*إعداد : توفيق صولاجي
بعد أيام معدودات وتحديدا يوم تاسع يناير الجاري تطفىء دورات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم شمعتها الثالثة والثلاثين بانطلاق منافسات دورة الكاميرون، التي تحرص لجنتها التنظيمية على أن تكون ناجحة، بعد إكراهات التأجيل التي طالتها، والشكوك والجدل حول إمكانية إقامتها بعد ذلك.
ومن المنتظر أن تحبل دورة الكاميرون 2021، التي رافق الاستعداد لانطلاقتها أيضا الكثير من علامات الإستفهام حول جاهزية البلد المنظم لاستضافة هذا الحدث القاري وسط تفشي متحور أوميكرون لفيروس كورونا، بالكثير من المفجآت باعتبار أنها ستشهد منافسة حادة بين الأقطاب الكروية الكبرى التقليدية مثل الكاميرون ونيجيريا وغانا والمغرب ومصر والسنغال والجزائر (حامل اللقب) والقوى الكروية الجديدة كالرأس الأخضر وجزر القمر وغامبيا، والتي أعادت رسم الخارطة الكروية الإفريقية .
فلم تكد تشرق شمس الكرة الإفريقية مع نهاية القرن العشرين حتى اندهش الملاحظون لتطور الكرة الإفريقية السريع والأشواط التي قطعتها في ظرف وجيز وأصبحت مع كل نهائيات لكأس العالم تقف ندا قويا وعنيدا أمام مثيلاتها في باقي القارات، بل أنها استطاعت التفوق عليها في أكثر من مناسبة، سواء تعلق الأمر بمنتخبات المغرب أو الجزائر أو الكاميرون أو نيجيريا أو السينغال أو غانا التي لقنت منتخبات عالمية دروسا لاتنسى في فن كرة القدم الحديثة.
وباتت معظم بلدان العالم تتابع باهتمام بالغ مباريات كأس إفريقيا للأمم التي تقام كل سنتين تحت إشراف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، والتي أضحت تبدو وكأنها أكثر ارتباطا بالكرة الأوروبية، أي أنها بطولة إفريقية بملامح ومكونات أوروبية.
ففي يوم سابع يونيو 1956 ، وضعت اللبنة الأولى لبناء هذا الصرح الرياضي الإفريقي الشامخ ،عقب اجتماع سبع شخصيات رياضية إفريقية في فندق أبنيدا بلشبونة ليتم التوقيع رسميا على شهادة ميلاد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يوم ثامن فبراير 1957 بالخرطوم.
وكانت وراء تأسيس الكونفدرالية الإفريقية ثلاثة بلدان وهي مصر وأثيوبيا والسودان ، فيما أبعدت جنوب إفريقيا بسبب نهجها لسياسة الميز العنصري (الأبارتايد).
وبعد مضي يومين فقط على الجمع العام التأسيسي لهذه الهيئة الكروية القارية، انطلقت منافسات أول كأس إفريقية. وحينما كان المصري عبد العزيز عبد الله سالم، وهو مهندس زراعي، قد تقدم عام 1956 بطلب للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) خلال انعقاد جمعيته العمومية في زيوريخ، سخر منه المؤتمرون نظرا لقلة عدد الأعضاء الأفارقة في الاتحاد الذين يمارسون كرة القدم في تلك الحقبة.
ولم تدرج كتابة الاتحاد الدولي الطلب المصري أصلا في جدول الأعمال، فما كان على عبد العزيز سالم إلا الانسحاب من الجلسة، بل هدد بالانسحاب من عضوية (الفيفا). وقال وقتئذ “إذا لم نكن نحن هنا على قدم المساواة مع أي بلد آخر يمارس كرة القدم، فلا داعي لوجودنا معكم ” .
وكان هذا الموقف الشجاع بمثابة قنبلة دوت وسط الجمع، ومما زاد موقف الاتحاد الدولي إحراجا، قرار مندوب السودان محمد عبد الحليم الانسحاب هو الآخر تضامنا مع المندوب المصري، ليتم في نهاية المطاف إدراج طلب مصر بإنشاء الكونفدرالية الإفريقية ضمن جدول الأعمال.
ومع توالي السنين، تحولت الكرة الإفريقية من محل سخرية إلى مثار إعجاب وتقدير وأصبح اللاعبون الأفارقة يصولون ويجولون في الملاعب العالمية ويساهمون بصورة فعالة في صنع أمجاد وألقاب كبريات الأندية العالمية لاسيما الأوروبية منها.
