صادق المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الذي التأم يوم السبت 23 شتنبر 2023 بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، على العرضين الأدبي والمالي اللذين قدمهما كل من رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، الزميل عبد الله البقالي، وأمين مال النقابة الزميل محمد الحجيوي. كما تمت المصادقة على تاريخ ومكان انعقاد المؤتمر الوطني التاسع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية.
واتفق أعضاء المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الذي ترأسه الزميل عبد الكبير اخشيشن على انعقاد المؤتمر التاسع أيام 15/16/17 دجنبر 2023 ببوزنيقة، كما تم الاتفاق على اعتبار الزميل عبد الكبير اخشيشن رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر، التي تم تشكيلها ممن أراد من جميع أعضاء المجلس الوطني الفيدرالي، بالإضافة إلى تشكيل ثلاث لجن لإعداد الأوراق المتعلقة بالمؤتمر، وهي لجنة القوانين، ولجنة اللوجستيك، ولجنة التشخيص والآفاق.
وقبل انطلاق أشغال المجلس قرأت الفاتحة على أرواح شهداء الزلزال الذي ضرب المغرب في الثامن من شتنبر الجاري. وبعد ذلك قدم رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية الزميل عبد الله البقالي عرضا مفصلا عن الأوضاع، التي يمر منها المشهد الصحافي والإعلامي، وعن التحديات التي يجب رفعها من أجل صحافة نزيهة، ومنضبطة لأخلاقيات المهنة.
وتحدث رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالتفصيل عن المسار الذي قطعه مشروع الاتفاقية الجماعية والاجتماعات التي انعقدت بهذا الشأن بين النقابة والجهات المعنية من وزارة الثقافة قطاع الاتصال والوزارة المكلفة بالميزانية وأيضا الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين والفيدرالية المغربية لناشري الصحف ومدى التجاوب من عدمه مع مبادرة النقابة.
وباسم النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبر الزميل البقالي عن القلق الكبير اتجاه الحملة الإعلامية التي تخوض غمارها بعض وسائل الإعلام الفرنسية ضد المغرب، مؤكدا أنه في الوقت الذي كان مطلوبا من جميع وسائل الإعلام والصحافيين والصحافيات في العالم بأسره، مساندة الشعب المغربي في هذه المحنة الكبيرة التي يجتازها بسبب الزلزال العنيف الذي ضرب أجزاء شاسعة من التراب الوطني وخلف خسائر بشرية ومادية فادحة، من خلال أداء إعلامي يتميز بالمهنية واحترام أخلاقيات المهنة، فإن كثيرا من وسائل الإعلام الفرنسية، اختارت توظيف هذه المأساة الإنسانية لخدمة أجندة معينة وتصفية حسابات سياسية ضيقة.
و في هذا الصدد سجلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن بعض وسائل الإعلام الفرنسية تخلت عن دورها الإعلامي المهني، و تحولت إلى فاعل سياسي مباشر، يتبنى مواقف سياسية بحمولة إيديولوجية صرفة .و هكذا عوض نقل الأخبار المتعلقة بالكارثة التي حلت بالشعب المغربي، و نشر المقالات التحليلية، و لعب دور قنوات الحوار المثمر في نقاشات مفتوحة تركز على الكارثة و على الحلول، و تنقل الأحداث كما تحصل في الواقع ، تعمدت هذه الوسائل تجنب القيام بواجبها و استبداله بنشر المواقف المغرضة و الأخبار الزائفة و الإساءة إلى المؤسسات الدستورية المغربية .