قدم عبد المجيد الفرجي، المعروف باسم مجيد في الأوساط الفنية الإيطالية، العرض المسرحي “بييترا ألتا”، الذي أخرجه وكتب نصه بنفسه، وذلك يوم الأربعاء 12 يونيو 2023 بتورينو إيطاليا.
ويشتغل عبد المجيد الفرجي، “في عرضه بيترا ألطا،(الحجرة العالية) كثيرا على ذاكرة المواطن الإيطالي والمهاجر أو الإيطاليون الجدد، بضمير المتكلم، يجسدون حكاياتهم لأول مرة في قالب مسرحي اجتماعي ووثائقي فرجوي إلى جانب مسرحيين محترفين، من خلال البوح بالكلمة والصوت النغمي، رفقة تعبيرات جسدية كوريوغرافية، ومادة بصرية وصوتيه أرشيفية وأخرى من وحي اللحظة أثناء العرض، عبر التوثيق بالكاميرا المباشرة لرسومات أطفال، يتم بثها مباشرة على شاشة كبيرة، لتغذي سينوغرافيا المسرحية.
هذا العرض هو ثمرة عام من العمل رفقة فريق من الفنانين والمواطنين في مختبر المسرح الاجتماعي، الذي تنظمه جمعية أنطيلوكا/السينما الصغيرة ووكالة بييترا ألتا، وجمعية “في بيتنا”.
وينظم العرض الفني بيترا ألطا بشراكة مع جمعية أنبيا تورينو، باطروناطو أكلي ومجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج .
اعتلى خشبة المسرح مجموعة من المواهب الشابة من مختبر المسرح الاجتماعي: أداما، أليكس، أورورا، تشارلز أوراكبور، باسمة، ميليسا، تيريزا، ريم، ريان ، أوفوما، تشارلز، غابرييل، كادا، سارة، آسيا، يوسف، حاج الصديق محمود، أشرف ، باكو، ميساء جبنون، موسى، أسامة، صارينا، مينا، كريستيانا
ساعد في الإخراج غايا ديفيريو، فيما تتولى فرانتشيسكا نوفارا، مهام تصميم المشاهد والأزياء. فيما يتكلف أوريلو زافارانا بإدارة الضوء والصوت، بينما سيشارك في الموسيقى والغناء كل من كارلو بيلوسو، ماجيد، شباب جمعية “في بيتنا”. ويقوم كل من مجيد، باكو ودوم بتصميم اللوحات الكوريوغرافية. داينا جيروميني تدير الإنتاج، فيما غايا ديفيريو وأشرف الفرجي مسؤولين عن خشبة المسرح. وتتولى روبيرتا دي ماتيا وحنان أمزيلي مهام المكتب الإعلامي لهذا الحدث الفني الذي يجمع بين ضفتين
يروي عرض “بييترا ألتا” قصة مجموعة من الفتيان من ضواحي تورينو، وتحديداً من حي بييترا ألتا، الذين يرغبون في تقديم عرض مسرحي في مركز المدينة لإيصال أصواتهم. لكنهم يجهلون قواعد المسرح ولا يتوفر ن على نص مكتوب ولا مخرج، سيجدون شبابا من الطابة المهاجرين الجدد، يدرسون المسرح وسيساعدونهم في تأسيس مختبر للمسرح الإجتماعي لتحقيق حلمهم، سيعدون معا نصا مسرحيا استنادًا إلى كتاب وجدوه في مكتبة دار الحي/ دار الشباب والشياب تحت عنوان: “من المغرب إلى إيطاليا… الدليل العلمي للعيش في إيطاليا”، وهو كتاب كان قد أصدره مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج بشراكة مع نقابة باطروناطو آكلي
ويمثل هذا العرض ذروة عام من ورشات المسرح الاجتماعي التي شملت أشخاصًا من مختلف الأعمار، من 3 إلى 60 عامًا، ومن خلفيات متعددة: أطفال، مراهقين، طلاب أجانب، عمال ولاجئين. تهدف هذه الورشات، التي أُقيمت في حي بييترا ألتا، إلى تعزيز الإندماج المتبادل بين الإيطاليين المهاجرين الجدد وخلق مواطنة نشطة من خلال الفن الاجتماعي وخاصة المسرح.
ويعتبر العرض الفني “بيترا ألطا”، فرصة ثقافية تعكس بشكل ملموس أهمية الفن والمسرح الاجتماعي أو المجتمع، على الخصوص، في تعزيز التفاعل المتبادل بين أفراد المجتمع الصغير في حي صغير متعدد الثقافات والاندماج والنمو الثقافي في مجتمعنا
وللاشارة فالمخرج عبد المجيد الفرجي هو مهاجر مغربي يشتغل في المجال الفني مخرجا مسرحيا ومشخصا، وبشكل خاص المسرح الغنائي، كما يعمل في حقل الإعلام كاتبا صحفيا ومنتجا إذاعيا وتلفزيونيا ومخرجا للوثائقيات، وهو حال على إجازة في التاريخ بجامعة محمد الخامس بالرباط، وإجازة في علوم الإتصال بجامعة تورينو، وماجستير في السينما وفنون العرض، من خلال بحث في الإخراج الوثائقي والعرض الفني بضمير المتكلم بين جامعتي تورينو ونيس صوفيا انتي ليس ضمن برنامج منح إيرازموس.
وصدر له كتابان حول الفيلم الوثائقي: حراك العرب بعيون غربية، سنة 2019 عن دار النشر الأكاديمية ببرلين، وآخر عبارة عن ترجمة حول دليل العيش في إيطاليا سنة 2022 عن باتروناطو آكلي ومجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج كما وقع العديد من الأفلام السينمائية الروائي القصيرة وفيديوهات فنية للعرض في المتاحف ووثائفيات كان آخرها وثائقي قصير بعنوان : الحديقة الزرقاء، والذي عرض قبل أسابيع المتحف الوطني للسينما بإيطاليا، في إطار فعاليات مهرجان كلوكال موفي، وسبق للمخرج الذي هاجر قبل حوالي عقد ونصف لأجل دراسة السينما والمسرح، أن حصل سنة 2014على جائزة احسن فيلم وثائقي ضمن مهرجان لافوري إن كورتوا الذي تنظمه جمعية المتحف الوطني للسينما بإيطاليا
ويشتغل حاليا عبد المجيد على إنهاء شريطه الوثائقي الطويل “انا وأخي” والذي انطلق في إنجازه منذ حوالي 13 سنة وأكثر .