اعتبرت منظمة أوكسفام غير الحكومية في تقرير نُشر تزامنا مع افتتاح منتدى دافوس الاقتصادي أن كل ملياردير يمثل فشلا للسياسات العامة. داعية إلى خفض عددهم إلى النصف بحلول عام 2030 بفضل فرض الضرائب كسبيل لمحاربة الفقر.
ذكر تقرير صادر عن منظمة أوكسفام يوم الاثنين 16 يناير 2023، إن أغنى أغنياء العالم البالغ نسبتهم 1% من سكان الأرض حصلوا على ما يقرب من ضعف ما يمتلكه باقي سكان العالم خلال العامين الماضيين. ودعت المؤسسة الخيرية، التي أصدرت تقريرها السنوي عن عدم المساواة في اليوم الأول للمنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية، إلى فرض ضريبة تصل إلى 5% على أصحاب الملايين والمليارات، قائلة إنها قد تدر 1.7 تريليون دولار سنويا، أو ما يكفي لانتشال ملياري شخص من براثن الفقر.
ومن المقرر أن يشارك أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة في منتدى هذا العام، وهو رقم قياسي، إلى جانب العشرات من رؤساء البنوك المركزية ووزراء المالية، بالإضافة إلى عمالقة عالم الأعمال. وتعتبر أوكسفامواحدة من أكثر منتقدي المنتدى صمودا، وتقول إن تجمع النخبة العالمية في كثير من الأحيان يقتصر على الأقوال دون الأفعال فيما يتعلق بمشاكل الفقراء.
وقالت غابرييلا بوشر، المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام الدولية، في بيان “في حين يقدم الناس العاديون تضحيات يومية تتعلق بالضروريات مثل الطعام، فإن فاحشي الثراء تفوقوا حتى على أكثر أحلامهم وحشية”. وتابعت “بعد عامين فقط، فإن هذا العقد يتجه ليكون حتى الآن الأفضل بالنسبة لأصحاب المليارات- طفرة هائلة في العشرينات من هذا القرن لأغنى الأغنياء في العالم”.
ويقول التقرير، الذي يحمل عنوان “البقاء للأغنى”، إن أغنى أغنياء العالم البالغ نسبتهم 1% من سكان الكوكب حصلوا على ما يقرب من ثلثي إجمالي الثروة الجديدة، تقدر بنحو 42 تريليون دولار، التي تم تكوينها منذ عام 2020، أي ما يقرب من ضعف ما حصل عليه بقية سكان الأرض. وقالت أوكسفام:”ثروات المليارديرات تزداد بمقدار 2.7 مليار دولار في اليوم، حتى مع زيادة التضخم على أجور 7ر1 مليار عامل على الأقل”.