أحدث الأخبار
الرئيسيةالجامعةكلية “ثندربيرد” للإدارة الدولية تطلق مبادرة تعليم 100 مليون متعلم

كلية “ثندربيرد” للإدارة الدولية تطلق مبادرة تعليم 100 مليون متعلم

أعلنت كلية “ثندربيرد” للإدارة الدولية، التي تضمّ برنامج الماجستير المصنّف الأول عالمياً في الإدارة في جامعة ولاية أريزونا، التي تعدّ رائدة في مجال الابتكار في الولايات المتحدة الأمريكية، عن إطلاق مبادرة تحويلية عالمية جديدة تهدف إلى تعليم وتمكين 100 مليون متعلم بحلول عام 2030. ويتزامن هذا الإعلان مع دورات “حالة العالم” التي ينظمها المنتدى الاقتصادي العالمي.

وبفضل الهبة التاريخية المقدّمة من مبادرة فرنسيس وديون النجفي العالمية بقيمة 25 مليون دولار، ستطلق كلية “ثندربيرد” شهادة معتمدة في مجال الإدارة الدولية وريادة الأعمال عبر الإنترنت، تتضمّن خمس دورات عالمية المستوى متاحة في 40 لغة مختلفة. ومن المتوقّع أن يضمّ البرنامج، الذي سيصل إلى 100 مليون متعلم في جميع أنحاء العالم، ما يقرب من 70 في المائة من النساء والشابات. يعدّ هذا البرنامج العالمي الطموح للتعليم العالي الأول من نوعه على الاطلاق، وستتولى المنح الدراسية تغطية كامل الرسوم والتكاليف الدراسية المرتبطة بالشهادة؛ بالتالي، لن يتكبّد الطلاب أي تكلفة بفضل الدعم الخيري الذي يدعم المبادرة.

وقد تلقّت مبادرة فرنسيس وديون النجفي العالمية هبة أولية سخية تبلغ 25 مليون دولار أمريكي مقدّمة من رجل الأعمال البارز المقيم في فينيكس وخريج كلية “ثندربيرد” ف. فرنسيس النجفي (الذي تخّرج من الجامعة في عام 1977) وزوجته ديون النجفي (خريجة عام 2006). وقال الزوجان النجفي في معرض تعليقهما: “لقد سمح لنا وصولنا إلى التعليم النوعي الجيد في كلية ’ثندربيرد‘ بتغيير حياتنا نحو الأفضل، لذا، أردنا أن نوفّر تلك التجربة التحويلية نفسها إلى الأشخاص الذين يفتقرون إلى التعليم الجيد في جميع أنحاء العالم. ونحن نشعر بالكثير من الحماس والامتنان لأن نكون جزءاً من هذه المبادرة الجريئة.”

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، أدى تفشي وباء “كوفيد-19” إلى القضاء على ما ما يقرب من 20 عاماً من المكاسب التعليمية، ما ساهم بتنامي نهج التعليم الرقمي عبر الإنترنت وتوسعه بشكل كبير لردم هذه الفجوة. علاوة على ذلك، وبسبب حالة عدم اليقين والاضطرابات التي ميّزت هذه الحقبة من التغيير التكنولوجي السريع، فقد الكثير من العمال والمهنيين حول العالم وظائفهم أو انتقلوا إلى أماكن أخرى، مما زاد من الحاجة إلى زيادة المهارات وإعادة صقل المهارات من أجل التمكن من الاستفادة من الفرص الهائلة التي تقدمها الثورة الصناعية الرابعة.

من جانبه، قال سانجيف خاغرام، المدير العام وعميد جامعة ولاية أريزونا: “تعدّ كلية ’ثندربيرد‘ الأكاديمية العالمية والرقمية للقيادة والإدارة الأبرز في العالم، وقد ساهمت بتغيير حياة أكثر من مليوني متعلم خلال تاريخها العريق الذي يمتد على 75 عاماً. وقد تمكنا في السنوات الأربع الماضية من تصميم أكبر مبادرة تحويلية في تاريخ التعليم العالي. تتمثّل رؤيتنا في ’ثندربيرد‘ في بناء عالم من الازدهار المستدام والمنصف، وكجزء من جامعة ولاية أريزونا – التي احتلّت المرتبة الأولى في العالم في مجال الابتكار طوال سبع سنوات متتالية – نقوم بقياس النجاح ليس بحسب الذين  نستبعدهم، إنما بحسب نتائج الأشخاص الذين نشملهم.” وأضاف: “كلاجئ هارب من طغيان عيدي أمين في أوغندا، تحولت حياتي نحو الأفضل بفضل حصولي على التعليم عالمي المستوى، بالتالي، تعدّ هذه المبادرة أمراً شخصياً للغاية بالنسبة لي. وتمثّل مبادرة النجفي وثندربيرد العالمية الشمول التعليمي والابتكار والتأثير على نطاق عالمي!”

