الرئيسيةالأمازيغيةنشطاء أمازيغ يصفون علاقات المغرب وإسرائيل بالنصر التاريخي

نشطاء أمازيغ يصفون علاقات المغرب وإسرائيل بالنصر التاريخي

باستعادة مواقف سابقة ودعوات متوالية، استقبل نشطاء الحركة الأمازيغية بالمغرب إقامة العلاقات بين المملكة وإسرائيل، فقد اجتمعت سبل الأغلبية بتقديم انطباعات مساندة للخطوة المغربية الأمريكية، معتبرة الأمر “نصرا تاريخيا”.

وعلى امتداد سنوات، تخوض عديد من الحركات الاجتماعية بالمغرب صدامات التطبيع والمقاطعة، خصوصا بتوالي زيارات نشطاء إلى تل أبيب، وإصدار التنظيمات اليسارية والإسلامية بيانات منددة بهذا السلوك، فيما يصر هؤلاء على حرية التنقل الدولي.

عودة متأخرة

منير كجي، ناشط أمازيغي مناصر لتطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب، أورد أن عودة المياه إلى مجاريها تأخرت كثيرا، والمفروض أن يكون هذا الوضع قائما منذ سنوات، معتبرا ما جرى بمثابة خروج من السر إلى العلنية بحكم أن العلاقات ظلت موجودة.

وأضاف كجي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن الروابط ثابتة في قطاعات التجارة والأمن والزيارات، واصفا القرار بالتاريخي وبأنه ذو منفعة كبيرة على البلاد، خصوصا وأن إسرائيل قوة كبيرة في المنطقة على عدة مستويات، والبداية من التكنولوجيا والتصنيع.

وأشار المتحدث إلى أن السياحة ستنتعش بدرورها، بحكم روابط اليهود بالمملكة، كما أن رجال الأعمال لن يجدوا حرجا في الاشتغال الثنائي، مثمنا كذلك خبرة إسرائيل في الميدان الفلاحي، وقدرتها الكبيرة على مساعدة المغرب.

واعتبر كجي أن اقتصاد المغرب تضرر كثيرا من تداعيات كورونا، ومن شأن التقارب الحالي تحريك دورة الاقتصاد، مستدركا في سياق فتح القنصلية الأمريكية بالداخلة بأن هذا لن يحل المشكل بشكل نهائي، بل على المغرب التحرك لضمان مبادرات مثيلة من دول أخرى.

موقف تاريخي

عبد الله بوشطارت، فاعل سياسي أمازيغي، أورد أن ما تم تحقيقه الآن في قضية الصحراء وما تم الوصول إليه من إعادة توطيد العلاقات الدبلوماسية والثقافية مع دولة إسرائيل، يعد انتصارا تاريخيا للحركة الأمازيغية وتتَويجا لمسار طويل من المعارك الفكرية والجدال السياسي.

وأضاف بوشطارت، في تصريح لهسبريس، أنه على الرغم من طبيعة الحركة الأمازيغية التي تشتغل خارج المؤسسات بخطاب معارض، إلا أنها تطرح تصورا فكريا مغايرا للأنساق الثقافية والسياسية السائدة والهيمنة في المغرب منذ الثلاثينات من القرن الماضي.

وأبرز المتحدث أن فتح العلاقات الثقافية والمدنية بين الحركة الأمازيغية ومنظمات إسرائيلية كان يحتاج إلى صراحة وجرأة كبيرة من قبل القياديين والشباب الأمازيغ، ولا بد من التذكير بالموقف التاريخي الذي كسر به الزعيم الوطني الأمازيغي الكبير أمغار الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي الحاجز النفسي والسياسي بزيارته إلى دولة إسرائيل سنة 2008 وإلقاء ندوة هناك.

وقد تعرض المرحوم داحماد لحملة شرسة من طرف دعاة القومية والاشتراكية العربية والإسلاميين، يقول بوشطارت، لكنه دافع عن موقفه وأفكاره لنشر ثقافة السلم والتعايش الديني وتشجيع الاختلاف، معتبرا القرار انتصارا للخطاب الأمازيغي الذي يفكر بعقلانية وواقعية من أجل مستقبل أفضل للمغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: