انطلقت، يوم الجمعة 8 يناير 2021 بأكادير، فعاليات الشطر الأول من البرنامج الإقليمي للتربية على المواطنة وحقوق الانسان في الوسط المدرسي، وذلك تحت شعار ” التربية على حقوق الانسان مدخل أساسي لتعزيز مدرسة المواطنة”.
وتروم هذه التظاهرة، التي تنظمها المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتكوين بأكادير- إداوتنان بعدد من المؤسسات التربوية، والتي حضر افتتاحها ثلة من الفاعلين الحقوقيين والتربويين والأدباء والفنانين وعدد من تلامذة الثانوية التأهيلية أنوال، ترسيخ ثقافة حقوق الانسان والتربية على المواطنة لدى التلاميذ والتلميذات.
وقال حسن بابا، مسؤول بالمديرية “إن تنظيم هذه التظاهرة التربوية يندرج في إطار تنزيل وتفعيل دعامات ومضامين الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 للارتقاء بمنظومة التربية والتكوين، لاسيما منها الرافعة 18 المتعلقة بترسيخ مجتمع المواطنة والديمقراطية والسلوك المدني”.
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب للأنباء، أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي أيضا تفعيلا لمقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي التي تنص على إشاعة ثقافة حقوق الانسان في الوسط المدرسي وتربية الناشئة على قيم المواطنة بما يتناغم مع التشريعات التربوية الوطنية والتزامات المملكة المغربية مع المواثيق الدولية.
من جهتها، قالت فاطمة الشعبي، عضو المجلس الوطني لحقوق الانسان، في تصريح مماثل “إن إشاعة ثقافة حقوق الإنسان والتربية على المواطنة لدى الناشئة هي مسؤولية مختلف الفاعلين والمهتمين بالشأن التربوي والحقوقي من أجل تعزيز قيم حقوق الانسان داخل المجتمع”.
وأضافت أن “التربية على حقوق الإنسان هي الوسيلة المثلى لنشر هذا الوعي في اتجاه تغيير عقول الأفراد وتصرفاتهم منذ التنشئة، فهي عملية أساسية في الوقاية من انتهاكات حقوق الإنسان ودعامة أيضا لإقامة مجتمع عادل يحظى فيه جميع الأفراد بالمساواة”.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة مجموعة من العروض التفاعلية واللقاءات المفتوحة مع الفاعلين في المجال تتمحور حول “مبادي وقيم حقوق الانسان والمواطنة ” و “المقاربات القانونية للجرائم المرتكبة ضد الأطفال” و “ظاهرة العنف المدرسي”.
كما سيتم تنظيم ورشات تكوينية في الرسم والموسيقى والثقافة الأمازيغية والمسرح والتصوير الفوتوغرافي، فضلا عن أداء مسرحية وتنظيم معرض للرسوم والصور الفوتوغرافية حول “حقوق الانسان” بمؤسسة التفتح للتربية والتكوين.