تواصلت الحملة السنوية للتبرع بالدم بجامعة القاضي عياض، يومي الأربعاء والخميس الماضيين بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، بعد أن حطت الرحال بالمدرسة العليا للأساتذة وكلية العلوم والتقنيات بمراكش والمركز الجامعي متعدد التخصصات بقلعة السراغنة.
وتروم هذه المبادرة الإنسانية والتضامنية، التي ينظمها مركز للتعليم الدامج والمسؤولية الاجتماعية، التابع للجامعة، بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الصحة، والمركز الإقليمي لتحاقن الدم بمراكش، تعزيز مخزون الدم خلال هذه الظرفية الاستثنائية الناجمة عن (كوفيد-19)، والمتسمة بنقص في هذه المادة الحيوية وتراجع عدد المتبرعين.
وبالمناسبة، أبرز عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، عبد الرحيم بنعلي، تعبئة وانخراط كافة مكونات الكلية (الطلبة، الأطر الإدارية والأساتذة) في هذه المبادرة بمراميها النبيلة، موضحا أن اليوم الأول من هذه الحملة مكن من جمع 100 كيس دم على مستوى هذه المؤسسة.
وسجل بنعلي، في تصريح صحفي، أن هذه المبادرة التضامنية ترمي إلى النهوض بقيم التضامن والمواطنة لدى طلبة الجامعة، معبرا عن أمله في أن تسهم هذه المبادرة الإنسانية في تدارك النقص من هذه المادة الحيوية بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، الذي يزود مختلف المراكز الصحية بالجهة بالدم.
وتجسد هذه الحملة، المنظمة في امتثال للتدابير الصحية المتخذة لتدبير جائحة (كوفيد-19)، استراتيجية المسؤولية الاجتماعية لجامعة القاضي عياض. وقد سعت هذه المبادرة التضامنية والإنسانية إلى تعزيز قيم التضامن والمواطنة بين طلاب جامعة القاضي عياض، وتنمية الشعور بالمسؤولية الاجتماعية لديهم، ليصبحوا مستقبلا مهنيين ومواطنين ومسؤولين فاعلين، مهتمين بالعواقب البيئية والاجتماعية والأخلاقية لأفعالهم وقراراتهم. ويتعلق الأمر، أيضا، بإنقاذ العديد من الأرواح البشرية، وبالتالي المساعدة في تعزيز مخزون هذه المادة الحيوية المطلوبة.
وانطلقت هذه الحملة، للسنة السابعة على التوالي، يومي رابع وخامس مارس الجاري بالمدرسة العليا للأساتذة، ويومي 14 و15 مارس الجاري بالمركز الجامعي متعدد التخصصات بقلعة السراغنة، تحت شعار “لفتة صغيرة يمكن أن تنقذ الأرواح”. وتجدر الإشارة إلى أن عمليات التبرع بالدم السابقة، التي نظمتها جامعة القاضي عياض منذ سنة 2014، كانت ناجحة من حيث إقبال المتبرعين من مسؤولي الجامعات، أساتذة باحثين وطلاب وهيئة إدارية وتقنية.