الرئيسيةثقافة وإعلامبمعرضه التشكيلي “ريشة من المشرق بألوان المغرب”.. الفنان خالد بريك يُبدع في مهرجان الإكليل الثقافي

بمعرضه التشكيلي “ريشة من المشرق بألوان المغرب”.. الفنان خالد بريك يُبدع في مهرجان الإكليل الثقافي

*علاء مولى الدويلة – الرباط

أبدع الفنان التشكيلي الدكتور خالد بريك في تقديم رؤية فنية متفردة ضمن فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الإكليل الثقافي (03-20 ديسمبر 2024)، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. معرضه الفردي، بعنوان “ريشة من المشرق بألوان المغرب”، عكس براعة المزج بين جماليات الشرق والمغرب، مجسداً جسراً فنياً نابضاً يربط بين تراث البلدين الشقيقين.

افتتاح رسمي وحضور دبلوماسي

حضر افتتاح المعرض أمس الإثنين (9 ديسمبر 2024) عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم معالي السيد عبد الكريم بناني، رئيس المهرجان، وسعادة السفير عز الدين الأصبحي، سفير الجمهورية اليمنية بالرباط، إلى جانب نخبة من المختصين والنقاد والمهتمين بالفن التشكيلي والدبلوماسيين والجالية اليمنية المقيمة بالمغرب.

ريشة تروي قصص حضارتين

ضم المعرض خمسين لوحة مميزة، أبرزت تلاقح العمارة الطينية اليمنية والمغربية، متجلية في الزخارف والنقوش المعمارية، واستلهم بريك من جماليات الزليج المغربي والزخارف الحرفية التقليدية، في مزيج ساحر مع سمات الحضارة الحضرمية والمغربية.

باب الرَواح.. رمز حضاري عالمي

إن اختيار رواق باب الرواح لاحتضان هذا المعرض أضفى بعداً رمزياً خاصاً، وشكل نقلة نوعية في السيرة الفنية للفنان بريك، نظراً لما يتمتع به الموقع من قيمة تاريخية وحضارية، إذ يُعتبر الرواق منصة عرضت فيها أعمال فنانين عالميين مثل بيكاسو وفان غوخ وسيزان، إضافة إلى الفنانة المغربية الشعيبية طلال.

ماضٍ تليد.. وعهد جديد

من أبرز لوحات المعرض، كانت لوحة “ماض تليد وعهد جديد”، التي جسدت مسيرة التحول الحضاري للمغرب خلال ربع قرن من حكم جلالة الملك محمد السادس، بأسلوب سريالي وبديع، لخص بريك قصة التحول المغربي من تحديث البنية التحتية إلى المشاريع الطموحة في النقل والطاقة والتعليم والصحة، مستعرضاً الزخم الحضري المذهل للعاصمة الرباط.

ريشة بريك ترسم التضامن الإنساني

عبر لوحاته الفنية المذهلة نقل بريك القيم الإنسانية التي تربى عليها في مدينته سيؤون، حاضرة وادي حضرموت، ففي لوحة “هزة”، جسّد تضامن المجتمع المغربي خلال زلزال الحوز، بينما استلهم في لوحة “مخاض الأرض” مأساة الطفل ريّان، عاكساً مشاعر مختلطة من الحزن والأمل بألوان نابضة.

لمسة بريك في البحث العلمي والتكوين

إلى جانب إبداعه الفني، ساهم بريك في تعزيز الحوار الثقافي عبر برامج التكوين والتأطير في الجامعات ودُور الشباب، مقدماً ورشاً لتشجيع المواهب الشابة على استلهام التراث في أعمالهم، كما نشر أوراقًا بحثية في مجلات محكمة تناولت الفن التشكيلي والتراث الثقافي، مسلطاً الضوء على دور الفن في الحفاظ على الهوية وتعزيز التفاهم بين الشعوب.

إسهامات متواصلة وحضور بهي

يعتبر هذا المعرض المشاركة الثانية للفنان بريك ضمن مهرجان الإكليل الثقاف، حيث شارك سابقاً في النسخة الرابعة من المهرجان تحت شعار “المغرب في قارته”، وعرض أكثر من 20 لوحة، استطاعت عن تبرز رؤية متكاملة تمزج بين الخط والتراث، كما رسخت مكانة الفن التشكيلي باعتباره جسرا ثقافيا بين الحضارات ولغة إبداعية بين الشعوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: