الرئيسيةدوليةالسفير الفرنسي يبدأ في تذويب كرة الثلج بين المغرب وفرنسا

السفير الفرنسي يبدأ في تذويب كرة الثلج بين المغرب وفرنسا

  • يازبريس

التصريحات التي أدلى بها السفير الفرنسي بالمغرب، كريستوف لوكورتييه، في البرنامج الإذاعي لراديو دوزيم، أول أمس الثلاثاء 13 نونبر الجاري بخصوص العلاقة الثنائية التي تجمع المغرب بفرنسا سيكون لها ما بعدها، بالنظر إلى عملية مد اليد التي عبر عنها السفير الفرنسي لإعادة المياه إلى مجاريها بين البلدين، وأيضا بالنظر إلى ما حملته من رسائل مطمئنة فيما يتعلق بقضايا استراتيجية، تمس أساسا موقف فرنسا من الوحدة الترابية المغربية وكذلك فيما يتعلق بتيسير عملية الحصول على التأشيرة بالنسبة لطالبيها من المغاربة.

فيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمغرب، وخلال هذه المقابلة الإذاعية، أكد كريستوف لوكورتييه من جديد، دعم فرنسا للمقترح المغربي للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية المغربية. وقال في هذا الصدد: “سنكون حليفا دائما ووفيا ومبدعا وديناميكيا لما يقوم به المغرب ويسعى إليه”.

أما في قضية الاستفادة من التأشيرة الفرنسية، أقر السفير بأن العديد من المغاربة شعروا بالإهانة بسبب القيود التي فرضت على التأشيرة، وأن العلاقات الثنائية بين البلدين لا يمكن اختزالها في مجرد أرقام. وعلى حد قوله “… سوف يستغرق الأمر بعض الوقت لمحو هذه الإهانات “.

في إطار التأشيرة وتحديدا في منتصف دجنبر 2022، كانت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، قد أعلنت بالفعل انتهاء القيود المفروضة على منح التأشيرات للمغاربة. وهو نفس الإعلان الذي أكده السفير لوكورتييه بالقول: “من الآن فصاعدا، لم يعد هناك أي قيود فيما يتعلق بإصدار التأشيرات من قبل فرنسا. وأي شخص يستوفي الشروط المطلوبة للحصول على تأشيرة سيحصل على تأشيرته”.

وأضاف أن عدد التأشيرات خلال السنة الجارية (2023) سيسجل زيادة بنسبة 80% مقارنة بالسنة الماضية، في حين تصل نسبة رفض التأشيرات حاليا إلى 1 من 8 طلبات.

وتعتبر هذه الخرجة الإعلامية للدبلوماسي الفرنسي مهمة جدا، ولو أنه من المنتظر معرفة الكيفية التي سيتم بها تيسير عملية الحصول على التأشيرة، والكيفية التي سيتم بها رفع عدد المستفيدين. وقد يكون لهذه الخرجة أيضا أثر لإنعاش العلاقة الثنائية وتبديد “الفتور” الذي ساد في الآونة الأخيرة بين الدولتين اللتين تربطهما علاقات مصالحة اقتصادية واستراتيجية كبيرة.

وللتذكير، فقد أشار نيكولا ريفيير، ممثل فرنسا لدى الأمم المتحدة، في نهاية شهر أكتوبر الماضي، إلى “دعم فرنسا التاريخي والواضح والمستمر لمقترح الحكم الذاتي المغربي”. وأضاف: “هذا المقترح مطروح على الطاولة منذ سنة 2007، وحان الوقت للمضي قدما من أجله”.

وللتذكير ففي 26 شتنبر الماضي، استقبل الملك محمد السادس كريستوف لوكورتييه لتسليم أوراق اعتماده. وكانت هناك الكثير من الإشارات التاستئناف المفاوضات الثنائية بين الدولتين مدرج على جدول الأعمال، سواء خلف الكواليس أو في اللقاءات الرسمية المفتوحة.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: