قالت منظمة الصحة العالمية إن الأمراض غير السارية، مثل السرطان والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، لا تزال تتسبب في مستويات غير مقبولة من الوفيات والمرض في إقليم شرق المتوسط الذي يضم 22 دولة.
وحذر المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية أحمد المنظري، من خطورة تعطل التغطية بالتطعيم في بلدان الإقليم، ومن التحديات المناخية والبيئية التي تمثل تهديدات جسيمة للصحة.
وأضاف المنظري في مؤتمر صحفي منتصف الأسبوع أنه لا يزال هناك عدد كبير جدا من حالات الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري “الإيدز” والسل التي يتعين علاجها ،مضيفا أنه “لا نزال في حاجة إلى برامج وافية بالغرض للوقاية من العدوى ومكافحتها في النظم الصحية ولمواجهة التهديد المتزايد المتمثل في مقاومة الميكروبات للأدوية”.
وتابع أن مما يزيد الأمور تعقيدا أن الإقليم يعيش فيه أكثر من 100 مليون إنسان في حاجة إلى مساعدة إنسانية، منهم 49 بالمائة من اللاجئين في العالم، و44 بالمائة من جميع النازحين داخليا.
ولفت إلى أنه “علينا أن نتصدى لجميع هذه التحديات وأن نحافظ على استمرار الخدمات الصحية الأساسية، بسرعة استجابتنا نفسها للجائحة”.
وبخصوص فيروس كورونا، قال المنظري ان متحور “أوميكرون” المثير للقلق ينتشر بسرعة مع نهاية عام 2021، مشيرا إلى أنه “لا تزال أمامنا أمور كثيرة يتعين أن نعلمها عن طبيعة هذا المتحور، ولكن من الواضح أننا سنشهد زيادة في سريان المرض”.
وقال في هذا الصدد “من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى تنفيذ تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية التي نعلم أنها قادرة على الحد من انتشاره، وزيادة القدرة على إجراء الاختبارات، وتوسيع نطاق التغطية بالتطعيم، خصوص ا للفئات الأكثر عرضة للخطر”.
ودعا للسهر على ضمان وصول الرسائل الأساسية إلى جميع المجتمعات المحلية، ومواصلة تعزيز النظم الصحية “حتى تتمكن من مواجهة هذا التحدي والحفاظ على استمرار الخدمات الصحية الأساسية”.
ويضم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط 22 دولة هي المغرب والأردن وأفغانستان والإمارات وباكستان والبحرين وتونس وإيران وسوريا واليمن وجيبوتي والسودان والصومال وعمان والعراق وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر والسعودية.