دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم أمس الجمعة، العالم بأسره إلى اختيار السلام “في وقت تكون في الإنسانية في أزمة “، وذلك عشية اليوم العالمي للسلام، الذي يحتفل به في 21 شتنبر من كل عام، وقال غوتيريش، في كلمة له بمناسبة حفل قرع جرس السلام في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن كوفيد-19 أودى بحياة أكثر من أربعة ملايين شخص، كما أنه حطم اقتصادات الأسر والبلدان.
وأضاف أن “النزاعات أصبحت تخرج عن السيطرة، والتفاوتات والفقر آخذان في الازدياد. كما أننا نواجه حالة طوارئ تتعلق بتغير المناخ العالمي، وحالات أخرى تتعلق بانعدام الثقة في الحقائق والعلم – وتجاه بعضنا البعض”.
ووضعت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي للسلام هذا العام تحت عنوان “النهوض من أجل عالم أكثر إنصافا واستدامة”، وذلك لتعزيز مثل السلام داخل جميع الأمم وبين جميع الشعوب.
وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة رسالة عاجلة مفادها أن العالم يواجه خيارا صعبا يتمثل في اختيار “السلام أم الخطر الدائم”، داعيا الى اختيار السلام لكونه الخيار الوحيد “لإصلاح عالمنا الممزق”.
كما دعا دول وشعوب العالم للتضامن لإنهاء وباء كوفيد-19 من خلال توفير اللقاحات والعلاجات الطارئة التي تنقذ الأرواح، ودعم الدول على طريق التعافي الطويل الذي ينتظرها.
وحسب أمين عام الأمم المتحدة، يجب أن يكون الحد من التفاوتات وإنهاء الفقر أولوية، أيضا ويجب وضع خطة عمل عالمية جريئة “لإصلاح الكوكب والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر”.
وبمناسبة هذا اليوم، شارك طلبة من أكثر من 20 دولة في حدث افتراضي، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة، وعازف الكمان ميدوري ورسلا السلام باولو كويلو وجين غودال.
وقال “أنتم قادة التغيير في جميع المجتمعات، إنكم تتحدثون ضد العنف والتمييز وعدم المساواة، وتدعوون إلى إنهاء النزاعات، إنكم تقودون مسؤولية العمل المناخي العاجل”.