وكغيرها من التظاهرات الرياضية الكبرى، عرفت دورات كأس الأمم الإفريقية فترات مد وجزر وتحولات عميقة في تاريخها في عهد خمسة رؤساء تعاقبوا على تسييرها. ويتعلق الأمر بالمصريين عبد العزيز سالم (1957 و1958) والجنرال محمد عبد العزيز مصطفى (1958 و1968) والسوداني محمد عبد الحليم (1968 و1972) والأثيوبي يدنيكاتشو تسيما (1972 و1978) ثم الكاميروني عيسى حياتو الذي يتولى مقاليد تسيير هذه الهيئة الرياضية القارية منذ سنة 1988 عندما انتخب أول مرة رئيسا للكونفدرالية في الجمعية العمومية المنعقدة بالدار البيضاء ، قبل أن يتسلم الملغاشي أحمد أحمد مقاليدها في مارس 2017 .
فبعد اعتماد نظام الإقصاء المباشر في الدورات الأولى نظرا لقلة منتخبات البلدان المشاركة، كانت دورة أكرا سنة 1963 مسرحا لتحولات هامة، ذلك أنه بعد انضمام مجموعة من البلدان التي نالت استقلالها منها، على الخصوص، المغرب وغانا إلى حظيرة الكونفدرالية الإفريقية، شاركت في هذه الدورة ستة منتخبات وزعت على مجموعتين .
ومنذ سنة 1968 في أديس أبابا، اعتمدت الكونفدرالية الإفريقية الصيغة المثلى والمتمثلة في تقسيم الفرق المتبارية إلى مجموعتين تتألف كل واحدة من أربعة منتخبات. وتمتد المنافسات على مدى أسبوعين بمدينتين بالبلد المضيف وهي الصيغة التي عمرت حتى سنة 1992 حينما استضافت السينغال 12 منتخبا عوض ثمانية.
وقد اتخذت الكونفدرالية الإفريقية هذا القرار اعتبارا للعدد المتزايد للجامعات المنخرطة فيها ، وحتى يتسنى للفرق الكبرى المشاركة في هذه التظاهرة القارية وتأمين تغطيتها الإعلامية على أوسع نطاق، خاصة وأنها أصبحت تشهد تنافسا قويا بين منتخبات تضم في صفوفها مجموعة من اللاعبين المحترفين المتميزين في أشهر البطولات العالمية وخاصة الأوروبية منها.
ونظرا للتطورات التي عرفتها الساحة الكروية الإفريقية، ارتفع عدد المنتخبات المشاركة في الأدوار النهائية لكأس الأمم الإفريقية إلى 16 فريقا اعتبارا من دورة بوركينا فاسو عام 1998 ، قبل أن ينتقل إلى 24 منتخبا في دورة 2019، بعد 62 سنة عن إطلاق أول دورة.
اللاعبون المحترفون الأفارقة القلب النابض لمنتخبات بلدانهم
شكلت قضية اللاعبين الأفارقة المغتربين أحد مظاهر هذا التطور المتواصل الذي عرفته كأس إفريقيا للأمم باعتبارها من أرقى التظاهرات الكروية على الصعيد الدولي . وكانت هذه النقطة محل نقاشات ساخنة داخل أروقة الكونفدرالية الإفريقية، لكن الأثيوبي الراحل يدنيكاتشو تسيما حسم فيها بصفة نهائية .
ففي البداية، لم يكن يسمح بالمشاركة في الأدوار النهائية إلا للاعبين الممارسين بالبطولات المحلية، وتم بالتالي حرمان بعض المنتخبات من خدمات لاعبيها المحترفين. وكان عليها انتظار اجتماع يومي 24 و25 ماي 1967 بالقاهرة حيث تم الترخيص لكل منتخب بإشراك لاعبين إثنين كحد أقصى .
وكان أكبر مستفيد من هذا الإجراء الجديد منتخب الكونغو برازافيل الذي فاز بكأس سنة 1972 بالكاميرون بفضل الثنائي المرعب مبيلي وبلكيتا. عشر سنوات بعد ذلك، وضع تسيما خلال اجتماع المكتب التنفيذي بطرابلس حدا للنقاشات البيزنطية التي طفت على السطح بشأن هذا الموضوع، إذ أصبح كل لاعب بموجب الفصل الثالث من القانون الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم وبمقتضى قوانين البلد المنتمي إليه مؤهلا للعب في صفوف الفريق الوطني لبلده .
وهكذا فتح الباب على مصراعيه أمام المحترفين الأفارقة الذين أضحوا يشكلون أعمدة منتخبات بلدانهم، بل أن بعض المنتخبات أصبحت تلعب بتشكيلات محترفة مائة في المائة. وبهذا القرار تكون الكونفدرالية الإفريقية قد ردت الاعتبار للمنتخبات المغبونة واتضح بشكل جلي العطاء الوافر للاعبين المحترفين ومساهماتهم الفعالة في النتائج الطيبة التي تحققها منتخبات بلدانهم .
