا بالشريط الحدودي عمروا السجون الجزائرية لأن الجيش الجزائري يعتقلهم بمراعيهم. ومنهم من فضل الانخراط في الاتجار الدولي للمخدرات وطالما يكون مصيرهم السجن فالبنية لم تعد سليمة مع إكراه التقطيع الإداري ومشكل الحدود والتغيرات المناخية”.
موحى نوغو: فاعل جمعوي بالمنطقة
ترافعنا مرات عديدة من أجل حقوق أطفال الرحل
بالنسبة لتمدرس أطفال الرحل قال موحى نوغو “حاولنا و ترافعنا عدة مرات على ضرورة إجاد حل ناجع من أجل تمتيع الأطفال بأبس حقوقهم، واستجابت وزارة التعليم لمطالبنا و قامة بإنشاء مدرستين متنقلتين، واحدة بمنطقة سيدي علي و واحدة بمنطقة الطاوس، نحن من ساعدنا الوزارة على إجاد أماكن مناسبة لهذه المدارس و قمنا بتجهيز تلك الاماكن بالماء و الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء. وأردف صديق لرحل: “بدأ المشروع لكن جاءت فترة فيروس كورونا و عرقلت سير العمل و تم أيضا إحراق إحدى هذه المدارس من طرف مجهولين، لكون الأرض التي وضعت فوقها تلك المدارس محل نزاع، بعد مرور فترة الحجر الصحي ذهبنا إلى الوزارة المعنية و أخبرونا بأن مشروع المدارس المتنقلة تم إلغاؤه و تم استبداله بالمدارس الجمعاتية التي سوف تتكفل بأطفال الرحل الذين يودون متابعة دراستهم و توفر لهم المسكن و المأكل و المشرب لكن الحل رفضوا تلك الفكرة”. وأشار موحى نوغو إلي أن لمجالس الجماعية في المنطقة لا تهتم بالرحل و لا تدرج في برامجها مشاريع تهم الرحل.
نعيمة قدور طالبة بجامعة ابن زهر بأكادير وهي تنحدر من عائلة من الرحل، روت لجريدة “العلم” قصتها مع الدراسة وقالت: “ولوج أطفال الرحل إلى حجرت الدراسة نادر جدا فلرحل في حركة دائمة يجوبون الجبال و الوديان بحثا عن قوت ماشيتهم، أضف إلى ذلك صعوبة اقتناع الاباء بأن أبناءهم يجب أن يدرسوا، أنا أيضا عانيت من هذا المشكل؛ ففي الأول أصرت عائلتي على أنني لن أدخل المدرسة، فهم يقولون: إن درس أبناؤنا فمن سيرث حرفة الترحال فسيكون مصيرها إذن الفناء” . و أضافت نعيمة: “أنا كنت أول شخص يدرس في عائلتنا و كان دخولي إلى المدرسة بالصدفة؛ في عندما كنت صغيرة أرادت عائلتي أن تنتقل إلى منطقة جديدة و كنت صغيرة آنذاك لا أقدر على مشقة السفر، فقرروا أن يتركوني لدى عمة أبي الوحيدة في منزلها، وكانت تلك المرأة التي تركوني عندها مشغولة ولا تجد وقتا للاعتناء بي فاضطرت إلى إدخالي إلى الروضة و هنا بدأت عاقتي بالدراسة. عندما وصلت غلى سن الدراسة رفض أهلي أن أدخل المدرسة لكن عمت أبي التي أمكث معها وقفت في وجه جدي الذي كانت كلمته لا يعلوا فوقه شيء و كان يقول: لم يدرس الأولاد فما أدراك بالفتيات. لكن عمتي أصرت على دخولي للمدرسة و فعلا دخلت إليها”.
استرسلت نعيمة في حديثها قائلتا: “وصلت إلى المستوى الرابع و دخل أخ لي إلى لمدرسة فزادت المصاريف، لم نكن نتوفر على الكتب و لا الأدوات المدرسية وكان المعلمون يبرحاننا ضربا كل يوم لهذا السبب معاناتنا كانت مضاعفة”.
وأردفت الطالبة بجامعة ابن زهر: “أخي الصغير لم يتحمل تلك المعاناة و غدر مقاعد الدراسة لكن أنا تمسكت بحلمي واستندت على كتف عمتي حتى وصلت الآن إلى التعليم العالي، لكن أخواتي الصغيرات حرمتهن عائلتي من ارتياد المدرسة وأمي إلى حد الآن لم تقتنع بأن الدراسة مهمة رغم ما وصلت إليه “.
وفي معرض إجابتها على سؤال متعلق بالمدراس المتنقلة التي توفرها وزارة التعليم لأبناء الرحل قالت نعيمة:” المدارس المتنقلة نسمع عنها فقط في التلفزيون و لم يسبق لي أن رأيت إحداها ولو كانت موجودة لدرست أخواتي الصغيرات التي هن الآن بدون تعليم ويكابدن مشقة الرعي و الترحال”
وفي ختام حديثها دعت نعيمة السلطات إلى التدخل لإنقاذ الرحل وتقديم الدعم لهم، خاصة في هذه الظرفية الصعبة، وإصدار قوانين تحميهم من العنف والاضطهاد الذي يتعرضون له من طرف السكان الآخرين ودعت وزارة التعليم والجهات المعنية بحماية الطفول إلى إجاد حل ناجع للتمتيع الأطفال بحقهم في التعليم وانتشالهم من جحيم الأمية.
في آخر احصاء للساكنة المغربية و حسب المندوبية السامية للتخطيط، فأن عدد السكان الرحل هو 25274 نسمة ، 95 بالمائة من هذه الساكنة تتمركز في الجنوب و الشرق. وحسب الرحل، فإن تعداد الرحل في تناقص كبير و تسير “تارحالت” إلى الانقراض والاختفاء، ذلك راجع أساسا إلى العوامل البيئية و الاقتصادية من جفاف و غلاء الأعلاف..
إسلام أعلاه
عن جريدة “العلم”