عقدت اللجنة الإقليمية للمقالع بالصويرة، مؤخرا بمقر عمالة الإقليم، اجتماعا خصص لتدارس حصيلة تدبير المقالع على الصعيد الإقليمي.
وأبرز عادل المالكي، عامل الإقليم، الذي ترأس هذا الاجتماع، أهمية قطاع المقالع في التنمية المستدامة للمملكة ومساهمته في تزويد عدد من القطاعات (البناء، الصناعة البنيات التحتية الأساسية)، ما يجعله أحد ركائز الاقتصاد الوطني.
و شدد المالكي على ضرورة تبني مقاربة قطاعية شاملة ورؤية استراتيجية مندمجة، تمكن من مواكبة هذا القطاع الحيوي، وتحسين ومراقبة نمط تدبير المقالع وعقلنة استغلالها، قصد ضمان استدامتها وصون ديمومة القطاع، مع الأخذ بعين الاعتبار الرهانات البيئية.
وأشار إلى أهمية تطوير تدبير القطاع والقطع مع الممارسات غير المنظمة، مشددا على أهمية الهيكلة العملية للمقالع وتدبيرها الشفاف والعقلاني، من خلال تنزيل التدابير والمساطر المعمول بها.
إثر ذلك، تابع الحضور عرضا لرئيس قسم البيئة والتنمية القروية بعمالة الصويرة، هشام ناشي، تمحور حول تدبير المقالع بالإقليم. وفي هذا العرض، أكد المسؤول أن قطاع استغلال المقالع، من خلال المواد التي يوفرها، يكتسي أهمية كبرى في مسلسل التنمية السوسيو-اقتصادية بالمغرب، بسبب روابطها مع قطاع البناء الذي يمثل أحد القطاعات الاقتصادية على الصعيد الوطني، والمشاريع الأخرى للأوراش الكبرى والبنيات التحتية للمملكة.
وتطرق العرض إلى الإطار القانوني والتشريعي المتعلق بالمقالع، والرهانات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والقوانين المتصلة بها، والتدبير المعقلن للمقالع، ومهننة القطاع وتنظيم المتدخلين، والاستخدام المعقلن للمواد ومراعاة البعد البيئي في استغلال الكثبان الرملية وخلق مناصب الشغل. من جانبهم، شدد باقي المتدخلين على الدور الهام الذي تضطلع به المقالع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، مشيدين بالعمل المنجز من قبل اللجنة الإقليمية ومجموع المتدخلين من أجل السهر على التدبير والاستغلال المعقلن للمقالع، طبقا للقوانين والمساطر الجاري بها العمل.