انطلقت قبل يومين بكلية علوم التربية بالرباط، أشغال النسخة الرابعة من المنتدى الدولي حول تكنولوجيا التعليم والتكوين الذي يناقش مختلف طرق الاتصال والتعلم الجديدة في ظل جائحة كورونا حيث تم تسريع استخدام التقنيات الرقمية الحديثة لمواجهة التحديات التي فرضها التعليم عن بعد.
ويروم هذا المنتدى المنظم تحت شعار “الممارسات البيداغوجية..الإبداع والإبتكار” بشراكة بين جامعة محمد الخامس بالرباط عبر كلية علوم التربية والوكالة الجامعية للفرانكوفونية (AUF) خلق مساحة للتفكير في أساليب جديدة للتعليم والتعلم في العصر الرقمي بالإضافة إلى تبادل الأفكار وتوطيد روابط التعاون والشراكة في مجال تكنولوجيا التعليم والابتكار التربوي.
وأشار نائب رئيس جامعة محمد الخامس الرباط-أكدال عمر حنيش في كلمة بالمناسبة الى أن الجامعة منفتحة على علوم التربية وكل ما يرتبط بتطوير آليات التعلم،مضيفا أن تنظيم هذا المنتدى هو تأكيد على الأهمية القصوى التي يحضى بها مشروع ادماج التكنولوجيا في التربية والتكوين.
وأكد على وجوب معرفة جميع طرق التواصل الجديدة التي تطورت بوتيرة سريعة خلال جائحة كورونا، مضيفا “في هذا الصدد تمكنا من خلق مبادرات جديدة بإشراك جميع الفاعلين والمختصين الذين تجندوا من أجل تجاوز تبعات الإغلاق وتوقف الدراسة حضوريا”. وشدد حنيش في المقابل على “ان المستقبل يتطلب هيكلة جديدة لآليات التعليم والإبداع والإبتكار،وتجنب طرق التعليم التقليدية حيث خلق تطور الرقمنة نوعا من التحدي لدى الفاعلين التربويين من أجل تحسين جودة التعليم “.
وفي نفس الإتجاه، قالت المديرة الإقليمية للوكالة الجامعية للفرانكوفونية بالمغرب الكبير دانيال باي في تصريح صحفي للأنباء إن الوكالة تشجع على الابتكار التربوي في المناهج الدراسية بدمج الرقمنة وتكييف آليات تعليمية جديدة.
وشددت على أن هناك برامج لدعم الباحثين في منطقة المغرب الكبير حيث سيتمكنون من العمل سويا للبحث ومحاولة إيجاد حلول عملية لدعم التحول الرقمي و دمج التكنولوجيا الرقمية في الأنظمة التعليمية و الابتكار التربوي وتحديات توسيعه ليشمل التعليم العالي.
بدوره، أبرز عميد كلية علوم التربية بالرباط عبد اللطيف كداي أن هذا التظاهرة جاءت لوضع الإطار الصحيح لجعل التكنولوجيا في خدمة التربية بالأساس من اجل الإبتكار التربوي والإسهام في البحث العلمي بتعاون مع الوكالة الجامعية للفرانكوفونية، عبر انخراط فاعلين مغاربة وأجانب لتبادل التجارب والخبرات.
وأضاف في نفس الإتجاه ان جامعة محمد الخامس بالرباط لديها مشاريع متعددة لجعل التكنولوجيا في خدمة التكوين والبحث العلمي،حيث نسعى الى تجويد نظامنا التربوي من خلال إدماج التكنولوجيا عبر تبني أفكار الفاعلين والباحثين لتشجيع ثقافة الرقمنة.
ويتدارس المنتدى الذي يتواصل الى غاية يوم غد الجمعة، المشاكل التي واجهها المعلمون والمتعلمون خلال جائحة كورونا حيث برزت أدوات تعلم رقمية جديدة لم يتقنوا استخدامها من قبل بسبب الإمكانيات المادية أو المجال الجغرافي بالاضافة الى بحث آليات الذكاء الإصطناعي والواقع المعزز والإفتراضي والتطبيقات الجديدة للتعلم من خلال محاضرات وورشات يقدمها أساتذة مغاربة وأجانب يمثلون جامعات وطنية ودولية.