أظهرت نتائج أكبر استطلاع للرأي في العالم حول المناخ شمل أكثر من نصف سكان العالم أن 64 في المائة من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن تغير المناخ يمثل حالة طوارئ عالمية تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة من صانعي السياسات لمعالجة الأزمة. وذكر مركز أنباء الأمم المتحدة أن نتائج “تصويت الشعوب للمناخ” الذي نشره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمس الأربعاء أظهرت أن 64 في المائة من المشاركين في التصويت من 50 دولة حول العالم يعتبرون أن تغير المناخ يمثل حالة طوارئ عالمية على الرغم من استمرار الجائحة.
وقال مدير عام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، “تبين نتائج الاستطلاع بوضوح أن العمل المناخي العاجل يحظى بدعم واسع بين الناس في جميع أنحاء العالم من جميع الجنسيات والأعمار والنوع الاجتماعي ومستويات التعليم”.
ويكشف الاستطلاع، بحسب شتاينر، “كيف يريد الناس من صانعي السياسات معالجة الأزمة: من الزراعة الصديقة للمناخ إلى حماية الطبيعة والاستثمار في التعافي الأخضر من كوفيد-19،” وخلص الاستطلاع إلى أن غالبية المستجوبين في ثماني دول من أصل 10 لديها أعلى انبعاثات من قطاع الطاقة يؤيدون المزيد من الطاقة المتجددة. وفي أربعة من بين خمسة بلدان لديها أعلى انبعاثات بسبب تغيير استخدام الأراضي، كان هناك دعم من الأغلبية للحفاظ على الغابات والأراضي.
كما أن تسعة من بين 10 من البلدان التي تضم أكثر المناطق السكنية الحضرية تدعم استخدام السيارات الكهربائية النظيفة والحافلات أو الدراجات. والأكثر شيوعا هو دعم الحفاظ على الغابات (54 في المائة)، وزيادة استخدام الطاقة الشمسية والريحية والطاقة المتجددة (53 في المائة)، واعتماد تقنيات الزراعة الصديقة للمناخ (52 في المائة) وتعزيز الاستثمار في الأعمال والوظائف الخضراء (50 في المائة).