يخوض مجموعة من المرسبين أعضاء اللجنة الوطنية لضحايا امتحان المحاماة “إضرابا مفتوحا عن الطعام” ابتداء من يوم الأحد 24 شتنبر 2023؛ احتجاجا على الخروقات المفضوحة التي شابت امتحان المحاماة والفساد والتلاعب بنتائجها.
وذكر بيان المجموعة أن وزارة العدل لم تحترم توصيات السيد الوسيط المتعلقة بشروط ضمان شفافية ونزاهة الإمتحان، كما قامت الوزارة بخرق المادة الخامسة من القرار المنظم لامتحان المحاماة من خلال عدم إعلانها وتحديدها لأعضاء اللجنة المشرفة على امتحان المحاماة .
وسجلت التنسيقية أنه تم تسجيل موظفين وتنجيحهم بالإمتحان دون حصولهم على ترخيص من إداراتهم، وتسجيل ممتحنين وتنجيحهم رغم عدم توفرهم على شهادة جامعية في تخصص القانون؛ في خرق سافر للمادة 3 من القانون المنظم للإمتحان.
وأعلنت أن الوزارة تحايلت وتلاعبت بسلم التنقيط وطريقة التصحيح، مع خرق توصيف الإمتحان وإدراج أسئلة فقهية، إضافة إلى عدم نشر نمودج التصحيح المعتمد من طرف وزارة العدل؛ وتخوفها من إطلاع الممتحنين على أوراقهم والتصحيح المرجعي.
كما أشارت التنسيقية في بيانها أنه قد نم “تمرير لوائح حزبية ومهنية؛ في تلاعب مفضوح بنتائج الإمتحان التي كانت تعبيرا صارخا عن المحسوبية والزبونية وسيادة منطق الوزيعة العائلية والسياسية؛ في ضرب صارخ لمبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص”.
وأكدت التنسيقية أن الوزارة سلكت مسلك “الإنتقام الممنهج من المترشحين المناضلين ضد فضيحة وفساد امتحان المحاماة دورة 4 دجنبر2022؛ والوجوه البارزة التي عارضت مساومات وزارة العدل الهادفة لتمرير “امتحان جديد” وطي الملف نهائيا وإقباره دون ترتيب الجزاءات اللازمة في حق الفاسدين؛ فيما تم تنجيح بعض المساومين على القضية ومن لهم وساطات حزبية ومهنية وعائلية”.
كما اكدت على أن عدم الإستجابة لمطالب التنسيقية العادلة والمشروعة وعدم تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة من شأنه تأزيم الوضع أكثر مما هو عليه مما سيخلف انعكاسات وخيمة؛ حيث أن الشعور بالإحباط واليأس والإقصاء في صفوف المرسبين أصبح يجعل الأفق مظلما وحالكا .
وتشير التنسيقية إلى أنه تم البدأ في الإضراب عن الطعام المفتوح يوم 24 شتنبر بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع تمارة ، وبعد 4 ايام من الإضراب المتواصل تم نقل الاخت نوال في حالة حرجة للمستشفى لالة عائشة يوم 28 شتنبر ، كما تم تنظيم وقفة تنديدية و تضامنية مع المضربين يوم 30شتنبر أمام البرلمان . كما تم نقل المضربين عن الطعام من مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع تمارة يوم 30 شتنبر الى مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالدارالبيضاء. وخلال هذه المدة تم نقل الاخت سعاد في حالة جد جد حرجة للمستشفى اليوسفي الصوفي بالدارالبيضاء يوم 1 اكتوبر.