نوه رئيس المنتدى العالمي للماء، لويك فوشون، اخيرا بالرباط، بالمنجزات التي يحققها المغرب منذ عشرات السنين في مجال تعبئة الموارد المائية والمحافظة عليها وتثمينها.
وأوضح بلاغ لرئاسة الحكومة أن فوشون، الذي يقوم بزيارة للمغرب في إطار التحضيرات الجارية لانعقاد الدورة التاسعة للمنتدى العالمي للماء، بالعاصمة السينغالية داكار في شهر مارس من السنة المقبلة، نوه أيضا خلال استقباله اليوم من طرف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بانخراط المملكة في تطوير التقنيات الجديدة لتحلية مياه البحر وإعادة استعمال المياه العادمة، مما يجعلها من بين دول الطليعة عالميا في مجال تأمين تزويد الساكنة والاقتصاد الوطني بالموارد المائية.
وأكد لويك أن تسليم جائزة الملك الحسن الثاني العالمية الكبرى، والتي تعد إحدى كبريات الجوائز في مجال تدبير المياه، تشكل محطة متميزة لكل دورة من دورات المنتدى العالمي للماء، حيث تمكن من التعريف بالأشواط الكبيرة التي قطعتها المملكة المغربية في هذا المجال، معبرا في الوقت نفسه عن استعداده التام للتعاون مع السلطات المغربية المعنية لتوفير كافة شروط نجاح الدورة القادمة من هذا الحدث المتميز، وذلك في إطار الدورة التاسعة للمنتدى العالمي للماء التي سيشارك فيها ممثلون عن 70 دولة، بالإضافة إلى عدد كبير من الهيئات الأممية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات العلمية وغيرها.
وأضاف البلاغ، أن رئيس الحكومة ذكر بالمجهودات الهامة التي تقوم بها المملكة المغربية في مجال تعبئة الموارد المائية وتثمينها والمحافظة عليها، في إطار السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا المجال، التي تكرس وتغني المكتسبات التي حققتها المملكة بفضل الرؤية السديدة لصاحب الجلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه.
كما استعرض رئيس الحكومة مع رئيس المنتدى العالمي للماء، أهم مكونات المخطط الوطني للماء 2020– 2050 الذي يشكل خارطة طريق لمواجهة التحديات المستقبلية في مجال الماء، وكذا البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020–2027، حيث ستعمل المملكة على الخصوص على تشييد 15 سدا خلال الثلاث سنوات القادمة، بالإضافة إلى مواصلة وتعزيز البرامج الجارية لإنشاء محطات تحلية مياه البحر ومحطات معالجة المياه العادمة، إضافة الى برامج التكوين والتوعية والتحسيس.