صدر حديثا عن مجموعة البحث حول الأمن والاستراتيجية الشاملة التابعة لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، مؤلف جماعي يحمل عنوان “الإصلاحات بالمغرب .. ورش دائم”.
ويتناول هذا الكتاب، الذي يقع في 388 صفحة تحت إشراف الأستاذ عبد الرحمان بلكرش وبدعم من مؤسسة هانس زايدل، “موضوعا يفرض نفسه في لحظة فارقة في مسار المغرب”. وحسب بلكرش فإن “تحليل هذا النموذج التنموي الجديد للمغرب، لا يتم بمعزل عن تفسير وتقييم مختلف الإصلاحات التي باشرتها المملكة منذ استقلالها، ومن ثم تحليل آثارها المحتملة على القطاع المعني بشكل خاص وتنمية البلاد بشكل عام”.
وأبرز الجامعي أن تاريخ المغرب يسير على إيقاع إصلاحات (…) فرضت نفسها بحدة عند نهاية القرن 19 وبداية القرن 20. وإلى جانب الإصلاحات التي باشرها المغرب قبل الاستعمار، سيتواصل المنحى الإصلاحي بعد الاستقلال سنة 1956، لاسيما إبان عهد جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني الذي باشر إصلاحات همت جميع المجالات (اقتصادية، سياسية، قانونية واجتماعية).