تعاني ساكنة دوار اكوتي التابعة اداريا للجماعة الترابية اغيل نومكون اقليم تنغير من مشكل وصول المياه الصالحة للشرب الى المنازل، خاصة في ظل فصل الشتاء والظروف المناخية التي تعرفها المنطقة ووعورة التضاريس، مما يفرض على الاسر والاطفال السير على الاقدام او على الدواب _ في مثل هذه الظروف وموجة البرد التي تجتاح المنطقة _ للبحث عن الماء في منبع « نانا» الذي يبعد عن القرية ببضع كيلومترات، وتستفيد منه غالبية القرى الواقعة قرب « وادي القاضي» الذي يفصل اكوتي الى ضفتين شرقية وغربية.
وأرجعت مصادر محلية أسباب استفحال الأزمة لتلاعبات طالت مشروع تغبولا، الذي اعتبرته الساكنة سبيلا للقضاء على ازمة العطش التي يعانون منها، بربط غالبية منازل اكوتي بشبكة الماء الصالح للشرب، ما تسبب في ظهور عيوب اشار اليها رشيد ايت علي في منشور له عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مما عجل بثورة العطش.
وقال الفاعل الجمعوي لحسن بن داود في تدوينة له على الفايسبوك عنونها بـ”قبيلة أكوتي بين الحرمان والانفجار ولا أبالغ، ان ازمة العطش في اكوتي مشكل عمر طويلا وألمنا كثيرا وأرق بال الساكنة أكثر من أي وقت مضى مما ينذر بكارثة حقيقية في ظل التماطل في إيجاد حل جذري للأزمة”.
وأضاف أنه “أمام هذا الوضع المتأزم والمستفحل، فقبيلة أكوتي توجه نداء استغاثة أخير في جو مكفهر يسوده الحزن والألم إلى جميع السلطات المحلية لنفاذ صبرها من أجل التدخل التطبيقي الميداني الصرف لحل هذه المعضلة”.
واختتم تدوينته معتبرا أن الماء حق دستوري وإنساني وشرعي.
ووجه الفاعل الجمعوي رشيد ايت علي نداء لعامل اقليم تنغير للتدخل بصفة استعجالية لوضع حد لهذه الازمة التي طالت، معززا تدوينته التي عممها يوم الجمعة 22 يناير بمجموعة من الصور التي تبرز معاناة ساكنة أگوتي في ظل ازمة العطش التي تعاني منها المنطقة. ودعا في منشوره السلطة المحلية لإتمام مشروع تيغبولا الكفيل بانتشال المنطقة من ازمة العطش.
تنغير _ متابعة يوسف القاضي