ولم تعد الاستفادة من خدمات اللاعبين المحترفين منحصرة على مجموعة من المنتخبات دون غيرها، بل أن جل المنتخبات الإفريقية إن لم تكن جميعها تستعين بخدمات لاعبيها المحترفين الذين يشكلون بدون أدنى شك قوتها الضاربة.
بعد أيام معدودات ستنطلق الأفراح في الغابون، لكن الأحزان ستعم مختلف الأندية الأوروبية التي ستحرم من خدمات لاعبيها الأفارقة الذين سيشاركون ضمن منتخبات بلدانهم في المونديال الإفريقي.
وقد سبقت دورة الغابون تحضيرات مكثفة ومباريات إعدادية للمنتخبات المشاركة التي ستلعب من أجل التتويج لأن كل لاعب مهما قل أو كبر شأنه يحذوه أمل التتويج القاري ليسجل اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ المونديال الإفريقي .
ولئن كان هذا الطموح مشروعا، فقد استحال على عدد كبير من اللاعبين الكبار الذين أنهوا مشوارهم الكروي ورصيدهم خال من هذا اللقب، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بنجوم أفارقة متألقين في أشهر وأعتى البطولات الأوروبية ومنهم بطبيعة الحال لاعبون مغاربة لايشق لهم غبار حرموا هم أيضا من نشوة الفوز وعبق التتويج.
خمسة منتخبات عريقة تغيب عن دورة غينيا الاستوائية– الغابون
عرفت الدورة ال28 غياب خمسة منتخبات عريقة هي مصر والكاميرون ونيجيريا وجنوب إفريقيا والجزائر ومشاركة ثلاثة للمرة الأولى في تاريخها هي بوتسوانا والنيجر وغينيا الاستوائية، المستضيفة للنهائيات مشاركة مع الغابون.
وحصدت ستة منتخبات 22 لقبا من أصل 30، وهي مصر التي تحمل الرقم القياسي في عدد الألقاب بسبعة نالتها سنوات 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010، وفازت الكاميرون بخمسة ألقاب سنوات 1984 و1988 و2000 و2002 و2017، وغانا بأربعة ألقاب سنوات (1963 و 1965 و 1978 و 1982) فيما توجت نيجيريا بطلة لثلاث دورات سنوات 1980 و1994 و2013، وكوت ديفوار بلقبين ( 1992 و 2015) والكونغو الديموقراطية بلقبين (أيضا (1968 و1974). تقاسمت ثمانية منتخبات أخرى باقي الألقاب من بينها المغرب المتوج سنة 1976 .
كما عرفت دورة 2012 أيضا غياب ثلاثة منتخبات أخرى سبق لها التتويج باللقب القاري وهي إثيوبيا (1962) والكونغو الديموقراطية (1968 و1974) والكونغو (1972).
في المقابل، عرفت هذه النهائيات مشاركة خمسة منتخبات سبق لها معانقة الكأس القارية وهي غانا (1963 و1965 و1978 و1982) والمغرب (1976) وتونس (2004) وكوت ديفوار (1992) والسودان (1970)، وسبعة كانت لا تزال تبحث عن اللقب القاري الأول هي ليبيا وبوركينا فاصو وأنغولا والغابون ومالي وغينيا ، وزامبيا ، التي حققت هذا الحلم .
الكاميرون تلتحق بمصر وإثيوبيا تعود بعد غياب دام 30 سنة
حملت مواجهات الدورة قبل الأخيرة من الإقصائيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم التي جرت بجنوب إفريقيا العديد من المفاجآت، حيث ظل المد والجزر سمة سائدة في توزيع القوى التقليدية في خريطة كرة القدم في القارة السمراء.
فمع استمرار غياب مصر، حاملة اللقب سبع مرات والكاميرون صاحبة خمسة تتويجات، عادت إثيوبيا مرة أخرى إلى الواجهة بعد غياب دام ثلاثة عقود لم يكن يليق بواحدة من مؤسسي الكأس الإفريقية للأمم.
وفي المقابل، عادت بعض القوى الإفريقية لتخوض النهائيات بعد غياب لم يكن قصيرا مثل الكونغو الديمقراطية (الزائير سابقا) حاملة اللقب مرتين، والذي نجح في تحسين صورته التي اهتزت كثيرا في نهاية القرن الماضي وبداية القرن الحالي، واستعاد بعضا من بريق الماضي عندما فاز بالمركز الثالث في نسخة 2015، لكنه ودع البطولة الماضية عام 2017 بالغابون من دور الثمانية.
كما أفرزت التصفيات وجها جديدا يخوض النهائيات لأول مرة في تاريخه، هو منتخب الرأس الأخضر الذي تجاوز الكاميرون (2-0) في برايا قبل الخسارة (1-2) في ياوندي، علما بأنه كان قد أقصى مدغشقر في الدور الأول.
