الرئيسيةالجامعةتتويج الأيقونة المعمارية سليمة الناجي إشعاع عالمي للمعمار المغربي الأمازيغي الأصيل

تتويج الأيقونة المعمارية سليمة الناجي إشعاع عالمي للمعمار المغربي الأمازيغي الأصيل

الإشعاع العالمي للمعمار المغربي الأمازيغي الأصيل

تتويج الأيقونة المعمارية والباحثة الأنثروبولوجية المغربية سليمة الناجي بالميدالية الذهبية الكبرى للأكاديمية الفرنسية للهندسة المعمارية

تميزت الهندسة المعمارية المغربية عموماً والامازيغية على وجه الخصوص عبر العصور بجمعها المتناسق بين التقاليد العريقة في التصميم والابتكارات الحديثة المواكبة لتطور المجتمعات والمدارس الحديثة، مما جعل لها بصمة مميزة في المعمار العالمي.

وقد تميز المهندسون المعماريون المغاربة بتأثرهم بالموروث الثقافي والمعماري لبلدهم، ونجحوا في الحفاظ على الهوية المعمارية المغربية مع تطويرها لتلائم الاحتياجات المعاصرة.

هذه القدرة على المزج بين الأساليب التقليدية والابتكارات الحديثة جعلت منهم أسماء لامعة في عالم التصميم والهندسة المعمارية، وطنياً وعالمياً، وأحد أبرز هذه الأسماء ذات الإشعاع العالمي والتي توالت تكريماتها هي الايقونة سليمة الناجي، المعمارية والباحثة الأنثروبولوجية المغربية والتي حصلت مؤخرا على الميدالية الذهبية الكبرى للأكاديمية الفرنسية للهندسة المعمارية التي تعتبر أعلى تكريم تمنحه الأكاديمية للمعماريين المبدعين.

جاء هذا التكريم تقديرًا لإسهاماتها البارزة في دمج الهندسة المعمارية الكلاسيكية والحديثة بتوظيف نفس عناصر المواد الأولية والبيئة الهندسية المعمارية بكل احترام لأصالة الموقع والتراث الثقافي للمغرب.

وقد أثنت كاترين جاكو، رئيسة الأكاديمية، على عمل الناجي ووصفته بأنه موهبة مسؤولة تبرز قدرة المعماريين على الحفاظ على التوازن بين الإبداع واحترام البيئة، وبهذا يعتبر توجهها الفريد في معالجة المواقع الأثرية والمجتمعات المحلية، وخصوصًا في المناطق الأمازيغية في المغرب.

يتمحور عملها حول احترام المواقع الأثرية ودمجها بطرق معمارية مستدامة، تعكس هوية وثقافة المنطقة وتحافظ على تراثها. خاصة المناطق التي تحتضن معالم أثرية أو ترتبط بتاريخ ثقافي أًصيل وغني فتسعى الناجي إلى ترميم وتطوير هذه المواقع بأسلوب يحافظ على معالم الهوية الثقافية والبيئية للمكان دون إجراء أي تغييرات جذرية أو تشويه للمعالم التاريخية.

في مشاريعها، تهدف الناجي إلى إعادة إحياء هذه المواقع مع الحفاظ على طبيعتها الأصلية، مما يعزز من ارتباط المجتمعات المحلية بموروثها الثقافي، وهي تعتمد في عملها المواد الأولية الطبيعية المتوفرة محليًا كالطين والحجر والخشب وتقنيات البناء التقليدية كما كانت تُوظف تاريخيًا في بناء المنازل والقلاع في القرى الأمازيغية كونها ملاءمة للبيئة والمناخ القاسي.

للحفاظ على الطابع التقليدي للأبنية، مما يساعد في الحفاظ على الهوية المعمارية الأمازيغية ويخلق التوازن بين التراث والاستدامة ويساعد في تقليل التأثير البيئي للبناء، مع تناغم العمارة والطبيعة وتصر على تشغيل البنائين والحرفيين المحليين أبناء المنطقة الذين يتمتعون بخبرات تقليدية متوارثة في فنون البناء الأمازيغي.

تستعين بالمجتمعات المحلية لتكون جزءًا من عملية البناء والترميم، مما يساهم في تنمية الاقتصاد المحلي ونقل المهارات المعمارية من جيل إلى جيل لتقدم نموذج عمل وطني متكامل متميز.

حقيقةً يمكننا ان نفتخر بالقول إن الهندسة المعمارية المغربية أصبحت تمثل إرثاً عالمياً يواظب على الإبداع والتطوير بفضل عبقرية المهندسين المغاربة أمثال سليمة الناجي، الذين يسهمون في نشر هذا الإشعاع الثقافي حول العالم

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: