تعبأ مجموعة من الفنانين الفوتوغرافيين لدعم أصحاب العربات المجرورة بالخيول في مراكش، والذين تضرروا بشكل كبير جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وسعت هذه المبادرة التضامنية، المنظمة من قبل ائتلاف “مكالش” المتألف من مواطنين من آفاق عدة ومركز تراث المدينة ومؤسسة “نير إيست” ووكالة “فيكوب إنجينيرينغ”، إلى جمع التبرعات المالية عبر بيع أعمال فوتوغرافية لـ12 مصورا بارزا خلال معرض فني افتتح أمس الأربعاء بالمدينة الحمراء.
وحضر افتتاح هذا المعرض، الذي ينظم لمدة شهر تحت شعار “الصورة كشاهد على زمانها”، فنانون ومثقفون وفاعلون بالمجتمع المدني، وممثلون عن جمعية مالكي وسائقي العربات المجرورة بالخيول بمراكش، والمندوبية الجهوية للسياحة والمجلس الجهوي للسياحة بمراكش آسفي.
وحاول المصورون الفوتوغرافيون، كل بأسلوبه وزاوية معالجته، بسط نظرتهم الفنية على العربات المجرورة، كتراث رمزي للمدينة الحمراء، والذي أصبح حاليا مهددا بالاندثار بسبب توقف النشاط السياحي.
وإلى جانب مداخيل الأعمال الفنية، سيضع الائتلاف تقويمات تضامنية تبرز هذا التراث، والتي ستؤول عائداتها لتمويل مبادرات التضامن لفائدة مالكي وسائقي العربات المجرورة بالخيول.
وبالمناسبة، أبرزت العضو بالائتلاف، السيدة كنزة فنجيرو، دور الفن باعتباره وسيلة ناجعة لاستنهاض الوعي ونقل المعاناة اليومية لهذه الفئة إلى الجمهور في ظل هذه الظرفية الاستثنائية التي مست عددا من القطاعات الاقتصادية. إلى وأشارت السيدة فنجيرو، في تصريح لوكالة المغرب للأنباء، إلى أن عددا من الفنانين عبروا عن استعدادهم لدعم القطاع المكون من حوالي 147 عربة مجرورة و500 حصان، موضحة أن مداخيل المعرض وبيع التقويمات ستؤول لفائدة مبادرات تضامنية لفائدة المستهدفين وعائلاتهم.
وتابعت أن هذه المبادرات التضامنية ستتواصل قصد إعادة الحياة للعربات المجرورة بمراكش، بعد أشهر من التوقف الذي فرضته جائحة كورونا، مذكرة بأن الائتلاف يواصل التحسيس إزاء وضعية العربات المجرورة، لاسيما من خلال حملة “لننقذ العربات المجرورة بمراكش” المنظمة افتراضيا.
من جانبه، عبر رئيس جمعية مالكي وسائقي العربات المجرورة بالخيول بمراكش، السيد رشيد لوديني، عن امتنانه للمنظمين على هذه المبادرة التضامنية التي تروم مساندة هذه الفئة في مثل هذه الظرفية، مشيرا إلى أن الأعمال الفنية ستمكن من التعبير وإيصال معاناة أصحاب هذه العربات للمغاربة.