ويعبر منتخب الرأس الأخضر عن طموح بلد لا يتجاوز عدد سكانه نصف مليون نسمة ولم ينجب أي لاعب مشهور في السنوات الأخيرة سوى المهاجم إدواردو دادي ، الذي مر بتجربة احترافية مع فريق أوساسونا الإسباني قبل أن يخفت نجمه وينتقل إلى قبرص.
وكادت التصفيات أن تفرز مفاجأة كبيرة هي منتخب إفريقيا الوسطى الذي أقصى مصر في الدور الأول بالفوز (3-2) في الإسكندرية والتعادل (1-1) في بانغي، لكنه خرج بفارق هدف وحيد في الدور الحاسم أمام بوركينا فاسو.
الدورة ال29 تنقل من ليبيا إلى جنوب إفريقيا بسبب الوضع الأمني
بعد قرار الكونفدرالية الإفريقية إقامة دورات كأس العالم في السنوات الفردية بدل الزوجية، استضافت جنوب إفريقيا دورة 2013 التي كان مقررا تنظيمها في ليبيا، لكن ” الكاف” سحبتها منها نظرا للأوضاع الأمنية المتردية التي يعيشها هذا البلد المغاربي.
وتوج بلقب الدورة منتخب نيجيريا بعد تفوقه في المباراة النهائية على منتخب بوركينا فاسو بهدف دون رد .
المغرب يحرم من المشاركة في النسخة الثلاثين
بعد أن طالب بتأجيل الدورة، التي كان من المقرر أن يستضيفها سنة 2015 إلى السنة الموالية خوفا من انتشار وباء إيبولا، حدث ما لم يكن في الحسبان ،ذلك أن المغرب لم يتمكن من المشاركة في كأس الأمم الإفريقية التي استضافتها بدله غينيا الاستوائية، بسبب استبعاده من قبل الكونفدرالية.
ونتيجة لذلك، فرضت الهيئة الكروية القارية على المغرب عقوبات مادية وحرمت المنتخب المغربي من المشاركة في النسختين القادمتين للكأس الإفريقية (2017 و 2019)، لكن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رفعت دعوى ضد “الكاف” على إثر هذه العقوبات القاسية فأنصفتها محكمة التحكيم الرياضي بلوزان التي قضت بخفض العقوبات المالية ورفع العقوبات المتعلقة بمشاركة المنتخب الوطني في المنافسات القارية.
2017 : منتخب الكاميرون ينتزع النجمة الخامسة في تاريخه
أحرز منتخب الكاميرون اللقب الخامس في تاريخه بعد تغلبه على نظيره المصري في المباراة النهائية التي جرت بالعاصمة الغابونية ليبروفيل بهدفين لواحد.
وكان المنتخبان الكاميروني والمصري أثارا الكثير من الجدل حيث لم يتوقع الخبراء أن يبلغا المرحلة النهائية بسبب المردود المتواضع الذي أظهراه، خاصة منتخب “الفراعنة” الذي لم ينجح إلا في تسجيل أربعة أهداف طوال أدوار المسابقة.
وتعد مواجهة مصر والكاميرون في النهائي الثالثة في تاريخ المنتخبين، إذ سبق لهما أن تقابلا سنة 1986 وانتهت المباراة لصالح مصر بالضربات الترجيحية، ثم سنة 2008 وانتهت أيضا بفوز مصر بعد هدف قاتل سجله أبو تريكة قبل 10 دقائق من نهاية المباراة.
وكانت دورة 2017 الثانية التي تستضيف الغابون نهائياتها بعدما اشتركت مع غينيا الاستوائية في تنظيم نهائيات 2012.
2019 : الدورة ال32 على أرض الفراعنة بعد سحبها من الكاميرون
بعد 13 سنة من تنظيم دورة 2006، ظفرت مصر باستضافة كأس إفريقيا للأمم لسنة 2019 عوض الكاميرون التي سحب منها التنظيم أواخر سنة 2018 لاعتبارات لوجيستيكية وأمنية.
وبررت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم حينئذ قرارها، بتأخر الكاميرون في إنجاز البنية التحتية والملاعب، خصوصا أن البطولة كانت ستقام في شهر يونيو ، كما أن الأوضاع الأمنية في البلاد لم تكم مطمئنة.
بيد أن فرحة استضافة الحدث القاري لم تكتمل بخروج المنتخب المصري من دور ثمن النهاية بعد الهزيمة أمام منتخب جنوب إفريقيا بهدف دون رد، ليظفر منتخب الجزائر باللقب.
وجر الخروج المبكر لمنتخب الفراعنة ردود أفعال غاضبة من الشارع المصري، الذي كان يمني النفس بنيل اللقب، خاصة وأن المنافسات أقيمت على أرض مصر، التي تقدمت لتنظيم البطولة قبل انطلاقها ببضعة أشهر بعد سحب حق التنظيم من الكاميرون.