سيحصل المتعلمون المشاركون في مبادرة فرنسيس وديون النجفي العالمية على شارة عن كل دورة يكملونها وشهادة معتمدة من 15 وحدة دراسية لدى الاستكمال الناجح لجميع الدورات الخمس. كما سيكتسبون مجموعة من المهارات والقدرات اللازمة للعمل والنجاح في القرن الحادي والعشرين وإطلاق مسيرتهم المهنية. كما سيمكنهم الاختيار من مجموعة غير محدودة تقريباً من خيارات التعلم مدى الحياة ومسارات تعليمية بديلة من خلال كلية “ثندربيرد” وجامعة ولاية أريزونا، أو يمكنهم نقل/تحويل رصيد الدرجات الدراسية المكتسبة إلى جامعات أخرى في جميع أنحاء العالم. ومن شأن توفير هذه الفرص على المدى الطويل أن يضمن استمرار المبادرة العالمية في تحقيق الفوائد للطلاب في المستقبل، وتخطي الحواجز وتوفير فرص تعليمية جديدة للأفراد في جميع أنحاء العالم على امتداد الأجيال.

وقال مايكل كرو، رئيس جامعة ولاية أريزونا: “يعدّ الوصول إلى التعليم العالي والحاجة إلى الإنصاف والشمول من أبرز الأولويات العالمية. ومن الأسباب التي تدفع جامعة ولاية أريزونا إلى الافتخار بكون كلية ’ثندربيرد‘ جزءاً من مشروعنا، هو أنها كلية تركز على تحقيق الازدهار المستدام في جميع أنحاء العالم لعقود مقبلة.” وأضاف: “سيكون  الالتزام الذي قام به كلّ من فرنسيس وديون النجفي للكلية تأثيراً إيجابياً هاماً على المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وسيكون بمثابة الحافز الذي يقربنا جميعا من بعضنا. ونحن ممتنون لالتزامهما غير المتناهي بتوسيع الفرص التي تترافق مع التعليم العالي.”

تتطلّب مساعدة 100 مليون متعلم على اكتساب المزيد من المهارات والتعليم بحلول عام 2030 اتباع مقاربة استراتيجية موزّعة على مراحل. ففي السنة الأولى، تعتزم المبادرة العالمية الوصول إلى المتعلمين في إيران وكينيا والمكسيك وإندونيسيا ومصر والهند والسنغال والبرازيل وفيتنام بلغتهم الأصلية. وبحلول العام الثاني، سيتوسع البرنامج ليشمل أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأمريكا اللاتينية، بما لا يقل عن 25 لغة. وبحلول العام الرابع أو قبل ذلك، ستكون المبادرة العالمية قد شملت أوروبا وآسيا الوسطى بما مجموعه 40 لغة – ما يجعلها بالتالي متاحة للمتعلمين في جميع أنحاء العالم. وفي نهاية المطاف، ستكون المبادرة متاحة للمتعلمين حول العالم، وتسمح ببلوغ هدفنا المتمثل في توفير التعليم إلى 100 مليون متعلم.

ستتولى مبادرة فرنسيس وديون النجفي العالمية تزويد الملايين من الأشخاص حول العالم بمجموعة من المهارات العالمية في مجال الإدارة وريادة الأعمال، من شأنها أن تسرّع النجاح الشخصي والازدهار الاقتصادي من جهة، إلى جانب معالجة الفقر المستمر وعدم المساواة المتنامي في جميع أنحاء العالم. يمكن للأفراد المهتمين الحصول على معلومات إضافية والتسجيل المسبق على الرابط الالكتروني التالي: https://thunderbird.asu.edu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: